الحائط

54 2 0
                                    


وقف مازن مزهولًا امام حائط شهادات كبير في المنزل مليء بالعديد من الشهادات في العديد من المجالات و العديد من اللغات . علقت ليلى أولى شهاداتها على هذا الحائط الذي توسط بيتهما حتى يكون حافزًا لها هي و أولادها للاستمرار و المحاربة من أجل الأفضل و لا شئ غير الأفضل

-بابي هي ايه الحيطة ديه؟

-ديه حيطة تيتة لولا كانت دايما بتحب تحط شهاداتنا عليها

خرجت شهد مصطحبة والدتها

-بتقولوا ايه

سألت شهد

-مازن بيسأل ايه الحيطة ديه

رد يوسف..و تذكرت ليلى

●●●●●

كان احمد قد حصل على شهادة الدكتوراة من انجلترا و اتفق هو و ليلى ان يعلقوا جميع شهاداتهم هم و اولادهم على ذلك الحائط.

-احنا لازم نشغل نفسنا بالدراسة لازم نفضل نطور نفسنا و نحارب. لازم نتحدى الدنيا مش بس شهادة الاربع سنين جامعة و خلاص لأ .. الدنيا اكبر من اللي كل الناس بترسمه و عايزينا نمشي وراهم. احنا اللي هنعمل التغيير و هنعلم ولادنا يكونوا مختلفين و يغيروا . احنا من اول يوم و احنا مش زي الناس العادية، احنا غير...الحياة تحدي يا ليلى و أنا متعودتش استسلم أو أنسحب أحنا قد التحدي و هنكمل للآخر"

●●●●●

كان احمد محفزًا كبيرًا لليلى للتقدم و تطوير النفس و اخذا معًا يملئان الحائط بالشهادات. في كل مرة علق أحدهما شهادة على ذلك الحائط كان يعلق معها جزء من حياتهما و ذكرياتهما التي تشاركاها معًا منذ اليوم الأول

●●●●●

دخلت ليلى على احمد مكتبه

-احمد

-خير

-خدتها

-بجد!!

-ايوة

احتضنها احمد بشدة

حصلت ليلى على الدكتوراة في الالسن من فرنسا و كانت تعمل عليها لعدة سنوات متتالية

●●●●●

ظل ليلى و احمد يجتهدان في الدراسة و المذاكرة حتى حصلا على العديد من الشهادات في تخصصهم من بلاد و جامعات عدة .

لقد ذهبا الى كل البلاد معًا. من باريس الى لندن ثم الى الولايات المتحدة و تونس و المغرب و سويسرا و روسيا و المانيا و بيروت و العديد و العديد من البلدان .

و في كل بلد كانا يقضيان شهر عسل و لكن بشكل مختلف ففي النهاية هما لم يكونا مثل باقي البشر.

الماضي مرة اخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن