هي التقطت المنشفة وفركت شعرها الرطب الذي تساقط في شلال نحاسي حول كتفيها العاريين , كانت على وشك العودة الى رغفة النوم عندما سمعت صوت جرس الباب .
كان هناك روب حمام معلقا وراء الباب وبدون تردد امسكته , ودست ذراعيها في الكمين وعقدت الحزام حول خصرها النحيل .
في قمة تفكيرها كان انها قد تكون جين , او حتى ماريو اتيا لدعوتها للذهاب معهما الى أي مكان , على أي حال مناسبة عائلية , حالما هرعت عارية القدمين على طول الرواق باتجاه الباب , خطر لها ان الروب كان كبيرا جدا عليها , في الحقيقة ربما كان ايضا كبيرا على جين ,
وتوردت خداها قليلا عندما ادركت انه يجب ان يكون لمارية , ربما هل انتقل لعدة ليالي لتامين وسائل الراحة لها , فكرت وهي تفتش عن الجنزير على الباب , على أي حال هذا الامر لا يعنيها .
دق الجرس من جديد عاليا وملحا , وفي تسرعها نسيت كل شيء احتياطي مبدئي باستعمال الاتصال الداخلي للباب . حتى عندما فتح الباب تردد تحذير داخل رأسها
لكن عندئذ كان قد فات الاوان , لأن الرجل الذي كان ينتظر بضجر على العتبة كان قد اخذ طريقه وتجاوزها الى داخل الشقة .
سيطرت جوليت على شهقة الغضب . ماذا يظن نفسه ؟ ثارت في داخلها حالما القادم الجديد هبط الدرجات الى الصالون ووقف يتطلع من حوله .
لو انه كان ماريو , سلفها اولا , فسوف تعطيه قطع من عقلها , لكن فجأة خطر لها ان ماريو بالتأكيد سيكون رجلا اصغر واتهام كريه بدأ يحتل عقلها وهي تدرس زائرها الحتمي .
هي شعرت باجحاف مطلق بالطبع , شعرها يتدلى حول وجهها , في خصلات مبللة , وهي لا ترتدي شيئا عدا هذا الروب الذي يبدو واضحا بأنه ليس لها .
كانت في حالة لائقة لتقاوم أي شخص على الاقل هذا الغريب الذي يتصرف كانه يمتلك المكان .
كان شديد السمرة , هي رأت ذو شعر كثيف غير ملموس مع شيب ينمو خلف جبهته . كان عميق السمرة مع انف مقوس وفم الذي رغم انحناءاته الشهوانية بدا كأن لم يلتفظ بكلمة التسوية في حياته .
عيناه عندما تراجع نظر اليها كانتا فاتحتي اللون بشكل غريب سمراوتان نحاسيتان تقريبا , وهو كان صالحا وغاضبا . حول ذلك ليس هناك ادنى شك .
لأسباب هي لم تستطع تفسيرها حتى لنفسها وجدت جوليت انها بحكم الغريزة كانت تشد حزام ذلك الروب الاحمق .
وجه اليها سؤالا بالايطالية , هزت رأسها :
- انا اسفة .
كانت خجولة لتسمع رعشة طفيفة في صوتها :
- انا انكليزية . لم افهم . هل تتحدث الانكليزية ؟
- بالطبع اتحدث الانكليزية .
قال بغضب وهكذا فعل بدون خطأ مع اثر طفيف في اللهجة .
- لكنني فهمت ياسنيوريتا انك تتكلمين الايطالية بطلاقة . ام هل ان ذلك مجرد حكايات خيالية اخرى التي تم اختيار شقيقي المغلوب على امره لتصديقها عنك ؟
بلعت جوليت ريقها . وهكذا كانت غريزتها على صواب . طوله وحده كان من الواجب ان يحذرها . بالتأكيد لقد كان هو اطول من كل الرجال الذين رأتهم في ذلك اليوم , هزيل ايضا
بطقم قاتم باهض الثمن من نسيج حريري .
دفع الجاكيت الى الوراء وكان واقفا يراقبها ويداه تستريحان قليلا على وركيه . لكن لم يكن هناك استرخاء في وقفته .
هي تذكرت ايضا كل قوة اسد الجب الذي على وشك ان يقفز .
ماذا قالت جين ؟ انه اسود شيطان , وكانت على حق , ماعدا بالنسبة الى تلك العينين النحاسيتين الغريبتين . لكن ربما هي لم تكن قريبة منه لتلاحظهما , فكرت جوليت وتمنت بأنها لم تكن ايضا خاصة عندما ظهرتا بأنهما تعريانها باحتقار .
محاولة تثبيت صوتها قالت :
- اعتقد , يا سنيور انك على خطأ.
أنت تقرأ
فراشة تحترق
Romanceالملخص : جوليت فتاه جميلة ولكنها لم تكن تعلم ذلك . عندما سافرت للبحث عن شقيقتها التي تعمل كعارضة ازياء بعد انقطاع اخبارها . كانت المفاجأة كبيرة لم تستطع جوليت ان تبتعد عن طريق القدر الذي جمعها مع سانتينز الذي كان يعتقد انها شقيقتها المخادعة كيف س...