06..لقاء مبعثر

170 25 27
                                    

(ألم تلاحظ أن موقفا لطيفا قد يبكينا ؛ وأن كل كلمة سيئة عابرة تترك اثرا فينا ؟
ألم تلاحظ..؟ نحن أبناء الخدوش.!)

.
.
.
.
.
.
.
.......……………………………

تمشي تلك الصهباء بوقار وثبات ، بشعرها الأزرق السماوي القصير ؛
ترتدي قميصا سماويا واسع ، جينز أسود مع حذاء رياضي ذا لون سماوي..

خرجت من المكتبة وصعدت إلى سيارتها الرياضية السوداء ،

تسوق بلا هدف..إلى اللامكان !! هي فقط تحاول التخلص من شعورها بالإختناق.

نزلت أمام فسحة خضراء ، بعد قيادة دامت لساعة تقريبا~
تنفست بعمق ؛ تحاول أن تملأ رئيتها بالأوكسجين ، تشعر أنها لن تتنفس مجددا.!

لقد مضت أربع سنوات ، أربع سنوات لم تلمح فيها طيفه !!

أربع سنوات لم تستنشق عطره ؛ أربع سنوات لم تسمع صوته.

لقد إشتاقت له كاللعنة ، لكن ما باليد حيلة..

فالرياح تجري بما لا تشتهي السفن~

Iezabella POV

تنهيدة ثقيلة فرقت بين شفتاي لأجل إطلاق صراحها ؛
تنهيدة طويلة ، كانت كفيلة بإفراغ رئتاي تماما.

عدت للسيارة مجددا, صعدت إليها وعدت للقيادة، وبينما أنا أقود إلى اللامكان مجددا ؛ خرجت سيارة مسرعة من المنعطف..كانت كفيلة بجعل أصوات العجلات الخاصة بسيارتينا تتعالى..

فتحت عيناي ببطئ ، أخشى أنني ميتة الآن..هل الناس حولي يبكون ؟
تنفست الصعداء عندما ادركت أنني حية ؛ لكن ماذا عن السيارة الأخرى ؟

ركضت مباشرة بعد خروجي من سيارتي إلى السيارة الأخرى..حمدا لله ، إنهم أحياء.

"سيدي..هل كلكم بخير ؟"

أردفت بقلق..لم أنظر لوجه السائق بعد ولا أعلم إذا ما كان شابا او عجوز ؛
ولكنني لا أهتم~

عندما لم أسمع إجابة منه رفعت رأسي له ، لأجده هو !! معشوق قلبي الأزلي...

صنعنا تواصلا بصريا ؛ نظرات مصدومة مني ونظرات غريبة منه ، كأنه يحاول تذكري !

"تشانيول هيونغ !"

قلت والغبطة تعتريني ، كيف لا ومعشوقي يقف أمامي الآن.

أنا أكاد أطير دون جناحين~

"إيزا ؟"

مشاعر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن