اللّه خالقنا ..هو عالم لما هو خير لنا وماهو شر لنا
لذلك ارض دائما بقضاء الله ولا تتذمر .. ستدرك الخير الذى يخبئه لك عاچلاً أم آچلاً
_____________
فى اليوم التالى . قابل اسلام مسلم اثناء صلاة الفجر وجلسا الاثنان معا حتى الشروق
قال مسلم اثناء الحديث: انا هسافر بعد بكره ان شاء الله
اسلام: ليه يا بنى خلصت شغلك ولا ايه ؟
مسلم : لا لسه ..بس ان شاء الله دى هتبقه اخر اجازه لان المره الجايه اللى هاجى فيها هنا مش هرجع غير وانا مخلص ..انا بقالى هنا تسع شهور
اسلام: والله يا بنى محستش بيهم خالص .. انا اتبسطت جدا وانت معانا
مسلم:جزاك الله خيرا يا عمى
اسلام بتنهيده واسعه بدا عليه الحزن
مسلم: مالك يا عمى ؟ خيرا؟ شكل فى حاجه مزعله حضرتك
اسلام: الصراحه يابنى ..فعلا فى ومش عارفه اعمل ايه؟!
مسلم: طب تقدر تشاركينى بيها ممكن نحلها مع بعض
اسلام: والله يا مسلم هحكيلك ممكن تدلنى على الصواب
دلوقتى يا بنى سلمى صاحبه نور بنتى شافنا الله وعافانا عندها المرض الخبيث
مسلم بحزن بالغ: اه انا عرفت عشان كده قدمت اجازتى ونازل مصر. شافاها الله وعافاها زعلنا كلنا لما عرفنا الخبر ده
اسلام: ونور عايزة تسافر وده طبعا لازم ده واجب بس فيه مشكلتين ..هتقعد فين فى مصر؟ ومين هيسافر معاها عشان يبقه محرم ؟.وانا مش فاضى خالص ومش هينفع اسافر واسيبهم هنا ..مش عارف اسافر مع نور واسيب والدتها واخواتها ولا اعمل ايه؟!
مسلم بعد تفكير عميق: انا عندى حل يا عمى بس مش عارف اذا كان هيعجب حضرتك ولا لاء
نظر اسلام اليه منتظرا ان يقول له الحل الذى لطالما بحث عنه
اعتقد مسلم ان هذا هو الوقت المناسب ليعرض عليه ما يريد لطالما اراد مسلم هذا ولكن لم يكن يخطط له فى ذلك الوقت ولكن طالما ان الله أراد الأن فليكن
مسلم: انا كنت عايزة اتزوج نور انا كنت ناوى اتقدم بعد الاجازة دى بس طالما ده الحل الوحيد قلت اعرضه دلوقتى .. لو حضرتك ونور وافقتوا فى الفترة دى احنا ممكن نكتب كتب الكتاب ونسافر
اسلام: بس يابنىى...
مسلم : انا رايى حضرتك تاخد وقتك فى التفكير وتعرض الموضوع على نور وبعدين تقولى ..بس قبل بعد بكرة يا عمى عشان لو وافقت ااجل السفر
اسلام: خلاص يابنى انا هقول لنور كده وبعدين اقولك وربنا يقدم اللى فيه الخير
غادر اسلام المسجد متعجبا وحائرا بامره لا يعلم ماذا يفعل ؟!
_________________________________
دخل اسلام الى المنزل وقام بنداء جميع الاسرة
وعندما حضر الجميع قال: نور انا لاقيت حل عشان تسافرى لسلمى مصر
نور: بجد يا بابا ايه هو ؟
اسلام : انك تكتبى كتابك على مسلم
وقع هذا الكلام على اذن الجميع كالصاعقه
قالت نور: لا طبعا انا مش هتجوزه ابدا
اسلام : هو عرض عليا الجواز وانا موافق ..وشايفه مناسب
رانيا: انا مش موافقه على انهم يتجوزوا بالسرعه دى ..هو ولد كويس بس مش بالسرعه دى
وظل النقاش دائرا بين افراد الاسره ما بين موافق وما بين معارض
واتفق الجميع بالنهايه على ان نور ستصلى صلاة استخاره وسننتظر النتيجه
وبالفعل بعد صلاة العشاء قامت نور لتصلى صلاة استخاره ثم خلدت فى النوم
_امى امى امى
سمعت نور هذا الصوت
فردت قائله: نعم نعم نعم ثم ضحكت
_بوصى ابى جابلى ايه ؟
نور: جابلك ايه؟
_جابلى فستان جميل اوى زى فستان الاميرات ..عشان انا اميرته هو قالى كده
وهنا سمعت نور صوتا من ورأها يقول : انا عندى احلى اميره .. ثم تقدم ليقبل الفتاه الصغيره على جبينها
نور: الله الله يا مسلم نسيت اللى جابتلك الاميرة ولا ايه؟
مسلم ملتفتا الى نور وواضعا يديه حول رقبتها : انا اقدر
انت ملكه قلبى اللى جابتلى الاميره دى .. ثم ضحك ثلاثتهم
قامت نور من نومها خائفه .. قائله : لا انا مش هتجوزك
ولكنها تذكرت انها هى من استخارت الله ويجب عليها ان ترضى بما اختاره الله لها
وهنا قطع عليها ما كانت تفكر به ..صوت آذان الفجر
فقامت وتوضأت ثم صلت صلاة الفجر ..
وظلت تفكر بما رأت فى منامها حتى أشرقت الشمس ..فقامت تنظر من شرفة غرفتها فوجدت مسلم ووالدها يقفان معا
نظرت الى مسلم بنظرة حائرة ..كانها تقول من انت؟!
ماذا فعلت بى؟ لماذا أتيت الان؟!
________________________________
اخبرت نور أسرتها بالموافقه .وقام مسلم بتاجيل سفره يومين اخريين ثم اخبر عائلته بما حدث رفضت والدته ان يتزوج ولدها وهو بعيد عنها ولا تحضر زفافه ولكن شرح لها مسلم ما حدث وانه لا يوجد وقت لتأجيل الزفاف ..وبعد محاولات لإقناعها من قبل مسلم ومريم وعمر وافقت
_________________________
يوم عقد القران
نور ارتدت فستان يميل إلى اللون الابيض ولكن ليس ابيضا ناصعا وحجاب من نفس لونه .. وكان هذا ارضاءا لوالدتها وأختها .فكانت نور تريد ان ترتدى اى شئ فهذا فى نظرها جوازا إضطرارياً لا غير
اجتمعت الاسرة ومسلم وصديقه مؤمن وصديق والد نور" يوسف "
اما مسلم فكان يرتدى قميص ابيض اللون وفوقه ستره تميل الى الاحمر القاتم وبنطال اسود اللون
فكان هذا كله مناسبا لبشرته طحينيه اللون وشعره الاسود الكثيف وعينيه بنيه اللون
فور وصول المأذون ..التف كلا من مؤمن وويوسف ومسلم واسلام حول الطاوله
وحالما سمع مسلم قول " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير " قد زاد بريق عينه ..فلطالما تمنى هذه اللحظه ولكن تمنى لو كانت بظروف افضل من هذه ولكن فى النهايه لقد تزوجها وهذا هو الاهم
قامت والده نور بندائها لتحضر .. فحضرت نور واخذ مسلم ينظر اليها بتمعن ..فهو منذ جاء الى لندن لم يستطع النظر اليها ..اخذ يتامل ملامحها الرقيقه وعيناها الرائعتين وتمنى ان لا يتمكن اى حد من رؤيه كل هذا الجمال سواه
جلست نور بجوار مسلم .. حتى غادر الجميع
ثم جلس مسلم ونور وحيدان ....
__________________________________
مسلم : نور انا عارف ان جوازنا جه بسرعه كبيرة ..عشان كده انا هتعامل معاكى على اساس ان احنا لسه بنتعرف
نور: كويس والله ..انك واخد بالك
مسلم ابتسم ابتسامه صغيرة ثم قال : وده مينمعش انك دلوقتى مراتى ومن حقى الومك على اللى عملتيه فيا
نور باستغراب: عملتلك ايه
مسلم : ده تار قديم يا مدام ..وضع مسلم يديه على يدا نور التى كانت امامه ثم قال: بوصى الاثر ده منك فاكره يا صغننه؟
سحبت نور يدها فهى لم ترد ان تتاثر بلمساته الرقيقه واخذت تتجنب النظر بعيناه فهى تخشى ان تنسى كل غضبها منه
وقالت: معلش اسفه انا كنت طفله ساعتها ومكنش قصدى
مسلم: ايوة يعنى وانا اصرفها منين معلش دى ؟
نور: ايه يا مسلم خلاص بقه .. وبعدين انا كنت السبب ؟؟ مش انت اللى مكنتش شايف قدامك وماشى تخبط فى الناس
مسلم: لا على فكرة انت اللى خبطتى فيا
نور: لا انت
مسلم: لا انتِ
وظل الاثنان يتمازاحان حتى انخرطا بالضحك
ثم قال مسلم: ايه ده ايه ده؟
نور: ايه؟
مسلم: انت بتضحكى اهو
ادركت نور ما فعلت ثم قالت: اه عادى . وعادت لنبرتها الجاده : ممكن تمشى دلوقتى عشان ورانا سفر بكره وانا عايزه اجهز شنطى
مسلم: اكيد طبعا انا ماشى ..بس ماترجعيش تقولى وحشتنى
نور: مسلم انت نسيت كلامك ف الاول وانك هتتعامل على اساس ان احنا لسه بنتعرف
مسلم: أيوة فاكر وانا لسه ملتزم بكلامى
نور : انت كده ملتزم؟
مسلم:ايوة..انا لو مكنتش ملتزم بكلامى كنت تعاملت بطريقه تانيه ثم ابتسم
نور: امشى لو سمحت
غادر مسلم المنزل
وصعدت نور الى غرفتها واخذت تحضر اغراضها وهى تتذكر حديثه وحركاته وابتسماته واحساسها عندما وضع يديه على يديها وشردت فى تلك الافكار ثم ابتسمت
وبعدها قد افاقت من شرودها وقالت لنفسها: نور نور اوعى تخليه ياثر عليكِ تجنبيه على قد ما تقدرى
انهت نور تحضيرها لاغراضها ثم غطت فى نوم عميق
أنت تقرأ
انتظرك..
Romansaلم يتوقعا أن بعد كل هذه السنين والايام التى مضت ستعود الاثار التى ف جسديهما بالظهور مرة اخرى وجذب الانتباه .. ..لطالما اعتبرته بطلا لها وقد عاد هذا البطل مرة اخرى بالظهور لانقاذها .... ولطالما اعتبرها حوريه رائعه جاءت لفتره صغيره لتضئ حياته ثم اختف...
