قلبى؟! أم عقلى؟!

4.8K 161 6
                                    

غريبة الأنثى .. مُتمرده ومُطيعة .. مُحبه ونافرة .. قويه وضعيفه .. غليظة ورقيقه
لا تعلم ما يسيطير عليها .. قلبها أم عقلها ؟!

لا تتعجب من حالها .. تقول لك أكرهك وعيناها تخبرانك بأنها متيمة بِك ..

صديقى ..،،الانثى .. بحر هائج الأمواج.. لا تحاول الإبحار بهِ إلا إذا كنت قبطاناً ماهراً .. وإلا ستغرق بين أمواجه ..
_____________
فى صباح اليوم التالى
تناول مسلم ونور الفطور ثم ذهبت نور مع هند للتعرف على المنزل.. كان منزلاً رائعاً حقاً من وجه نظر نور .. غرفة إستقبال ضيوف فارهة .. جميع الاثاث بها ينم على الذوق الرفيع لمن إختاره .. إسم الجلاله المخطوط بدقة بالغة على حائط الغرفة أعطاها رونقاً خاص ... غرفة المكتب الخاصة بمسلم ووالده  .. جميع حوائطها باللون الأسمر على عكس باقى المنزل المُفعم بالألوان .. بها مكتبة كبيرة تحتوى على معظم أنواع العلوم والمجالات إن لم تكن كلها .. مكتب رمادىّ اللون يتنصف الغرفة موضوع عليه حاسوب محمول ما يُسمى ب"لاب توب" وبجانبه بعض الأوراق والأقلام ..بالقرب من المكتب توجد أريكه صغيرة بنفس لونه مصنوعة من الجلد جاءت لتكمل اللوحه القاتمه التى لم تعجب نور بالمرة ..وشعرت بأن هذه الغرفة مهجورة أو انها لا تنتمى للمنزل المختلط بشتى الالوان المُفعمه بالحياة ... أما المطبخ فقد أعجب نور بشدة .. عادةً المطبخ هو مايلفت نظر نور بأى منزل تدخله بسبب هوايتها المُحببة بالطبخ و لكن هذه المرة اكثر ما لفت نظر  نور بالمنزل ونال إعجابها بشده  هو هذه الحديقه الرائعه المليئه بشتى أنواع  وألوان الزهور .. منها ماهو أحمر , أبيض ,أصفر وحتى ورديه
وقد لفت نظرها بعض الأزهار بلون الأحمر من النوع چورى بجانب بعيداً عن باقى الأزهار ... فأثار فضولها لتسأل ..
فقالت لهند : امى مين زرع الورد ده هنا؟
هند : مسلم ..مسلم بيحب الورد جدا .. والوردات دول بتوعه هو .. بيهتم بيهم جدا .. بيقف جمبهم كتير ويقعد يحكى ثم ضحكت وأستئنفت حديثها قائله: تحسى كأنه بيكلم إنسان .. من كتر تعلقه بيهم لما سافر كان على طول يكلمنى أبعتله صورهم
تعجبت نور مما قالته هند حتى أنه أعجزها عن الكلام ..  من أنت يا مسلم ؟! ألديك كل هذه المشاعر الفياضه؟! ما كل هذه الرقه !! ... قلبى يُخبرنى بمدى عطفك ورقتك وسلامة قلبك .. وعقلى يمنعنى قائلاً هذا كله مجرد أوهام لا تنخدعى .. ماهو إلا شخص متصنع البراءة ولكنه الأحق بالعقاب .. من أختار عقلى أم قلبى؟!
ثم انهيا نور وهند جولتهما بالمنزل ..وذهبا الى مسلم واحمد
مسلم : نور ..جهزى نفسك عشان هنعدى على سلمى وبعدين هنروح لمريم
نور بتعجب : هنروح لمريم ليه؟
مسلم : هى عازمانا على الغدا النهارده
لم تجب نور بل إكتفت بالإيماء معلنة موافقتها على طلب مسلم
ذهبت نور الى غرفتها وتجهزت للخروج ..فارتدت فستانا من الملابس الجديده وفوقه حجابا طويلا ثم هبطت  الى اسفل .. نظر إليها مسلم وهى تهبط من أعلى الدرج يعلو فمه إبتسامة رضا ونصر بنفس الوقت لرؤيتها ترتدى ما أحضره لها بالأمس .. قائلاً محدثاً نفسه بصوت خافت : بتحلو لما بتسمع الكلام والله .. ربنا هدانى أجمل هديه
ثم أقترب من الدرج وأمسك يديها ليساعدها لاكمال أخر خطواتها بالهبوط ..وكأنه أمير من أمراء الحكايات ممسكاً بأميرة قلبه ..مُعلناً تربعها على عرش قلبه ...

انتظرك..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن