مشاعر مبعثرة

02..مساعدة

(لم يكن الأمر سهلا..لكنني فعلتها !)

.
.
.
..............................................................

Ari POV

ضغطت على الزناد..فتناثرت دمائه على وجهي..
الأمر مخيف..ومقرف

لكن فات الاوان..لقد فعلتها !
قتلت..رئيس الفوج !!!!

قهقهت بشر بعد أن رميت جثته..

فبالطبع انتم لا تظنون اني سأريه كوني خائفة ؟

هربت عندما رفعوا أسلحتهم نحوي..
بعد عدة خطوات ألقيت بالقنبلة الصغيرة..خلفي
-والتي سرقتها من جيب رهينتي-

فعلت ذلك وركضت بشدة..لأطير -لمسافة بضع خطوات-
بسبب انفجار القنبلة..

تطايرت أعضاؤهم هنا وهناك..
وقعت ذراع أحدهم على وجهي..

صرخت بذعر..وخوف..جحضت عيناي وبدأت أتخيل
أمي وتعابيرها في مثل هذا الموقف..

هممت بالنهوض وبدأت بالركض..انا فقط احاول حماية نفسي..
ما زلت صغيرة على الموت..!

ولكن إصطدامي بشيئ صلب أوقعني علي الأرض..

رفعت رأسي..لأجده شخصا ضخم الجثة..
صلب الجسد..مهيب الهيأة..

"إذا..كيف لفتاة أن تقتل هذا الكم من الرجال"
قال لي..

"بالضبط كما يمكن لخريج سجون أن يصبح جنديا !"
أجبته..

رفعت المسدس الذي أخذته من رهينتي~
وإستهدفته..

في لحظة..إرتفعت قدماي عن الأرض..
ضاقت أنفاسي..ورقبتي شبه مهشمة...!
-هكذا شعرت-

أجل رقبتي..كانت بين يديه الصلبة..!

كان مؤلما..الى أن ضربت معدته..كانت مجروحة..
وعرفت ذلك من الدماء التي تغطي قميصه..

بعد أن أفلتني..تقدم إلي بعض الجنود..
وهم من أتباعه طبعا..

حاولت الهرب..لكنهم حوالي خمسة رجال..
هم كثيرون بالنسبة لفتاة ضئيلة مثلي..

أمي أين انتي..أريد البكاء !
أمي أنا خائفة....وأريد أن أخبئ وجهي في حضنك..
فقط اريد الهرب من هنا.. أمي...

إمتلات عيناي بالدموع..وخانتني عبراتي..
نظرت إلى قدماي بيأس..هم لن يحملاني للمنزل..
أنا خائفة بما يكفي لأبلل نفسي..!!