النهاية

80 2 0
                                    

ظلت نادية و ليلى صديقات الى ان سافر ياسر ابن نادية الى الولايات المتحدة و اضطرت نادية ان تسافر معه.

لكنها ظلت على تواصل دائم مع ليلى . فقد كانتا ترسلان الخطابات لبعضهن البعض.

رغم تقدم الوسائل التكنولوجية و وسائل التواصل الاجتماعي الا انهن حافظن على تلك العادة التي كانت شبه مقدسة لهم فقد كان للخطابات طابع خاص على حياة كلا منهم . فالخطابات تحافظ على حياتنا... توصل أحاسيسنا فنرى الحب و الحياة في خط اليد.. نرى الحزن في قطرات الدموع على الورق... الشوق في الكلمات و المعاني المكتوبة.

قرأت ليلى ذات مرة ان الصديق الحق هو من تشاركه احزانك فتقل و تصغر حتى تختفي و تشاركه افراحك فتكبر و تنتشر .

و كانت نادية نعم الصديق لليلى.

و كم كانت حماسة ليلى في هذه الليلة السعيدة لأن يوم غد ستعود نادية من الولايات المتحدة في زيارة الى مصر و ستمر على ليلى لتقضيا يوما " زي ايام زمان " و سيذهبن الى الأسكندرية كعادتهما لتشرب القهوة على البحر .

●●●●●

بعد وفاة والدتها بعدة اسابيع ارسلت ليلى خطابا لمحمود اخاها قائلة :

" عزيزي محمود،

تحية طيبة و بعد...

محمود ماما اتوفت من 3 اسابيع و انا اخدت العزا بدالك عشان ما تنزلش و تتعب نفسك .

محمود لِم اللي باقي مننا و ارجع.

انا محتاجة لك و انت محتاج ليّ ارجوك ارجع انا فرحي اجلتوا بس برضه مقدرش استغنى عنك في يوم زي ده .

انت اخويا اللي باقيلي في الدنيا دي كلها .

مش عارفة اقولك ايه تاني عشان ترجع . انا مستنياك و هفضل مستنياك.

خالص حبي

اختك ليلى "

●●●●●

عاد محمود الى ليلى في عدة زيارات مثل فرحها ، ولادتها الاولى و الثانية.

استمر محمود في زيارة ليلى هو و زوجته و اولاده الى ان طعن في السن فعاد الى مصر و استقر فيها في شقة مجاورة لشقة اخته حتى يصبحا بجانب بعضهما البعض .

●●●●●

-ماما انا نازلة

-هتسيبي اخوكي.

-معلش صحابي شوية و هاجي بس عايزة احتفل معاهم بالشهادة

-ماشي يا حبيبتي بس بلاش تتأخري

-حاضر

قبّلت شهد رأس والدتها و خرجت مسرعة .

كانت ليلى تعلم ان من بين كل هؤلاء الاصدقاء كانت شهد ذاهبة لترى عبدالرحمن خطيبها حتى يحتفلا معا .

الماضي مرة اخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن