انتظرك..

عَادَ مُنْقِذِى

حبيبى ... منذ أن إلتقيتك للمرة الاولى وانا علمت انك منقذى وبطلى .. وقد عُدت مرة اخرى لتنقذنى ..
نصبتك بطلى .. وكنت يا بطلى بطل ..

انتظرتك كثيراُ ... وها قد ظهرت بمظهر الأبطال مرة أخرى واقتحمت حياتى الهادئه .. سعيده بإقتحامك
____________
فى صباح اليوم التالى قد استيقظ مسلم مبكرا وقام باداء صلاه الفجر ثم ذهب إلى الخارج لاداء تمارينه الصباحيه
واثناء التمارينات الصباحيه كان مسلم يشاهد جمال هذه المدينه وضخامتها فهى مدينه رائعه نظيفه دائما ولديها الكثير من المناظر الخلابه التى تروق للاعين واخذ مسلم يتامل بهذا الجمال الى ان جاءه اتصال من الجامعه يطلبون منه الذهاب
فعاد مسلم الى الفندق وقام بارتداء ستره رسميه وذهب الى الجامعه
__________________________________
الاجواء مازالت مشتعله بين مارلين ونور وانجيلا
لذلك كانت نور متغيره ومتضايقه طوال فتره وجودها بالجامعه
نور: لو فضلت انجيلا كده على طول انا مش هستحمل وهنفضل نتخانق
مارلين: come down  وشيليها من دماغك خالص
نور : هحاول .
مارلين: بيقولو هيبداو شغل فى المبنى الجديد  Yeeh I'm so excited
نور: انا كمان متحمسه اوى
مارلين: بس بقه الحاجه الغريبه ان الشركه اللى ماسكه المشروع مصريه
نور : مصريه ؟ غريب يعنى
مارلين: انا كمان استغربت .. let's see
_________________________________
فى اثناء حديث الفتاتان.. كان مسلم بادخال اجتماع مهم مع مدير الجامعه
واتفقا فى نهايه الحديث ان مسلم سيقوم بمعاينه مكان البناء اليوم وغدا سيباشر العمل
فى الوقت الذى نزل مسلم به الى الموقع كانت نور غادرت الجامعه
انجيلا: اهذا هو المهندس الذى سيقوم بمباشرة البناء؟
ردت عليها فتاه اخرى تدعى "اليكس": نعم اظن ذلك .. انه جذاب جدا
انجيلا بضحكه ماكرة: جذاب؟! لنرى هذا الجذاب كم سيصمد امام جمالى
ضحكت اليكس وقالت: ما رايك بتجربه حظك معه
وافقت انجيلا وذهب بتجاه مسلم قائله: اهلا
غض مسلم بصره بالارض وقال : اهلا ..
اجابت انجيلا وهى تنظر بتعجب له: انا انجيلا طالبه بهذه الجامعه .. هل انت المهندس ؟
اجاب مسلم وهو مازال ناظرا الى اسفل : نعم انا هو ..واعتذر منك يجب ان اباشر عملى.  ثم غادر مسلم من امامها
احمر وجه انجيلا غضبا لما فعله مسلم فهو لم ينظر بعينيها حتى وتركها وذهب ..وهى انجيلا الفتاه التى يتمنى اى شاب ان تتحدث معه
كان الجميع يراقب ما حدث وذيع الخبر بالجامعه
_________________________________
فى اليوم التالى كان مسلم قد بدا بالعمل فى البناء
وجاءت نور الى الجامعه
مارلين: نور نور ...guess what happened
نور: ايه؟
مارلين: المهندس الجديد امبارح انجيلا راحت تكلمه مبصلهاش خالص وسبها ومشى
نور: بجد .. اكيد هى مش طايقه نفسها دلوقتى
مارلين: الجامعه كلها بتتكلم عن اللى حصل
نور: انت شوفتى المهندس ده؟
مارلين: sure .. He's so beautiful
نور: ياه للدرجه دى
مارلين: let's see him
نور: لا لا مش لازم دلوقتى ممكن ندخل المحاضره ولما نخلص ممكن نشوفه
___________
بعد الانتهاء من المحاضره ذهبت كلا من الفتاتين بتجاه موقع البناء
كان مسلم واقفا امام الموقع يتحدث مع احد العمال
فلم تستطع نور ان ترى سوى ظهر مسلم فاقتربت اكثر لتراه عن قرب واثناء سيرها.. راها مسلم وكانت اقتربت من المنطقه المحظوره دون علمها فقد اقتربت ان تسقط فى حفره عميقه
هرول مسلم الى نور لينتشلها قبل ان تسقط بتلك الحفرة الواسعه .. ذهب مسلم اليها وقام بإبعادها عن تلك الحفرة .. فسقطت نور ارضا وغابت عن الوعى .. وقبل أن تغيب عن الوعى لم تستطع ان ترى سوى عينيه
______
أصيبت نور بجرح صغير بالرأس اضطر مسلم الى أخذها للمشفى الجامعى وكانت معه مارلين
ادخل مسلم نور الى غرفة ليتم فحصها
مارلين: ربنا يستر  oh my god
مسلم : ان شاء الله خير
مارلين : ان شاء الله .. شكرا جدا
مسلم: الشكر لله .. حضرتك بتتكلمى عربى؟!
مارلين: اه انا بابا مصرى وماما بيريطانيه
مسلم لم يجب اكتفى بإيماء رأسه مبتسما
همت مارلين ان تسأله عن اسمه ..ولكن جاءت الطبيبه قائله: المريضه بخير ..لا تقلقوا الجرح صغير
ستفيق بعد قليل من الوقت
مسلم: الحمدلله .. شكرا لك أيتها الطبيبه
ابتسمت الطبيبه ثم غادرت
مسلم ناظرا الى مارلين: انا مضطر امشى دلوقتى . وحمدا لله على سلامه صحبتك
مارلين : شكرا جدا
غادر مسلم المشفى ..وهو متعجب من شعوره الغريب .. لما كان قلقا عليها لهذه الدرجه ؟! .. قد حدث نفسه قائلا : انا اتحطيت فى الموقف ده قبل كده ..مع نور ..وحسيت بنفس الاحساس
بس ليه الاحساس ده ؟! والبنت دى مش نور ؟!
ممكن تكون نور؟! .. اكيد لا
فوق يا مسلم ..غض بصرك واتقى الله ..انت جاى هنا تشتغل بس مش اكتر من كده ..
__________________
تقوم نور بفتح عينيها ببطء شديد وهى تتالم
لترى مارلين جالسه امامها فتسال: ايه اللى حصل انا فين؟
مارلين: انت فى المستشفى .. مش فاكره حاجه؟
نور: مش فاكره غير انى كنت رايحه اشوف المهندس وبعدين كنت هقع
مارلين: اه هو جه وانقذك من انك تقعى ف الحفره بس انت وقعتى على الارض
نور: طب هو فين انا عايزه اشكره
مارلين: هو جابك هنا واستنى لما عرف انك بقيتى كويسه ومشى على طول 
نور: انا اشوفه فى الجامعه هبقى اشكره بقه... بس انا عايزة امشى
فى ذلك الوقت دخلت الطبيبه الغرفه قائله بالانجليزيه: حمدا لله على سلامتك .. كيف حالك الان؟
نور: انا بخير هل يمكننى الذهاب ؟
الطبيبه : ساقوم بفحصك الان وبعدها يمكنك الذهاب
نور: حسنا
قامت الطبيبه بفحص نور وتاكدت من سلامتها ثم سمحت لها بالذهاب

_____________________________
اثناء عوده مسلم الى الفندق ..وجد مسجدا صغيرا فى وسط المدينه فهم بالدخول ..قام بالوضوء ثم صلى ركعتين تحيه المسجد ثم جلس يتلوا القران فقد كان صوته عذبا ملفتا لنظر كل من فى المسجد من بينهم اسلام ومحمد .. فاقترب منه محمد متحدثا اليه بالانجليزيه: صوتك رائع بارك الله لك فيه .. رفع مسلم راسه ثم قال: جزاك  الله خيرا‎
‎فى ذلك الوقت جاء اسلام ليخبر محمد بانهما عليهما الذهاب ..وعندما نظر فى وجه الشاب الجالس امامه ..اتسعت عينيه بدهشة ثم قال: مسلم؟
‎مسلم: نعم هو انا .. وعندما نظر مسلم الى اسلام ادرك انه هو والد نور .. فقام بالسلام عليه وجلسا يتحدثان طويلا فاخبره مسلم انه يعمل فى مشروع بجامعه لندن فقال له اسلام ان نور تدرس بالجامعة ..وعندما قال هذا اتسعت عينيى مسلم وامتلاأ بريقا .. وفى نهاية الحديث قام اسلام بدعوته غدا على العشاء