الفصل الحادي عشر

5K 67 1
                                    

ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ .
ﻳﺪ ﻣﺎﻛﺲ ﺷﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ
- ﺑﺨﺒﺮﺗﻲ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﺑﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ . ﺣﺎﻭﻟﻲ ﻭﺳﺘﺮﻳﻦ . ﺗﺸﺪﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﻬﻤﻢ .
- ﻧﻮﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ﻧﻌﻢ . ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ . ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﻯ ﺟﺪﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻧﻄﺮﺗﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ . ﺍﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻻﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ , ﻣﺎﻛﺲ .
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ .
- ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﺾ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﺃﻧﺖ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺧﺎﻃﺌﺎ . ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ . ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺒﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﻴﻠﻪ ﺍﻣﺲ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻜﺘﺔ ﻟﻴﺲ ﻻﻧﻚ ﺗﻬﺪﺩﻧﻲ ﻟﻜﻦ ﺍﻣﻲ . ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ , ﻭﻟﺴﻨﺘﺎﻥ ﻣﻴﺞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﺘﻤﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ . ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻮﺟﻮﺩﻱ ﻫﻨﺎ ﺍﻻﻥ ﻻﻧﻲ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺎﺧﻲ ﺗﻴﻤﻮﺛﻲ . ﺃﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻲ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺣﺴﺪﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺫﻟﻚ .
ﻳﺪﻩ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻫﺘﺰﺍﺯ ﻋﻀﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻩ . ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺫﻟﻚ , ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻣﺎﻛﺲ .
- ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﻣﺲ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ . ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻣﺠﺮﺑﺔ , ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﻋﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ . ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮﺿﻨﻲ ﺣﻘﺎ ؟ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻙ ﻫﺬﺍ ؟ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﺴﺪﻱ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻫﺬﺍ ؟
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻄﺮ ﺭﺩ ’ ﺻﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ . ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﺎﺑﻴﻨﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ .
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺟﻠﺲ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ . ﺩﻑ ﺃﻓﺨﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
- ﺃﻋﺘﻘﺘﺪﺕ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ . ﺍﺳﺘﻬﺰﺕ ﺑﻪ . ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺸﺮﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﺪﺓ .
- ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻫﻢ . ﻗﺎﻝ . ﻣﻊ ﺣﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ . ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻧﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
- ﺍﻋﺮﻑ ﻓﻜﺮﺗﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ . ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﻬﺬﺭ ﻭﻗﺘﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺗﻴﺴﺎ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ . ﺃﻋﻄﻴﻬﻢ ﺩﺭﺱ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺳﻮﻳﺎ . ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻻﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ .
- ﻧﻄﺮﺕ ﺍﻟﻴﺔ . ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﻣﺸﺪﻭﺩ ﺟﺪﺍ , ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ . ﻭﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻮﻟﻮﻣﻴﻮ , ﺃﻧﺴﻰ . ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ , ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻴﻨﻲ ﻋﺎﻗﻠﺔ . ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺄﻗﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺗﺪﻓﻌﻨﻲ .
- ﻻ , ﻻ ﺃﻣﺎﻧﻊ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺳﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻮﻟﻮﻣﻴﻮ ﻣﻄﻠﻘﺎ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻪ .
- ﺣﺴﻨﺎ ﺗﻤﺘﻤﺖ ,
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺃﺧﺪﺕ ﺃﺷﺮﻋﺘﻬﺎ . ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺪﺍ ﻳﺘﻌﺐ ﻣﻨﻬﺎ . ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﺔ . ﺃﺩﺭﺍﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺪﺓ , ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ .
- ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ . ﺃﺧﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ .
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪ ؟ ﻧﻄﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻨﻪ .
ﺷﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ .
- ﻫﺬﺍ ﺃﺳﺮﻉ
ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ , ﺗﻤﺸﻰ ﻟﻼﻣﺎﻡ . ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻟﻤﺠﺎﺭﺍﺗﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻄﺎ ﺳﺮﻋﺘﺔ ﻭﻻﻣﺮﺓ , ﻭﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
- ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ؟ ﺳﺄﻟﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ , ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻧﻔﺾ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .
ﻭﻗﻒ ﻭﻧﻄﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺔ , ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﺗﺄﻟﻘﺖ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ .
- ﺩﺍﺧﻠﻲ .
ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﻬﻤﺲ . ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻳﺠﻮ ﺩﺧﻞ ﺟﺖﺀ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .
- ﺳﻴﻨﻮﺭ ﻟﻘﺪ ﻋﺪﺕ .
- ﻧﻌﻢ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻚ .
ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﺎﻛﺲ , ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻠﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ . ﺭﻓﺴﺖ ﺣﺪﺍﺋﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ , ﻧﺰﻋﺖ ﺑﺪﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻭﺭﺩﻱ ﺗﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺠﻤﻨﺎﺯﻳﻮﻡ ﻭﻟﻠﺘﺴﻜﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﻊ ﺗﻴﺴﺎ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ . ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻗﺮﻗﻌﺖ ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ . ﺍﻛﻠﺖ ﻓﻘﻂ ﻣﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ . ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺠﺎﺓ ﻓﺘﺢ . ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻟﻠﺤﺎﺋﻂ .
- ﺻﻮﻓﻲ !
ﺭﺍﻗﺒﺖ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﺒﻠﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺮﻉ ﻣﺎﻛﺲ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
- ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺮ ﺃﻧﻔﻲ , ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻤﻖ ﻛﺒﻴﺮ . ﺭﻣﺸﺖ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻔﺎﺻﻠﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﺯﺭﻗﺎﺀ ﻻﺳﺎﺑﻴﻊ . ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ؟ ﺍﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ؟ ﺻﺮﺧﺖ , ﺃﻧﺘﺼﺒﺖ ﻭﻓﺮﻛﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻜﺪﻭﻣﺔ ﺑﺎﻻﺧﺮﻯ .
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺃﻃﺎﺭ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﺘﻔﺤﺺ ﻳﺪﻫﺎ . ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻻﻳﺒﺪﻭﺍ ﺑﺨﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﺔﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ .
- ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻚ .
ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﻌﻨﻒ , ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺃﺻﺒﺢ , ﻳﺪﻳﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ , ﺗﺘﺠﻮﻝ ﺑﻠﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ , ﺃﺳﻔﻞ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ .
- ﺩﻳﻮّ ! ﺇﺫﺍ ﺍﺫﻳﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﺑﺪﺍ .
ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﺳﻌﺔ , ﺣﺪﻗﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﺍﺕ ﺍﻻﻟﻢ , ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ , ﺃﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﻨﺠﺮﺗﻬﺎ . ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﺎﺗﺴﻤﻊ ﺍﻭ ﻣﺎﺗﺮﻯ .
- ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﻄﻴﺐ , ﺃﻋﻠﻦ . ﻳﺪﻳﻪ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﻤﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺣﺒﻲ
- ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ؟ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﺔ .
ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﺔ ﻣﺎﻛﺲ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻋﻴﺔ , ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻣﺴﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ .
- ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ . ﺃﻧﺎ ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﺐ .
ﻻﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ , ﺩﻓﻌﺖ , ﺑﺼﻴﺺ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺿﺎﺀ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺗﺸﻮﺷﺔ ﺍﻟﻄﻔﻴﻒ . ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﺼﺪﻳﻖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ .
ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺤﺜﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺃﺳﺘﻘﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ , ﻋﻴﻮﻧﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺃﺣﺘﺠﺰﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ .
- ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻌﺄﻥ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪﺗﻚ , ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ ﺃﺟﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺭﺍﺕ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﺃﺩﻫﺸﻬﺎ ﺍﻥ ﻣﺎﻛﺲ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ .
- ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺮﻩ ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﺑﺪﺍ
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫﻟﻚ ؟ ﺳﺎﻟﺖ ﻻ ﺗﺠﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻴﺺ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﻤﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻟﻤﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
ﺗﻮﺗﺮ ﻣﺎﻛﺲ , ﻳﺪﻳﺔ ﺃﺷﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ , ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺗﺤﺖ ﺟﻠﺪﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭﻩ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺻﻮﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺻﻌﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﻨﺎﺍﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ . ﺣﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺣﺒﻲ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺻﻮﻓﻲ ﻓﺠﺄﻩ ﺑﺎﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻠﻘﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻟﺘﺴﺄﻝ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻚ ﻣﺎﻛﺲ ؟
- ﻧﻌﻢ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻣﺎﻛﺲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﺑﺈﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺍﻱ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﺼﺪﻗﻴﻨﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺣﺒﻚ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺎﻛﺲ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﺳﻴﻜﺮﺭﻫﺎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﻩ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﺍ ﺳﻴﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ .
ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﻬﺰﻭﺯ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﻠﻤﺴﻪ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﻲ ؟ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﻪ ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻛﻤﺎ ﺍﺣﺒﻚ ﻣﺎﻛﺲ .
ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺪﺙ ﻣﺎﻛﺲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻏﺸﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﻋﺎﻃﻔﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺍﻟﺒﻬﺠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻜﺴﺖ ﺗﺄﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ .
ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ؟ ﺳﺎﻝ ﻣﺘﺸﻜﻜﺎ ﻭﻋﺼﺮ ﺷﻜﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
- ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ . ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺍﺣﺒﻚ ﻭﺳﺎﻇﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ . ﺭﺃﻯ ﻣﺎﻛﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩﻩ .
- ﺃﻩ ﺻﻮﻓﻲ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﻘﻚ ﺗﺄﻭﻩ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺷﺪﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﻓﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ .
ﺗﺄﻭﻩ ﻣﺎﻛﺲ ﻧﺰﻝ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﻢ ﺿﻔﺮﺕ ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﺮﻏﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺨﻔﻖ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻗﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻤﺔ ﻗﺎﺑﻞ ﻓﻤﻬﺎ . ﺃﺑﺘﺠﻬﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻭﺑﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺑﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ . ﺃﺣﺒﻬﺎ , ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺒﻴﻨﻤﺎ ﺣﺮﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ .
ﺻﻮﻓﻲ ﺗﺎﻭﻩ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﺮﻳﺔ , ﻧﺪﺍﺀﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﺭﺩﺩﺕ ﺳﺮﻭﺭﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮ ﻟﻠﺠﻨﺔ , ﺗﻼﺣﻤﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻛﻮﺍﺣﺪ . ﺃﺳﺘﻠﻘﻮﺍ , ﺗﺸﺎﺑﻚ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ , ﻣﻨﻘﻄﻌﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ , ﺣﺘﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺎﻛﺲ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ , ﺻﻮﻓﻲ ﺣﺒﻲ , ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻗﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﻸﺕ ﺑﺪﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻔﺴﻬﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﺒﺎﺗﺎ , ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ , ﺛﻢ ﻟﻔﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻴﺤﻀﻨﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﺔ .
ﺃﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﻨﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﺩ . ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻥ ... ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ . ﺩﻳﻮ . ﻛﻢ , ﺍﺣﺒﻚ . ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺑﺤﺐ , ﺑﺒﻄﻰ , ﺑﻠﻒ ﻭﺑﺮﻗﺔ . ﺃﺯﺍﻝ ﺧﺼﻠﺔ ﺭﻃﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺒﻬﺎ .
- ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﻋﺎﻣﻠﺘﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ , ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ .
- ﺷﺸﺶ .... ﻫﺬﺍ ﻻﻳﻬﻢ , ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺻﻮﻓﻲ , ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻫﻪ . ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺍﻻﻥ , ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻢ .
- ﻻ . ﺃﺧﺪ ﻣﺎﻛﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ , ﻣﺴﺤﻬﻢ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺸﻔﺎﻫﻪ . ﻟﻘﺪ ﺗﺎﺫﻳﺖ , ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﺃﺫﻳﺘﻚ ﺑﻄﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ . ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻜﻼﻡ – ﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ . ﺃﺳﻘﻂ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺭﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻩ .
- ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؟
- ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻜﻼﻡ . ﻭﻟﻦ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻼﻏﺮﺍﺀ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻜﻠﻢ , ﻗﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ’ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩ ﻳﺪﻫﺎ .
- ﻣﻔﺴﺪ ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ , ﺍﺛﺎﺭﺗﺔ ﺻﻮﻓﻲ .
- ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻟﻠﺨﻠﻒ , ﺻﻮﺗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻻﺟﺶ ﺟﺪﻱ . ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻛﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﻣﻌﻚ . ﺍﻻﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻚ .
- ﺫﻟﻠﻚ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺸﺆﻭﻡ . ﺩﻓﻌﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻻﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﻖ ﻭﺭﻣﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻻﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﺃﻧﻚ ﻻﺗﻔﻀﻞ ﻓﻌﻞ ﺷﻲ ﺃﺧﺮ ؟
- ﺳﺎﺣﺮﺓ . ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﻓﻌﻠﺔ , ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻲ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﺟﺪﻱ . ﺻﻮﻓﻲ . ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﻋﻤﻖ ﻧﻈﺮﺗﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ .- ﻣﻨﺪ ﺍﻭﻝ ﻟﺤﻈﺔ ﺓﻗﻌﺖ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺳﻴﺴﺴﻠﻴﺎ ﺭﻏﺒﺖ ﻓﻴﻚ . ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﻜﺲ ﺣﺪﺭﻧﻲ ﻣﻨﻚ , ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ , ﻭﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﺔ . ﻭﺗﻘﺒﻠﺖ ﻫﺬﺍ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺗﻲ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ , ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﻨﺴﻴﺎﺕ ﺩﺍﻣﻌﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ .
ﺻﻮﻓﻲ ﺗﺼﻠﺒﺖ
- ﺭﺟﺎﺀ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﺑﺎﻻﻫﺎﻧﺔ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
- ﺣﺴﻨﺎ ﻏﻤﻐﺖ . ﻟﻢ ﺗﺴﺮ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻜﺲ ﺣﺬﺭ ﻣﺎﻛﺲ , ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺭﻓﺾ ﺧﺬﺭ ﻣﺎﻛﺲ , ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺭﻓﺾ ﻣﺎﻛﺲ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻯ ﺍﻻﻣﺮ , ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺿﺒﻄﺔ ﻟﻨﻔﺴﺔ .
- ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻧﻲ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻚ . ﺍﺧﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﺿﺮﺭ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻊ ﺑﻨﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ , ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻱ ﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﺍﻛﺜﺮ . ﺍﺣﺒﺒﺖ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺤﺮﻩ . ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ , ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ , ﺃﻧﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ... ﺣﺴﻨﺎ , ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻲ ﺃﺣﺘﺠﺖ ﻟﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺰﺓ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺍﺗﺒﻌﻚ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﺔ ﻻﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻚ . ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ , ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
- ﻓﻲ ﻭﻫﻤﻲ , ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ . ﺃﻗﻨﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺣﺘﻰ ﺫﻟﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺤﻴﺤﺎ , ﻟﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﻚ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺟﻴﺪ .
- ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻢ , ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ .
- ﻧﻌﻢ ﺍﻋﺮﻑ . ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺿﻌﻒ , ﻗﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﺣﺒﺎﻃﻲ ﺍﻟﺠﺴﻨﻲ ﺳﻴﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ . ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ . ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺭﺗﺒﺖ ﻟﻤﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ . ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻬﺎ , ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﺤﺒﻄﺎ .
- ﻟﺴﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪﺓ ﺃﻧﻲ ﺍﺣﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ , ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺻﻮﻓﻲ .
- ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲ ﺍﻗﺴﻢ , ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻗﺄﺕ ﺑﺮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ . ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻚ ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ . ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻮﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺛﻢ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑﺎﻧﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ . ﺭﺗﺒﺖ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ , ﻭﻣﻼﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ . ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺽ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ , ﻣﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻭ ﻭﻻﻳﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﻟﻜﻦ ﻛﺎﺟﺮﺍﺀ ﻭﻗﺎﺋﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﺟﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻴﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﺑﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ .
- ﺃﻭﻩ ﻳﺎﺍﻟﻬﻲ ! ﻻﺑﺪ ﻭﺍﻧﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺳﻰ ! ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ , ﺗﺮﻣﺶ ﻟﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺐ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﺗﻌﺼﺮ ﻳﺪﻩ . ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ . ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﻴﻰ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻋﻄﻔﻬﺎ , ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺣﺰﻥ .
- ﻻ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ . ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ . ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ , ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﺗﺴﺎﺋﻞ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ . ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﺎﻧﻴﺎ ﺍﻻﻥ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺎﻣﻮﺕ ﻓﺴﺄﻛﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺍﺗﻤﻠﻜﺘﻚ ﺃﻭﻻ . ﻭﺍﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻻﺧﺪﻱ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺴﺴﻠﻴﺎ .
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺘﻐﻄﺮﺱ ﺯﻣﻨﺪﻓﻊ , ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻛﺲ ﻣﺤﺒﻮﺏ , ﻓﻜﺮﺕ ﺻﻮﻓﻲ , ﺿﺤﻜﺔ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﺃﺟﺶ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻀﺤﻜﺎ , ﻭﺑﺨﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻚ . ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﺃﻏﻮﻳﺘﻚ ﺑﺘﻌﻤﺪ . ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺭﺳﻨﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ .
ﺃﺭﺗﻔﻊ ﻣﺎﻛﺲ ﻻﻋﻠﻰ ﻭﻣﺴﺪ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﺑﺎﺻﺒﻊ ﻃﻮﻳﻞ , ﻋﻴﻮﻧﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ , ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺎﺋﻠﺖ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﺍ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻻﺷﻌﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ – ﺣﺎﺟﺔ ﻻﺛﺒﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﻲ ﺧﺎﻃﻰ ﻣﻌﻲ ﻛﺮﺟﻞ . ﻛﻞ ﻣﺎﺍﻋﺮﻓﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺎﻧﻲ ﻻ ﺃﻣﺎﻧﻊ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻣﻞ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ , ﻛﻞ ﺷﻲ ﺃﻧﻬﺎﺭ .
-
ﻭﺍﻻﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺣﻴﺮﺗﺔ , ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺣﺘﺎﺭﺕ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ . ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ , ﻣﺴﺪﺕ ﺧﺪﻩ ﺑﻠﻄﻒ , ﻋﺒﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺗﻠﻤﻊ ﺑﺎﻟﺤﺐ . ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺎﻱ . ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻚ .
- ﻻ . ﻻ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺎﻱ . ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ . ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻀﺘﻚ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﻼ ﻗﻠﺐ . ﺃﻧﺎ ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻚ ﺧﺎﺭﺝ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ . ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ . ﻟﻜﻦ ﻧﺴﻴﺎﻧﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻞ ﺍﺑﺪﺍ .
- ﺟﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ . ﺗﺮﻛﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺃﻗﺮﺏ .
- ﻧﻌﻢ , ﺣﺴﻨﺎ ... ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻫﻨﺎ , ﺻﻮﻓﻲ , ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲ ﺃﺧﺮ .
ﻓﻤﻪ ﺍﻟﺘﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ . ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻌﻤﻞ . ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ .
ﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮﻁ ﻓﻮﻗﻪ , ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺿﺪ ﺻﺪﺭﻩ . ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﺳﺘﻤﺮ . ﺗﻠﻮﺕ ﻭﺿﺤﻚ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺍﻳﺘﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ , ﺑﺪﻭﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻊ ﺁﺑﻲ ﺃﺳﺎﻣﻮﻑ , ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻣﺎﻣﻲ .
- ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺑﺪ ﻣﻊ ﺁﺑﻲ , ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ . ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻄﻠﺔ ﺻﻴﻔﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﺔ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻪ , ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻘﻂ . ﻭﺿﺤﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﺍﻩ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻭﺗﺼﺮﻑ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻠﻤﺰﺍﺡ ﻓﻘﻂ .
ﻧﻌﻢ , ﺣﺴﻨﺎ , ﻫﺬﺍ ﻻﻳﻬﻢ , ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﻛﻠﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﺔ , ﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻟﻪ . ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ . ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ . ﻭﺃﺳﻢ ﺃﺑﻮﻙ ﻇﻬﺮ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ . ﻛﺸﺮ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﺟﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﺸﻴﻘﺘﻲ , ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ , ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﺎﻭﺑﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ , ﺃﺧﺒﻼﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ . ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﻋﻄﻔﻚ . ﻟﻜﻨﻲ ﺭﺟﻌﺖ ﻭﺭﺍﻗﺒﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ , ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻻﻧﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ . ﺍﺭﺩﺕ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﺖ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﻪ ﻧﺤﻮﻱ .
- ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻷﻥ ﺗﻮﻗﻄﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ , ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ .
ﻣﺮﺭﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﻭﺍﺯﺍﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ , , ﻋﻴﻮﻧﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺃﺣﺘﺠﺰﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ .
- ﻻ . ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺃﺧﻄﺎﺀ . ﺭﺗﺒﺖ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ , ﻟﻼﻟﻐﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺬﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﺘﻚ ﺗﻮﻗﻴﻌﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻚ – ﻟﻤﺎﺟﺌﺘﻚ , ﻻﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﺒﺪﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻟﻜﻨﻚ ﻓﺎﺟﺎﺗﻨﻲ . ﺭﺍﻳﺘﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻮﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ . ﺷﻔﺎﻫﻪ ﻗﻮﺳﺖ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﺬﺍﺗﺔ .
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺯﺍﺩﺍ ﺳﻮﺀ . ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻇﻴﻔﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻘﻚ ﺣﻮﻝ ﺃﻣﻚ , ﺭﻓﻀﻚ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﺼﺮﻑ ﻭﻗﺘﻚ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ , ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ .
ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺐ ﺫﻛﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ , ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﻤﺮ . ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻥ .
- ﺃﺳﺎﺕ ﺗﻘﺪﻳﺮﻙ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ . ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻋﺘﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻓﻚ ﻣﻄﻠﻘﺎ . ﻭﻗﻔﺖ ﻟﻠﺤﻈﺔ , ﻣﺸﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ , ﻭﺭﺍﻗﺒﺘﻚ ﺗﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ’ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻲ ﺳﺎﻓﻘﺪﻙ . ﺗﺒﻌﺘﻚ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﻋﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻮ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻥ ﺃﺑﻘﻴﻚ ﻣﻌﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺍﻻﻣﺮ .
- ﻧﺠﺤﺖ , ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ , ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺃﺟﺶ ﺑﺎﻟﻌﺎﻃﻔﺔ . ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺲ , ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ , ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻗﻠﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻻﻗﻨﻌﻬﺎ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ .
ﺍﺩﺭﺍﺕ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﺔ . ﺍﺫﺍ ﺍﻧﻴﻬﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ... ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺒﻄﺎ , ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ .. ﻋﻞ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺍﻻﻥ؟
- ﻳﺘﻌﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ , ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ , ﻓﻲ ﺁﻫﻪ .
ﺩﻓﻌﺖ ﺻﺪﺭﻩ , ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻧﺘﺼﺒﺖ , ﺭﻣﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ , ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ , ﺗﻠﻤﻊ , ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻚ . ﺃﺭﺩﺕ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ , ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺑﻲ .
ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻤﺎﻛﺲ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺃﻭ ﺷﻌﺮ ﺃﻭ ﺭﺍﻯ ﺍﻱ ﺷﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻏﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﺔ . ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﻮﻫﺞ ﺑﻠﻮﻥ ﻭﺭﺩﻱ , ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺳﻘﻂ ﺣﻮﻝ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ...
- ﺃﺷﻌﺮﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻏﻤﻐﻢ .
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ , ﻭﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ , ﺻﻮﻓﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺗﻠﻚ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﺤﻠﻮﻯ .
- ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺟﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ .. ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ . ﻗﺎﻟﺖ , ﻧﻈﺮﺕ ﻻﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩﺓ ﺑﺸﺪﺓ . ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻭﺍﺳﻌﺔ . ﺍﻧﺖ ﻣﺜﺎﻟﻲ .
ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻛﺲ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﻏﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ , ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﻡ ؟
ﻋﺒﺴﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﻮﺵ . ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﻡ ؟ ﺳﺎﻛﻮﻥ ﻭﺻﻴﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ . ﻏﻤﻐﻤﺖ .
ﻭﺻﻴﻔﺘﻬﺎ – ﺳﺎﻡ ﺍﻣﺮﺍﺓ ؟ ﺧﻨﻖ . ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ . ﺻﻮﻓﻲ . ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮ ﻟﺪﻳﻚ ؟
ﺣﺴﻨﺎ ... ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﺗﻔﻜﻴﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻥ ﻣﺎﻛﺲ ﻏﻴﻮﺭ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ , ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺃﻭﻻ ﺁﺑﻲ , ﻭﺍﻻﻥ ﺳﺎﻡ . ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺭﻯ , ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻴﻚ -- ﻭﺍﺣﺪ .
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻻﺳﻔﻞ ﻻﺧﺪ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺔ ﻏﻴﻮﺅﺓ ﻋﻨﻴﻔﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺧﻼ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﻋﺎﻃﻴﻔﺔ .
- ﻣﻔﺎﺟﺎ ... ﻣﻔﺎﺟﺎﺓ ﺻﺎﺡ . ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ . ﻗﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﺑﻨﻄﻮﻧﻪ .
- ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻋﺼﺮﺍ , ﺍﻓﺘﺮﺿﺖ ﻣﺎ 1 ﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻖ ﺍﻟﻤﻮﻃﻔﻮﻥ . ﻭﺍﻧﺰﻟﺖ ﺳﻴﻘﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺮﻯ ﺑﻨﻄﻮﻧﺔ ﻳﺴﻘﻂ ﺛﻠﻨﻴﺔ
- ﻣﺎﻛﺲ ؟ ﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﺳﻘﻂ ﻋﻰ ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ .
- ﻧﺴﻴﺖ ﻣﻔﺠﺎﺗﻚ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ..
ﻓﺘﺢ ﺻﻨﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﺔ ﺑﻪ ﺧﺎﺗﻢ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩ ﺯﺍﻟﻤﺎﺱ
- ﻫﻞ ﺗﺘﺰﻭﺟﻴﻨﻲ ؟ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﺣﺒﻚ ﻭﺃﻋﺰﻙ ﺧﺘﻰ ﺃﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﺷﺪ ﺑﺘﻌﺐ , ﺃﻣﺘﻼ ﻣﺠﺎﻝ ﺭﻭﻳﺘﻬﺎ , ﻭﺃﻏﺮﻗﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ . ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺄﺟﺎﺗﻲ ؟
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ . ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﺎ – ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . _ ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻝ , ﻭﺃﺧﺪ ﻳﺪﻫﺎ . ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ . ﻧﻬﺾ , ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻧﻌﻢ .
- ﻧﻌﻢ , ﺑﻜﺖ , ﻭﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ! ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؟
ﻟﻤﺴﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﻼﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻨﺠﺮﺗﻬﺎ , ﻫﺪﻳﺔ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻛﺲ , ﻭﻧﻄﺮﺕ ﻻﻋﻠﻰ ﻣﻊ ﺛﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻘﺔ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻮﺭ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ , ﻭﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎﻛﺲ ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ .
ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ , ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﻛﻨﺴﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ . ﺳﺎﻡ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻴﻤﻮﺛﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ . ﻋﻠﻤﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺟﻨﺴﻬﺎ , ﻛﻞ ﺷﻲ ﻇﻬﺮ , ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ .
ﻓﻄﻮﺭ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺭﻟﺌﻊ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﻪ ﻭ ﺍﻻﻥ ﺳﻴﺬﻫﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﺠﻨﺪﻭﻝ , ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺷﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻗﺼﻴﺮ .
- ﺛﻘﻲ ﺑﻲ . ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺭﺍﻯ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻣﺨﻤﻠﻲ ﺃﺑﻴﺾ ﻃﻮﻳﻞ , ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻄﻠﻴﻖ , ﺿﻔﺮ ﻣﻊ ﺗﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﻢ , ﻭﻗﻄﻴﻔﺔ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺗﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻎ ﻭﺍﺣﺪ . ﺑﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻣﻴﺮﺓ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺫﻫﺘﻠﻪ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻣﻠﻜﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺪﻭﻝ . ﺟﻠﺴﺖ . ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ .
- ﻫﺬﺍ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻻﻫﻞ ﻓﻴﻨﺴﺎ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﻢ .
- ﺍﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻨﺴﻲ . ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ , ﻭﺻﺮﺧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ , ﺍﻟﻤﻐﻄﻰ ﺑﺎﻛﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ , ﻭﺑﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ .
- ﺣﻘﻴﻘﻲ – ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺩﻳﺠﻮ ﻭﻣﺎﺭﻳﺎ . ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ , ﺃﻋﺘﺮﺽ ﻣﺎﻛﺲ . ﻧﻄﺮ ﻻﺳﻔﻞ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﺨﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
- ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻂ ﺣﻘﺎ , ﻣﺘﻜﺲ ﻛﻮﻳﻨﺘﺎﻧﻮ . ﺿﺤﻜﺖ ﺻﻮﻓﻲ .
- ﻭﺍﻧﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ -- ﺳﻨﻴﻮﺭﻳﺘﺎ ﻛﻮﻳﻨﺘﺎﻧﻮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻔﺨﺮ ﻭﺭﺿﺎﺀ ﺻﺎﺩﻕ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ , ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ . ﺍﻏﻠﻖ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ , ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
ﺍﻟﺠﻨﺪﻭﻝ ﺍﻫﺘﺰ ﻭﺍﺣﺸﺪ ﻫﺘﻒ ﺛﺎﻧﻴﺔ , ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﺎ ﺳﻮﻯ ﻗﺼﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻛﻮﺍﺣﺪ .
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﺯﻭﺍﺟﻬﻢ , ﺃﺳﺘﻠﻘﻮﺍ ﻣﺘﻼﺻﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻟﻠﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺑﺎﻳﺴﻲ ﻓﺎﺧﺮ , ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻟﻤﺎﻛﺲ ﻫﺪﻳﺔ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ .
- ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻧﻚ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﺪ ﺣﻴﻮﻧﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﺏ .
ﺃﺣﺴﺘﻪ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻓﻜﺔ . ﺣﺴﻨﺎ
- ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺬﻟﻚ . ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ .
ﺃﺱ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﺎﻛﺲ .
- ﺫﻟﻚ ﻣﺪﻫﺶ , ﻣﻌﺠﺰﺓ . ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ؟ ﻣﻴﻒ ؟ ﻣﺘﻰ ؟
- - ﺣﺴﻨﺎ ... ﺭﺑﻄﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﺣﺘﻀﻨﺘﺔ , ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻟﺤﺒﻪ . ﺭﺟﻞ ﻣﻌﻴﻦ ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻱ . ﺭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻢ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻲ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ . ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻻﺣﻘﺎ , ﻣﻊ ﻗﻨﻴﻨﺔ ﻧﺒﻴﺪ ﻭﻛﺄﺳﺎﻥ ﻭﻻﺷﻲ ﺃﺧﺮ , ﺯﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻌﻲ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺪﻛﺮ ﻓﻤﻪ ﺿﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺯﺍﺳﻌﺔ .
ﺿﺤﻚ ﻣﺎﻛﺲ , ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺸﺪﻩ . ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ . ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻄﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ .
- ﺍﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﺫﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﺩﻣﻴﺘﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﺎﺭﻱ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺨﺼﻮﺑﻪ .
ﺍﻟﻘﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﺿﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ .
- ﺃﻩ ﺻﻮﻓﻲ ﺣﺒﻴﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺣﻘﺎ ﻭﻛﻠﻚ ﺍﻻﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻟﻲ . ﻭﻣﻀﻰ ﻟﻴﺮﻳﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ , ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺲ .
                              تمت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشيقة الإيطالي/روايات احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن