الفصل العاشر

3.4K 41 0
                                    

ﺃﻧﺖ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﺟﺪﺍ . ﻛﺎﺭﺍ . ﺃﺧﻔﺾ ﺭﺍﺳﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ . ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ ﻻﻧﻨﻲ ﺃﺧﺪﺗﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﻙ ﺍﻻﺧﻴﺮ ؟
ﻛﻠﻤﺎﺗﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻋﻤﺔ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻪ ﺍﻻﻏﻀﺒﺔ ﻓﻲ ﻧﻐﻤﺘﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺎﻟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻮﻧﻊ ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺑﺸﺪﻩ .
- ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﻏﺰﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﺤﻨﺮﻡ . ﻋﻀﺖ . ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲ ﻻﺗﻌﺮﻓﻪ .
- ﺭﺑﻤﺎ ﻻ . ﻗﺎﻝ . ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ . ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ . ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻻﻋﻠﻰ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺻﺎﺩﻑ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺎ
ﺍﺧﺪﺕ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻚ . ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ
- ﻳﺎﻟﻠﻪ ! ﻋﻨﺪﻙ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻗﺬﺭ !
ﺣﺪﻗﺖ ﺍﻟﻴﻪ . ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ . ﻭﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺗﺴﺎﺋﻠﺖ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﻮﺭ . ﻻ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺃﻭﻻ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻣﺎﻟﻪ . ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻨﺪ ﻗﻠﻴﻞ .
- ﻛﻞ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﺒﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ . ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺟﺴﺪ ﻓﻘﻂ . ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻴﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻚ ﻭﺟﻴﻨﺎ .
- ﻭﻇﻴﻔﺔ . ﺍﺣﺘﻘﺮ . ﻛﻼﻧﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ . ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺃﺣﺒﺎﺭﻙ . ﻛﺎﺭﺍ . ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻻ ﻳﺘﺴﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻚ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻃﻒ ﻭﺻﻞ ﺑﻤﻌﺎﻃﻔﻬﻢ . ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻣﺎﻫﺬﺍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ؟ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﻓﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﻧﺤﻮﻫﺎ . ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻛﺎﻣﺮﺍﺓ ﻣﺠﺮﺑﺔ ﺑﻌﺸﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺒﺎﺀ . ﺷﻜﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺁﺑﻲ ﻭﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ . ﻻﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻬﺘﻢ .
ﻧﻄﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ . ﻭﺟﻪ ﻣﺘﺼﻠﺐ . ﻭﻣﻈﻠﻢ ﻭﻃﻮﻳﻞ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻄﻒ ﺍﻟﺴﻤﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﺾ ﺃﺣﺪ ﻫﺪﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺪﺭﻫﺎ ﺣﻘﺎ . ﺭﻓﺾ ﺣﺠﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ . ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻏﻲ ﻓﻨﺴﻴﺎ ﻳﻠﺒﺴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ . ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﻫﻲ ﺭﺃﺕ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻃﻒ ﻓﺮﺍﺀ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻪ . ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺋﻪ . ﺃﺑﻘﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﻮﻝ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻪ ﺑﺎﺀﺳﻪ ﻭﺍﻧﺤﺪﺭﺿﺒﺎﺏ ﺳﻤﻴﻚ . ﻣﻊ ﺯﺭﺍﺭ ﺧﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ . ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻼﻧﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻄﺮ . ﻭﺧﻄﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ . ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺫﺭﺍﻉ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ . ﻭﺷﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ .
ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎﻛﺲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺩﻳﺠﻮ . ﻭﺗﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ . ﺳﻤﺤﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻟﺮﺍﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ . ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﻳﻔﺎﺟﺌﺎ . ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻉ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﻬﺎ ﻣﻨﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﻩ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎﻛﺲ . ﺗﺨﺪﻉ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ . ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺼﺪﻕ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺗﺎﻣﺔ . ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺗﺼﺪﻳﻬﺎ ﻭﻻﺗﻘﺒﻠﻬﺎ . ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺪﺭﻙ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ . ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻥ ...
ﻗﻔﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪ . ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ . ﻣﺎﻛﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ . ﻣﻊ ﺩﻳﺠﻮ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ . ﺩﺍﺭ ﺭﺃﺱ ﺩﻳﺠﻮ . ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺟﻴﺪﺍ . ﺳﻨﻴﻮﺭﻳﺘﺎ ﺻﻮﻓﻲ . ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺭﺟﺢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﻼ ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ . ﺃﻫﻤﻠﺖ ﻣﺎﻛﺲ . ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺩﻳﺠﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺪﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ . ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻄﺮ ﻟﻜﻦ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺍﻟﻔﺮﻭ ﻋﻦ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ . ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ . ﺭﻛﻠﺖ ﺣﺪﺍﺀﻫﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻱ . ﻭﺳﺤﺒﺖ ﺃﻗﺮﺍﻁ ﻣﺸﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﺳﻘﻄﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ . ﺛﻼﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﺧﻠﻌﺖ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺏ . ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﺟﻴﺔ ﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻣﺎﻛﺲ ﺫﻫﺒﺖ . ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺭ ﻋﻤﻴﻖ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ . ﺭﻓﻌﺖ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ . ﻗﻔﻠﺖ ﻛﻼ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ . ﺍﻻﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻖ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﺎﻛﺲ . ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻚ ﺳﻴﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﺑﻜﻴﺜﺮ . ﺳﺤﺒﺖ ﻗﺒﻌﺔ ﺍﻟﺪﺵ ﺃﺧﺪﺕ ﺩﺵ ﺳﺮﻳﻊ . ﻟﻔﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺿﻔﻴﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﻓﻲ ﺛﻮﺏ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺭﻭﻳﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻓﺘﺤﺖ ﻛﻼ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﺎﻛﺲ ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ . ﻣﻊ ﻗﺪﺡ ﻭﻳﺴﻜﻲ ﻓﻲ .
- ﺭﻛﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺻﻮﻓﻲ ؟ ﺛﺒﺘﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﻮﻫﺞ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ . ﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ؟
- ﻻ ﻟﻜﻼ ﺍﻻﻣﺮﻳﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ . ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻧﻄﺮﺗﺔ . ﻓﻘﻂ ﺭﻏﺒﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﻧﻄﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﺀ ﺻﺮﻑ ﻣﻌﻚ ﻭﺟﻴﻨﺎ .
- ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ؟ ﻃﻠﺐ . ﻭﺍﺭﺗﻌﺸﺖ . ﻋﻈﻼﺕ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺃﺷﺘﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ . ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﻪ .
- ﺭﺍﻫﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﺗﺮﺗﻌﺪ . ﻭﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺍﻧﺤﺴﺮ . ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﺪﻫﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺞ ﻟﻜﻦ ﺻﺎﺭﻡ . ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ . ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ـ ﻋﻄﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺟﻴﻨﺎ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ . ﺷﺮﺏ ﻗﺪﺡ ﺍﻟﻮﻳﺴﻜﻲ ﻭﻣﺶ ﻟﻴﻀﻌﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻗﺒﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ .
- ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻇﻬﺮ ﻛﺮﻫﻚ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻨﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺻﻠﻨﺎ . ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺃﻓﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺗﺨﻴﻔﻚ ﺍﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻜﻴﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺿﺪ ﺟﻴﻨﺎ ؟
ﺻﻮﻓﻲ ﺿﻌﻔﺖ . ﺟﻴﺪ ﻓﻜﺮ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺣﺸﻲ . ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .
- ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻭﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﻻﺳﺎﺀﺗﻚ ﺍﻟﻤﺒﻄﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ .
ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺣﻮﻝ ﻓﻬﻢ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ . ﺭﻣﺘﺔ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﻨﻄﺮﺓ ﺳﺎﻣﺔ . ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻛﺲ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ . - ﺃﻭﻩ ﺭﺟﺎﺀ . ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ ﻏﻀﺒﺎ . ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻘﺘﺪ ﻋﻨﻲ ؟ ﺑﻠﻬﺎﺀ ؟ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺑﻨﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻚ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻳﺔ ﺗﺘﻌﺎﺷﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ . ﺿﺤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ . ﻳﺎﻟﻬﻲ ﺭﻣﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﺘﻤﺎ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻗﻴﻦ ﻟﺰﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ . ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﻑ .
ﺑﺎﺳﺘﺎ . ﻫﺬﺭ ﻭﺃﺧﺪﺕ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻟﺨﻠﻒ . ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ . ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺿﻴﻖ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ . ﻗﺒﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮﻩ . ﻧﻄﺮﺗﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ .
- ﺃﻭﻩ . ﻻ . ﺃﻧﺖ ﻟﻦ . ﻃﺤﻨﻬﺎ . ﻭﻋﻴﻮﻧﻪ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻘﺎﻭﻣﺔ .
- ﺗﻮﻗﻔﻲ ! ﺃﻣﺮ ﺑﺸﺮﺍﺷﺔ . ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ
- ﺃﻧﺖ ﺗﺆﺩﻳﻨﻲ .
- ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺥ ﺍﻟﺤﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ . ﺃﻗﺴﻢ . ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺩﻣﺮ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﺭﺓ ﺗﺮﺭﺩ ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻗﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮ . ﻛﺸﻒ ﺑﻘﺴﻮﺓ .
ﺣﺪﻗﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﺘﺤﺪ
.- ﺃﻧﺖ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﺗﻠﻚ ﻣﺸﻜﺘﻚ .
ﺭﺍﻯ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ . ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ . ﺗﻨﻬﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻨﻮﻕ .
- ﺃﻧﺖ ﺗﺼﺪﻗﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻧﻲ ... ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ .
ﻭﻣﻊ ﻫﺰﻩ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﺔ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ .
- ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺮﻳﺾ ﻋﻨﻲ .
- ﻟﻴﺲ ﺃﻋﺘﻘﺎﺩ . ﺣﻘﻴﻘﺔ .
- ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﺃﺑﻨﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻲ . ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﻟﺮﻭﻳﺘﻲ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻗﺘﻲ . ﺍﻣﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺃﺧﺮ . ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻚ ﻓﻘﻂ ﻧﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ . ﺭﺍﻯ ﺍﻟﻀﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﻣﻊ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺧﺪﺕ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻭﺗﺴﺎﺋﻞ ﻛﻴﻒ ﻟﻤﺮﺍﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺓ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ . ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮﺓ . ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻴﻰ ﺟﺪﺍ . ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺋﺪ ﻗﻠﻴﻼ
- ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻏﻴﻮﺭﺓ ؟
- ﻏﻴﻮﺭﺓ . ﻗﻄﺘﻌﺔ ﺻﻮﻓﻲ . ﻻﺗﺨﺪﻉ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ . ﺍﺑﺘﻌﻠﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺼﺒﻲ . ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺗﺘﺬﻛﺮ ؟ ﻗﺒﻞ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﺑﺎﻻﻓﻨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻚ . ﻣﺎﺭﻧﻲ ﺣﺬﺭﺗﻨﻲ ﻣﻨﻚ . ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﻋﻦ ﻭﻟﻌﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ . ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺗﻨﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻋﻨﻚ . ﺑﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ . ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎ . ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ . ﻟﻜﻨﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻧﺖ . ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﺃﻏﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻻﻧﻚ ﺃﻋﺘﻘﺪﺕ ﺑﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﻼﺕ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ . ﺍﻟﺒﻠﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﻗﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﺸﻴﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻭﺳﻤﻌﺘﻚ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻋﻨﻲ . ﻻﻋﻄﺎﺀ ﺟﻴﻨﺎ ﺣﻘﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻧﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﻧﻮﻳﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ ﺣﻘﺎ . ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻗﺸﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ .. ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ؟
ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ . ﻫﻲ ﻏﺮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﻌﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ . ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻜﺘﺔ . ﺿﺤﻜﺖ .
- ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺰﻭﺟﻨﻲ ﺭﺩﻙ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻫﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ . ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﻟﻔﺘﺎﺕ ﻣﻨﺘﻄﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻟﻴﻼ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺘﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﻟﻴﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ . ﻳﺎﻟﻬﻲ . ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻚ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ . ﻭﺑﺎﻟﺤﻆ ﻟﻦ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻱ ﺷﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺴﻨﺎ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻫﺰﺃﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﻣﺮﻳﺮ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺣﺎﻣﻞ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﻧﻴﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻻﻥ . ﻟﻠﺬﻟﻚ ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺤﺒﻬﺎ . ﻭﻭﺟﺪﺗﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺑﻐﻀﻜﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ . ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺩﻭﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ . ﻣﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻧﺴﺎﺋﻚ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ . ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻊ ﻫﺰﺓ ﺭﺍﺳﻬﺎ : - ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻫﺸﻨﻲ ﺃﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺘﺤﻤﻠﻚ . ﺃﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ . ﺃﻧﺖ ﺣﻘﻴﺮ ... ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻤﻴﺘﺔ ﺃﻋﺘﻘﺪﺕ ﺑﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻮﻱ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ . ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ
- ﺍﺳﻜﺘﻲ .. ﻓﻘﻂ ﺍﺳﻜﺘﻲ .
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻣﺎﻛﺲ ﻣﻊ ﺭﻋﻲ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﻀﺐ ﻣﺘﻮﻫﺞ . ﺍﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﺔ ﻭﻳﻬﺰﻫﺎ . ﻻﻳﺴﺘﻜﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻻﺳﺎﺑﻴﻊ . ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺨﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﻪ . ﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﻗﺼﺪﻫﺎ
ﻓﻜﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﻮﺩ . ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻭﻗﻔﻪ . ﺩﻣﺎﻏﺔ ﺃﻋﺎﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﺔ ﻟﺘﻮ . ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ . ﻗﻔﺰﺕ ﺍﻻﺳﺘﺘﻨﺎﺟﺎﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ .
- ﺩﻳﻮ ﻣﻴﻮ !
ﻗﻮﺱ ﻣﺎﻛﺲ ﻳﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ . ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻀﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﺔ . ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻧﺤﻮﻩ
- ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺻﺪﻗﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ؟ ﺯﻣﺠﺮ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ . ﺃﻧﺘﺤﻤﺎﺀ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ! ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺍﻻﺳﻮﺀ ﻋﻨﻲ .
- ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻻﺗﻜﺬﺏ .
- ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻧﻤﺖ ﻣﻊ ﺑﻀﻌﺔ ﻧﺴﺎﺀ ﻳﺪﻩ ﺷﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻨﺠﺮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ .. ﺍﻧﺖ ﻓﻬﻤﺖ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺧﻄﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻐﺒﻲ .
- ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺃﺗﺘﺬﻛﺮ ؟ ﺭﺩﺕ ﺻﻮﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻑ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻫﻖ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﺓ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ
- ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻚ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲ . ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻲ .
- ﺃﻧﺎ ..
- ﺃﺳﻜﺘﻲ ﻭﺃﺳﻤﻌﻲ .
ﻳﺪﻩ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻻﻋﻠﻰ ﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ﺃﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ
- ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ . ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻫﻲ ﺗﻔﻀﻞ ﺟﻨﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ . ﻟﺬﻟﻚ ﺭﻭﺯﺍ ﺷﺮﻳﻜﺘﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺭﻧﻲ .
- ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ .
ﺩﺍﻓﻌﺖ ﺻﻮﻓﻲ . ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺘﺸﺘﻒ ﻛﻮﻧﺠﻴﻨﺎ ﺷﺎﺫﺓ ﻭ ﺭﻭﺯﺍ ﺷﺮﻳﻜﺘﻬﺎ ... ﺣﺴﻨﺎ . ﺍﻻﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺸﺎﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺳﻮﻳﺎ . ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺃﻓﺘﻘﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺿﺎﻑ : - ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻌﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﻳﺤﻨﻲ ﻛﺎﺧﺖ ﻻﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ . ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺼﺤﻨﻲ . ﻛﻄﺒﻴﺒﺔ . ﺑﺎﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻻﻧﻚ ﺳﺘﻜﺘﺸﻔﻴﻦ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ . ﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻚ ؟
ﺩﺭﺱ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﺘﺴﻢ .
- ﺳﺒﺐ ﻣﻤﺎﻧﻌﺘﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﻮﻟﻚ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﻤﺤﺘﺮﻓﺔ ﺃﻋﺘﻘﺪﺕ ﻣﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻲ ﻛﺮﺟﻞ ﻣﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺧﻄﻄﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ . ﻫﻲ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺟﺪﻳﺔ . ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﻧﻚ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﺟﺪﺍ . ﻻ ﺗﺴﻄﻴﻌﻲ ﻟﻮﻣﻬﺎ .
ﻧﻜﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﺓ ﻣﺎ . ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺟﺪﺍ .
ﻋﻨﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺻﻠﺒﺘﻬﺎ . ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭﺻﻠﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺭﺯﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ . ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺭﺟﻞ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻐﻈﺮﺱ ﻛﻤﺎﻛﺲ ﺳﻴﻜﺬﺏ ﺣﻮﻝ ﺍﺻﺎﺑﺘﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺳﺘﺎﺕ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ . ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻣﻬﺎﺭﺗﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻴﻨﻦ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ .
- ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﺮﻳﺾ ؟ ﺣﺪﻗﺖ ﺍﻟﻴﺔ . ﺗﺒﺪﻭ ﻻﺋﻖ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ .
- ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ . ﻗﺎﺑﻞ ﻧﻄﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺘﻬﻤﻜﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ . ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﻘﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻻﻣﺮ . ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻻﻥ .
ﺭﺍﻗﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﻩ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻱ ﺣﺮﻓﻴﺎ . ﻳﺎﻟﻠﺴﻤﺎﺀ . ﺃﺩﺭﺍﺗﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻓﺘﺮﻗﻮﺍ . ﻟﺘﺬﻛﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻱ ﻟﻘﻴﻂ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻧﺤﻮﻩ . ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻄﺎﻩ ؟ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎﻛﺲ ﺟﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ . ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺷﺎﺫﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ... ﺭﺍﺕ ﻣﺎﻛﺲ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺣﻞ .
- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻚ ﻭﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎ . ﻋﻨﻴﺖ ﺣﻮﻝ ﻣﺮﺿﻚ ؟
- ﺻﺤﻴﺢ . ﻋﻘﻠﻚ ﺫﻭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻦ ﺷﻲ ﺍﺧﺮ .
ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻧﺸﺎﻥ ﻓﻘﻂ .
- ﺍﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻅ ﻏﻤﻐﻤﺖ .
- ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻊ ﻓﺮﺍﻍ ﻓﻀﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩﺀ .
ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻧﻄﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ . ﺍﻟﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﺳﻴﺌﺔ .
- ﺍﻭﻩ ﻳﺎﺍﻟﻬﻲ ! ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﺻﺮﻑ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻜﺮﺗﻤﺎ ﺑﻲ ؟
ﻻﻋﺠﺐ ﺍﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺠﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ . ﻭﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻛﺲ . ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ . ﺃﺭﺍﺩ ﺟﺴﺪﻫﺎ . ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﻗﻠﺐ .
- ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺮﻑ ... ﻋﻴﻮﻥ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﺛﺒﺘﺖ ﻋﻠﻴﺔ . ﺃﺭﺍﺩﺕ . ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻻﺧﺒﺎﺭﻩ ؟ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺘﺮﻛﻪ ﻅ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻅ ﻻ . ﻫﻲ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ . ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻚ ﻣﺮﻳﺾ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺖ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ .
- ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﺍﻱ ﻓﺮﻕ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ .
- ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻋﻮﻟﺞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ . ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻔﻘﺘﻚ .
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻳﻪ . ﺑﺒﻄﻰ ﺃﻧﺰﻝ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺣﻨﺠﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ .
- ﻓﻘﻂ ﺟﺴﺪﻙ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ .
ﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺣﺪﻕ ﺍﻓﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ . ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ .
- ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﺎ ﺍﻏﻮﻳﺘﻚ . ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺃﺧﺪﺗﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻠﺘﺎﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻟﺘﻲ . ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺪﻓﻊ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ
- ﻋﻀﺖ . ﻣﺴﺮﻭﺭﻩ ﻟﺨﺪﻣﺔ . ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﺳﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻓﺠﺎﻩ ﻭﺍﺛﻴﺮﺕ ﺍﻻﻥ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪﻩ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﻭﺑﻬﺎ .
- ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻲ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ . ﻟﺬﺍ ﻛﻼﻧﺎ ﺃﺧﻄﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻅ ﻻﻳﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻻﻥ .
ﺣﺪﻗﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﺘﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ . ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻟﻀﺒﻆ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﺃﺧﺮ ﻫﻮ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﺍﻛﺜﺮ . ﻻﺷﻲ ﺗﻐﻴﺮ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻻﻳﻜﻔﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻲ ﻟﻬﺎ ......
ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ . ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻐﻄﺮﺳﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﺍﺧﻔﺾ ﺭﺃﺳﻪ .
- ﻻ .... ﻏﻤﻐﻤﺖ . ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻛﺒﺮ . ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺸﺪﺓ . ﺩﺍﺭﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﻜﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻏﺒﻖ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ .
- ﻧﻌﻢ . ﻫﺰﺍ ﺑﻬﺎ .
ﺭﻣﺖ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻻﺧﺮﻯ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻘﻄﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺃﻧﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻓﻤﻪ ﻏﻄﻰ ﻓﻤﻬﺎ . ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺑﻘﺎﺀ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ . ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻟﻪ . ﺃﻣﺴﻚ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﺔ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻏﻴﻮﺭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ .
- ﺍﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻏﻤﻐﻢ .
ﻧﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺷﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺭ ﻗﻴﻖ .
- ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺸﺎﻧﻪ .
ﺍﺣﻨﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ . ﺣﺘﻰ ﺗﺎﻫﻮﻫﺖ ﺑﺴﺮﻭﺭ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺃﺳﺘﻠﻘﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺤﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ . ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﺻﻮﻓﻲ ﻭﻣﺴﺪﺕ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻤﻮﺍﺟﺘﻬﺔ ﻧﺴﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﺑﻪ . ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻸ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ
ﻏﻤﻐﻤﺖ : - ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﺣﻘﺎ ﻻﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻛﺲ .
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ . ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .
- ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻱ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻄﻔﻚ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯ . ﻗﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﺭﺩ . ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﺑﺪﺍ . ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ
- ﻋﻀﺖ . ﻣﺴﺮﻭﺭﻩ ﻟﺨﺪﻣﺔ . ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﺳﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻓﺠﺎﻩ ﻭﺍﺛﻴﺮﺕ ﺍﻻﻥ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪﻩ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﻭﺑﻬﺎ .
- ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻲ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ . ﻟﺬﺍ ﻛﻼﻧﺎ ﺃﺧﻄﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻅ ﻻﻳﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻻﻥ .
ﺣﺪﻗﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﺘﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ . ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻟﻀﺒﻆ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﺃﺧﺮ ﻫﻮ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﺍﻛﺜﺮ . ﻻﺷﻲ ﺗﻐﻴﺮ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻻﻳﻜﻔﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻲ ﻟﻬﺎ ......
ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ . ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻐﻄﺮﺳﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﺍﺧﻔﺾ ﺭﺃﺳﻪ .
- ﻻ .... ﻏﻤﻐﻤﺖ . ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻛﺒﺮ . ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺸﺪﺓ . ﺩﺍﺭﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﻜﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻏﺒﻖ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ .
- ﻧﻌﻢ . ﻫﺰﺍ ﺑﻬﺎ .
ﺭﻣﺖ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻻﺧﺮﻯ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻘﻄﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺃﻧﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻓﻤﻪ ﻏﻄﻰ ﻓﻤﻬﺎ . ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺑﻘﺎﺀ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ . ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻟﻪ . ﺃﻣﺴﻚ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﺔ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻏﻴﻮﺭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ .
- ﺍﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻏﻤﻐﻢ .
ﻧﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺷﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺭ ﻗﻴﻖ .
- ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺸﺎﻧﻪ .
ﺍﺣﻨﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ . ﺣﺘﻰ ﺗﺎﻫﻮﻫﺖ ﺑﺴﺮﻭﺭ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺃﺳﺘﻠﻘﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺤﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ . ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﺻﻮﻓﻲ ﻭﻣﺴﺪﺕ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻤﻮﺍﺟﺘﻬﺔ ﻧﺴﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﺑﻪ . ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻸ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ
ﻏﻤﻐﻤﺖ : - ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﺣﻘﺎ ﻻﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻛﺲ .
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ . ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .
- ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻱ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻄﻔﻚ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯ . ﻗﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﺭﺩ . ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﺑﺪﺍ . ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﺧﺮﺟﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻠﻪ ﻗﻠﻘﺔ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ . ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ! ﻓﺪﺍﺣﺔ ﺧﻄﺎﻫﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﻃﺎﺭﺩﻫﺎ . ﻳﺎﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺍﻻﻥ ﻻﻧﻪ . ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺔ . ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺻﻠﻲ ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺣﻞ . ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻣﻞ ﺳﺮﻱ ﺑﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺒﻪ . ﺣﺴﻨﺎ . ﻫﻮ ﺣﺮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ . ﻣﺘﻰ ﺳﺘﺘﻌﻠﻢ ؟
ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻋﻤﻼﻕ ﺑﻌﺪﻩ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻨﻲ ﺟﺪﺍ . ﻧﺎﺟﺢ ﻭﻭﺍﺛﻖ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺃﻭ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ .
ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ . ﺃﻋﻄﻰ ﻃﺎﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ . ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺑﻘﻮﺗﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻟﻴﻠﻪ ﺃﻣﺲ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻲ .....
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ . ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﻞ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ . ﺧﻄﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺗﺴﺎﺋﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻟﺠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻳﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻻﺗﻬﺘﻢ ﺣﻘﺎ .
ﻫﻲ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺸﻴﻘﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺃﺧﺮ .
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ . ﻭﺻﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﻩ ﺃﺧﺪﺕ ﺭﺷﻔﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ
ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻲ . ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻗﻲ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺑﺨﺘﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻟﻠﻔﻄﻮﺭ
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺳﺤﺒﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺟﻠﺴﺖ . ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﻘﻮﺱ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ . ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻞ ﺍﻻ ﻫﻲ . ﻭﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪﺓ ﻛﺴﻮﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﺣﻘﺎ . ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻃﻤﻌﻬﺎ ﻣﺮ . ﻓﻜﺮﺕ ﻟﻜﻦ ﺷﺮﺑﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ . ﻣﺎﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻲ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺎﻣﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﻟﻬﺎ . ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺴﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ . ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻣﻮﺯﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ .
- ﻻ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﻧﻔﺴﻚ . ﻣﺎﺭﻳﺎ . ﻫﺬﺍ ﺗﻜﻔﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﺮﻛﺾ ﻋﺎﺋﺪﻩ ﺍﻝ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ .
ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ...
ﻣﻔﺎﺟﺌﺎﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ﻟﻢ ﺗﻐﺒﺮ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﺣﻘﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻛﺎﻣﺮﺍﺓ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﻣﻊ ﺻﻒ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺒﺎﺀ . ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻨﻮﻉ ﺑﻼ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ . ﺗﻮﺟﻊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻧﺖ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻳﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻄﻔﻬﺎ ﻟﻴﻔﺴﺮ ﺃﻛﺜﺮ . ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ : ﺃﻏﻮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺘﻌﻤﺪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺫﻛﻮﺭﻳﺘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺪﺩﺕ .
ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺷﻔﻘﺘﻬﺎ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲ ﺑﺘﻔﻌﻠﺔ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻋﺸﻴﻘﺘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ . ﺑﺎﻟﻠﻨﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ . ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻃﻠﺐ . ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺃﺧﺪﺕ ﺗﻠﻔﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺮﻗﻢ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﻤﺎﻛﺎﻟﻤﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻤﻔﺎﺑﻠﺘﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
ﺃﻧﺰﻋﺞ ﺩﻳﺠﻮ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻼﻧﺶ . ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﺃﺭﺩﺭﺍﺕ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺑﺮﻳﻨﻮ . ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ .
ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻌﺶ . ﻗﺘﺒﻠﺖ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ .
ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﻮﺭﻳﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﺘﻪ . ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﺻﻮﻓﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﺔ . ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﻥ ﺗﺤﺘﺮﻗﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ . ﺍﻛﺘﺴﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻣﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻛﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ .
ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺜﺮ ﺟﻤﻮﺣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺍﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ . ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺑﻴﺮﻳﻨﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻤﺘﺔ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻠﻔﺠﺮ . ﻏﻀﺒﺔ ﺗﻼﺷﻰ . ﺑﺪﺍ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﺸﻰ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﺻﻮﻓﻲ ﺻﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ . ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺸﺮﺷﻒ ﻭﺳﺤﺒﻪ ﻻﺳﻔﻞ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻳﻘﺎﺿﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍ . ﺑﺮﻛﺒﻬﺎ ﻣﻀﻤﻮﻣﺔ ﻻﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ . ﺍﻟﻀﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻋﺒﺮ ﺻﺪﺭﻫﺎ . ﻭﻟﻢ ﻳﻄﺎﻭﻋﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻻﻳﻘﺎﺿﻬﺎ . ﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ ﻻﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺑﺮﻳﺌﺔ . ﺑﺴﺒﺐ ﺛﺮﻭﺗﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺗﺔ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﻠﺜﺮﺛﺮﺓ . ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻥ ﺿﺎﻳﻘﻪ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻰ ﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﻻﺑﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ . ﻣﺤﺎﺛﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ . ﻗﻔﺰﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻣﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ . ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎ ﻭﺍﻋﻘﻞ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﻊ . ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻫﻢ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ , ﺑﺎﻧﻪ ﻻﻳﺮﻳﺪ ﻭﺿﻊ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻓﻬﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺮﺍﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﺴﻠﻮﻛﺔ . ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ .
ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺑﺎﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺯﻋﺎﺟﻬﺎ ﻭﻗﻀﻰ ﺳﺎﻋﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ . ﺑﻨﺠﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﺮﻭﻣﺎ . ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ . ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻲ . ﺛﻢ ﺣﺪﺩ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ . ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ . ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺃﺧﻴﺮ ﺍﺳﺮﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺮﺍﺀ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻬﺎ
ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻔﺎﺟﺘﻬﺎ .........
ﻟﻜﻨﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺎﺟﺎ . ﻭﻗﻒ ﻣﺎﻛﺲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺎﺕ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﻭﺭﺍﻗﺐ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ . ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﻟﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺕ . ﺟﻤﻌﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻃﻠﻴﻖ ﺑﺸﺮﻳﻂ ﻣﺨﻤﻠﻲ . ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺘﺒﺮﺝ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺴﺎﺱ . ﺑﺪﺕ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻭﺳﻌﻴﺪﺓ .
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﺼﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ . ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﺎﺟﺌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺪﻳﺔ . ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭﻩ . ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻠﻬﺎ ﻟﻴﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻟﺪﻳﻪ . ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻫﻲ ﻋﺎﺻﻴﺔ . ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ . ﺍﻧﺘﺼﺐ . ﻣﻊ ﻧﻄﺮﻩ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﺘﺠﻬﻤﺔ . ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ . ﻣﺸﻰ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ .
- ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻫﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .
ﺭﺃﻯ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭ ﻧﻈﺮﻩ ﺣﺮﺯﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ .
- ﻣﺎﻛﺲ ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺟﺎﺓ . ﺍﺗﻘﺪﺕ ﺑﺎﻧﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ . ﺃﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻣﺰﺍﺟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻣﺔ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ . ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺃﻯ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺼﺒﻴﺔ . ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﺛﺒﺘﺖ ﻭﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﺧﻀﻨﻬﺎ . ﻭﻓﻜﺮ , ﻋﻨﺪﻫﺎ . ﺳﺒﺐ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻻﻥ ﺗﻜﻮﻥ .
- ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻻ . ﺗﺸﺪﻕ . ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻮﻋﺪ ﻏﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ .
ﺍﺗﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ .
- ﺑﻮﻧﺠﻮﺭ . ﺑﺮﻭﻓﺴﻮﺭ .
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ
- ﺑﻴﺮﻣﻴﺴﻮ ‏( ﺃﺗﺴﻤﺢ ‏) .
- ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺃﺫﻫﺐ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ . ﻭﻧﻬﺾ . ﻛﻴﻒ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ؟ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﻮﺳﻊ ؟ ﺳﺄﻝ ﻣﺎﻛﺲ .
- ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ .
- ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪﺍ . ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻣﺎﻛﺲ . ﻭﺍﺿﺎﻑ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻻﻥ . ﺳﺎﻋﻄﻴﻚ ﺳﺮﻭﺭ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﺍﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﺟﺪﺍ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺳﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻮﻟﻮﻣﻴﻮ ﻣﻤﺘﻦ ﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻬﺎ . ﺃﺭﻳﻔﻴﺪﺭﺳﻲ ‏( ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ‏) ؟
ﻧﻈﺮ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻤﺪﻩ ﻃﻮﻳﻠﺔ
- ﺍﺷﺮﺣﻲ .
ﺳﺤﺒﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﻬﺰﻭﺯ . ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﺪﻟﺔ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ . ﻭﻗﻤﻴﺺ ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻖ ﺷﺎﺣﺒﺔ . ﺑﺪﺍ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﻃﻮﻳﻞ ﻭﺻﺎﺭﻡ ﻭﺍﺗﺎﻛﻴﺪ ﺧﻄﺮ . ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺍﻛﻨﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻑ .
- ﺍﺧﺒﻼﺗﻚ . ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ . ﺃﻋﻄﺘﺔ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻬﻜﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﻠﻮ . ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻟﻐﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﺣﻔﺎﺩﺓ ﺳﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻮﻟﻮﻣﻴﻮ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﺸﺨﺺ ﻟﻤﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﺣﺎﺯﺓ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ . ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ﻭﺷﺮﺑﺘﻬﺎ .
- ﺃﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻲ ﻣﻬﺘﻤﺔ . ﻧﺤﻦ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻟﻠﺘﻮ . ﺳﺎﺑﺪﺍ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ . ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ . ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ . ﺍﻭﻩ ﻳﺎ ﺣﺎﻛﻤﻲ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻫﺰﺍﺕ ﻣﻨﻪ .
ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻋﻨﻔﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺴﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻠﻮﻣﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ . ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﺗﺴﺎﺋﻞ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺧﻄﻰ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ . ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﺨﺪﻳﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ .
- ﺃﻳﻦ ﻛﺎﺕ ﺩﻳﺠﻮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺪﻭﻧﻪ . ﻋﺼﻴﺖ ﺃﻭﻣﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ .
ﺩﻓﻌﺖ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻧﻬﻀﺖ
- ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ . ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﺘﺔ . ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ . ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﺔ . ﺍﻻﻥ ﺳﺎﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻔﺎﺑﺮﻳﻨﻮ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ ؟
ﺗﺠﻬﻢ ﻭﺟﻪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ
- ﻳﺎﻟﻠﻮﺩﺍﻋﺔ . ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺎﺭﻓﻘﻚ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ , ﻭﺳﻨﻨﺎﻗﺶ ﻓﻜﺮﺗﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺣﻘﺎ .
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ . ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻮﻟﻮﻣﻴﻮ .
- ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻇﻴﻔﺔ . ﺃﻧﺎ . ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﻔﻴﺪ . ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﻥ ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
- ﺭﺍﺗﺐ . ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﻫﺬﺍ ؟ ﺳﻌﺮﺕ ﺻﻮﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻘﺘﻨﺺ . ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺟﺎﺩ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﻔﻮﻻﺩﻳﺔ ﻋﺒﻰ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺸﻮﺍ ﺍﻟﻼ ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ .
- ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ . ﻟﻜﻦ ﺃﺻﺮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ . ﺗﺴﻮﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺃﻓﻌﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ . ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﻱ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﺳﻲ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ .

عشيقة الإيطالي/روايات احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن