09..قصة جديدة ؟

160 19 9
                                    

( كان الأمر أشبه بأغنية جميلة ضاعت بين آلاف التسجيلات بينما لا يزال إحساسها يسكنك. )

..........................................................

نسمات هواء عليل تقطع الصمت المخيم على تلك الإطلالة الجميلة ؛ حيث يقف الشاب الوسيم والفتاة الصهباء.

ذاك الوسيم صامت مصدوم ، مصدوم من ما تفوهت به الساكنة قربه -بعد أن بادرت بفصل عناقهما- ؛ ولم يعد يعلم ما يفعل..

"ما بك أوبا ؟"

أفاق من صدمته علي وقع ترانيم نغمة صوتها على أذنه ، كأطرشٍ كان أول ما سمعه بعد أن تعافى..هو قرع الطبول !

"أوبا ؟ كيف تحولت من هيونغ إلى اوبا ؟"

"هيونغ طفولية جدا ، وهي خاصة بالأولاد !"

تصرفت بطبيعية ، وكأنها لم تعترف له قبل أقل من خمس دقائق.!

"ماذا عن ذلك..تلك الكلمات ؟"

تكلم الوسيم بتقطع ، يفصل بين كل حرفين بسحب الهواء لرئتيه..

"أوه...فقط إنسى !"

تكلمت الصهباء بحرج وندم ، كأنها قالت شيئا لا يفترض به أن يقال..وهي بالفعل فعلت ذلك~

كانت كطفلٍ تواقح مع والدته دون قصد ، وهو ينتظر الآن إما أن تتم معاقبته ؛ أو يتم تجاهلُ ذلك الخطأ.

حال ذاك الوسيم لم يكن أفضل من حالها..هو لا يعلم كيف سيعبر عن مشاعره الآن ، هي فقط زادت من الأمور صعوبةً بإعترافها ؛ زادت الطينة بلّة والآن تطلب ببساطة أن ينسى !

"إيزابيلا.."

"همم"

"أنا أحبك منذ مدة طويلة.."

هو قرر الآن أن يعترف بطبيعية ، كأنه لم يسمع إعترافها قط..

رفعت المعنية رأسها بصدمة ؛ كوّنا توصلا بصريا قطعه الوسيم بقبلة لطيفة ورقيقة على جبين معشوقته ، كأنها زجاج رقيق يخشى عليه من التهشم..

إبتعد عنها وبدأ يحدق بها لدقيقتين..نفذ صبره ، فعلى ما يبدو أنها ستبقى شامخة في مكانها كتمثال الحرية !

أمسك بيدها وسحبها خلفه ، ليتمشيا في ذلك المرج الأخضر.

..........................................................................

صرخة دَوَت في مكتب الترجمة ، تلتها يد إيزابيلا التي وضعت على فم صاحبة الصرخة..

مشاعر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن