رحيل!!

4.3K 147 2
                                    

يجب علينا معاتبة من نحب حتى لا يتضخم الأمر ونصل إلى الحد الذى لا يمكننا العوده منه !!

قد قيل ذات مرة : أن الحفاظ على الحب أصعب مئة مرة من الوقوع به !! ... لذلك لا تسعدوا كثيرا بالوقوع بالحب بل إسعدوا بمحافظتكم عليه !
______________

وجد انه صوت طرق شديد على باب المنزل ووجد اسلام ورانيا ومحمد ونرمين قد قاموا مهرولين من غرفهم ليكتشفوا ماذا حدث
أسرع مسلم وقام بفتح الباب فوجد مؤمن معه فتاة ترتدى نقاب
مسلم: مؤمن ماذا حدث؟
إسلام : مؤمن ولدى .. ماذا هناك؟!
مؤمن: انا اعتذر عن قدومى فى ذلك الوقت
مسلم: حسنا ..ادخل الان ثم نتحدث
مؤمن دخل هو والفتاة
ثم جلسا يتحدثان هو ومسلم وإسلام ومحمد بينما ذهبت الفتاة مع نرمين ورانيا إلى الداخل ليقوما بتهدئتها فقد كان يبدو عليها الرعب والفزع وكأن أحد ما يلاحقها
______
مسلم موجهاً حديثه لمؤمن : حسنا أخبرنى ماذا هناك ؟؟
مؤمن : هذه فاطمه  .. اريدك ان تساعدها فعائلتها قد علمت مكانها ويريدون اخذها لكى تعود الى المسيحيه مرة اخرى
إسلام: يمكنها أن تبقى هنا
مؤمن : لا لن يمكن .. فالجميع يعلم أننى صديق مسلم وأول ما سيقومون بالبحث عنه هو مكان إقامة مسلم
محمد: يمكن أن تبقى بفندق
مسلم: عائلتها من أغنى عائلات لندن ولديهم سلطة كبيرة ..وسيجدونها بمنتهى السهولة إن بقت بفندق
محمد محدثاً نفسه : أظنها يجب أن تغادر عن إنجلترا تماما
مسلم ملتفتاً الى محمد مسرعا: ماذا قلت ؟!
محمد متعجباً: ماذا قلت ؟! لم أقل شيئاً
مسلم : لا لقد قلت شيئاً عن أنج.. أقصد فاطمة
محمد : لقد قلت أنها يجب أن تغادر البلاد هذا أفضل حل
مسلم : أنا أتفق معك هذا أفضل حل
مؤمن بحزن : ولكن كل متعلقاتها اللازمة للسفر ليست بحوزتها ..كيف ستسافر ؟!
مسلم: لن تسافر بجواز سفرها الحقيقى
مؤمن: ماذا لم أفهم ؟!
مسلم: سنبحث عن شخص ما يستطيع إختلاق جواز سفر غير حقيقى من أجلها وهكذا يمكنها السفر وأيضاً لن تعلم عائلتها بأمر سفرها
مؤمن : أنت عبقرى !!
إسلام: وعلى أى بلد ستسافر ؟!
مسلم فكر مليا ثم قال: يمكنها ان تاتى الى مصر
مؤمن: عظيم.. ولكن اين ستمكث هناك ؟!
مسلم فكر ملياً ثم قال: تبقى بمنزلى
مؤمن: حسنا هذا جيد ويمكنها أن تسافر معك أيضا
إسلام : أظن من الافضل ان تسبق مسلم الى مصر
مسلم : انا أيضاً أفضل ذلك .. ولكن لاتذهب الى منزلى إلا عندما أعود الى مصر لكى أستطيع التوضيح لأهلى
مؤمن: حسناً يمكنها المكوث فى فندق ما حتى تعود أنت
مسلم: أمر تغيير متعلقات سفرها سيأخذ وقتاً
مؤمن: ماذا سنفعل اين ستجلس كل ذلك الوقت ؟!
مسلم فكر ملياً ثم قال: انا لدى بيت هنا يمكنها الجلوس به الى ان يأتى يوم السفر
محمد: ولكن هذا البيت مسجل بإسمك ..بالتأكيد سيبحثون عنها هناك
مسلم مبتسما : لقد أخذت بإعتبارى هذا الأمر .. لقد قمت ببيع هذا المنزل ولكن لدى 10 أيام لأقوم بإخراج متعلقاتى من هناك .. وهكذا أنا ليس لدى أى ممتلكات هنا بلندن
محمد: أنت عبقرى حقاً!!
مؤمن: جزيل الشكر لك يا مسلم حقاً
مسلم وهو يربت على كتف مؤمن : لا عليك يا صديقى
______
بغرفه أخرى
نرمين بفضول شديد موجهه حديثها الى فاطمه: ماذا حدث لكِ؟
رانيا معاتبة : أهذا وقته يا عزيزتى؟!
نرمين : آسفة
فاطمة: أتركيها لا عليك ..انا سأخبرك
انتبهت رانيا ونرمين الى فاطمة ..ثم بدأت فاطمه بالتحدث " أنا كنت فتاة متكبرة جدا أنظر للجميع بأنهم أقل منى دائماً وأننى أفضلهم .. جميع الشباب كانوا يتمنون رفقتى .. إلى أن جاء مسلم .. مسلم كان وسيماً منذ وصوله لفت إنتباه جميع الفتيات .. وبالطبع كنت واثقة انه سيقع فى غرامى فور رؤيتى
وذهبت للتحدث معه ..ولكنه قابلنى برفضٍ رفض لم أشهده قبل .. بدأ الجميع بالتحدث عن رفضه لى ..لم أستطع التحمل وقمت بتدبير مكيدة له ..ظننت انه سيجن من ذلك .. ولكننى وجدت العكس تماماً ..فقد كان هادئاً .. يثق بالله -عز وجل- ..كان مكتفٍ بالدعاء فقط .. وقد إستجاب الله دعائه .. ذهبت اليه لأحدثه بغضب ..ولكنه قابلنى بهدوء وبدأ التحدث عن الإسلام .. بعدها تركته بدون ان أتفوه بكلمه واحده .. بعد أن تركته وغادرت جلست ليالٍ أبحث فى هذا الدين ..وقد تيقنت بأنه الدين الحق ..ولكن كانت لدى بعض الأسئلة وعندما ذهبت لأبحث عنه لاسأله إجابات لأسئلتى .. قالوا لى أنه غادر الى مصر.. فذهبت الى مؤمن ..وكان خير عوناً أجابنى عن جميع أسئلتى .. وبعد قليل من الأيام أعلنت إسلامى وسمانى مؤمن "فاطمة" ..ولكنّ أن تتخيلن ماذا حدث بعد ذلك .. قُوبلت بالرفض الشديد من عائلتى ومنذ ذلك الوقت وانا هاربة من عائلتى ..حتى أتيت إليكم .." انتهت فاطمه من كلامها والدمع يترقرق من عينيها
احتضنتها نرمين ورانيا ..ثم قالت رانيا : بالطبع انتِ مرحب بكِ هنا
فاطمة: شكراً لكِ ولكنى لا أريد جلب المشااكل لكم
لم تستطع رانيا الإجابه فقد قاطعها دخول محمد قائلاً : اتفضلى يا أنسه فاطمة ..مسلم ومؤمن يريدانك بالخارج
خرجت فاطمه وخلفها نرمين ورانيا ليروا على ماذا قد إتفقوا .
______
أخبر مسلم ومؤمن فاطمة بجلوسها بمنزل مسلم الى أن يتم تجهيز كل شئ
حاولت رانيا إخبارهم بأنها تريد ان تبقى فاطمه معهم ولكن مسلم أخبرها بأنهم سيأتون إلينا بالتأكيد وبقائها بمنزلى  أفضل
أقتنعت رانيا بكلام مسلم وقامت بضم فاطمه  وهى تبكى بأحر الدمع ثم دعت لها بالثبات  وودعتها
________
بعد أيام قلائل.. كل شئ جاهز لسفر فاطمة
غادرت فاطمه مطار لندن بسلام دون أن يشك أى شخص بها
ووصلت مصر وبقيت فى فندق تنتظر مجئ مسلم ..
___________________

اخبر مسلم نور بقدومه بعد غد ..
فرحت نور بهذا الخبر كثيرا ..خاصةً وانها قد قررت انها ستتغاضى عن كل ما حدث وستكمل حياتها معه دون اى مشاحانات او سوء فهم
فهى تعلم أنها تحبه ..ولن تشغل نفسها بأى شئ أخر.
_________________

وصل مسلم الى القاهرة وقد طلب من والده وعمر عدم المجئ لإستقباله فى المطر قد رفضا فى بادئ الأمر ولكنهما تقبلا الأمر فى النهاية
فور وصول مسلم ذهب إلى الفندق التى تمكث به فاطمه وقام بإصطحابها معه إلى منزله ..
__________________
نور تنتظر مسلم باشتياق بعدما قررت عدم الانفصال عنه
وعندما علمت بوصوله نزلت مسرعه لاستقباله فوجدته يضم والدته ويقبل يداها ويفعل المثل مع والده فابتسمت قليلا  ولكنها سرعان ما شاهدت فاطمه  بجانبه فسألت : مسلم مين دى؟
مسلم سكت قليلا ثم إستجمع شجاعته قائلاً: دى انجيلا ..اسلمت وبقه اسمها فاطمه
نور والشرر يتطاير من عينها: وهى بتعمل ايه هنا ؟
مسلم: كان لازم اساعدها لان اهلها كانو عايزين ياخدوها ويرجعوها تانى للمسيحيه
لم تفهم فاطمه اى من الكلام ولكنها فهمت من تعابير وجه نور بأنها غاضبه فحاولت افهامها الامر قائله: نور ..مسلم اراد مساعدتى فقط
نور بغضب جامح: لا اريد سماع اى شئ منك ..انا الان اتحدث الى زوجى
مسلم: نور اهدى
نور: انا هاديه ..وهى هتقعد فين؟
مسلم: معانا هنا
والدا مسلم يحاولا تهدئه الوضع ولكن الغضب قد تملك من نور وقد تذكرت تلك الصورة فلم ترد بأى كلمة
وصعدت الى اعلى وصعد خلفها مسلم ..فوجدهاا تجهز اغراضها للرحيل فقال بصوت عنيف وهو يمسك بها من ذراعها : نور انت بتعملى ايه؟
نور : مسلم سبنى ...
مسلم : بقول بتعملى ايه؟!
نور وهى تحاول التخلص من قبضة يده المحكمه على ذراعها : ماشيه..
مسلم:  والله ..وهتقعدى فين ان شاء الله؟
نور والدمع فى عينيها: فى اى حته ..وبعدين انت ملكش دعوة انا كده كده كنت هتطلق
مسلم: تطلقى؟
نور: اه ..انا مش عايزة اعيش معاك ..ومكنتش ناوية أكمل معاك من الأول
وقعت هذه الكلمه كالصاعقه على أذن مسلم فافلت  قبضته دون أى رد  وتركها لتكمل إجماع  اغراضها ثم ذهبت
وكان مسلم يشاهدها وهى تغادر  وبجانبها والده يحاول إقناعها بعدم الذهاب ومن الجانب الاخر فاطمة تحاول إفهامها الأمر ولكنها رفضت العودة وكانت والدة مسلم بجانبه تلتمسه ان يحاول منعها من الذهاب ولكن مسلم لم يتحرك من موضعه قائلاً لوالدته : سبيها تمشى ..
______________________

انتظرك..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن