( كان الأمر أشبه بأغنية جميلة ضاعت بين آلاف التسجيلات بينما لا يزال إحساسها يسكنك. )
..........................................................
نسمات هواء عليل تقطع الصمت المخيم على تلك الإطلالة الجميلة ؛ حيث يقف الشاب الوسيم والفتاة الصهباء.
ذاك الوسيم صامت مصدوم ، مصدوم من ما تفوهت به الساكنة قربه -بعد أن بادرت بفصل عناقهما- ؛ ولم يعد يعلم ما يفعل..
"ما بك أوبا ؟"
أفاق من صدمته علي وقع ترانيم نغمة صوتها على أذنه ، كأطرشٍ كان أول ما سمعه بعد أن تعافى..هو قرع الطبول !
"أوبا ؟ كيف تحولت من هيونغ إلى اوبا ؟"
"هيونغ طفولية جدا ، وهي خاصة بالأولاد !"
تصرفت بطبيعية ، وكأنها لم تعترف له قبل أقل من خمس دقائق.!
"ماذا عن ذلك..تلك الكلمات ؟"
تكلم الوسيم بتقطع ، يفصل بين كل حرفين بسحب الهواء لرئتيه..
"أوه...فقط إنسى !"
تكلمت الصهباء بحرج وندم ، كأنها قالت شيئا لا يفترض به أن يقال..وهي بالفعل فعلت ذلك~
كانت كطفلٍ تواقح مع والدته دون قصد ، وهو ينتظر الآن إما أن تتم معاقبته ؛ أو يتم تجاهلُ ذلك الخطأ.
حال ذاك الوسيم لم يكن أفضل من حالها..هو لا يعلم كيف سيعبر عن مشاعره الآن ، هي فقط زادت من الأمور صعوبةً بإعترافها ؛ زادت الطينة بلّة والآن تطلب ببساطة أن ينسى !
"إيزابيلا.."
"همم"
"أنا أحبك منذ مدة طويلة.."
هو قرر الآن أن يعترف بطبيعية ، كأنه لم يسمع إعترافها قط..
رفعت المعنية رأسها بصدمة ؛ كوّنا توصلا بصريا قطعه الوسيم بقبلة لطيفة ورقيقة على جبين معشوقته ، كأنها زجاج رقيق يخشى عليه من التهشم..
إبتعد عنها وبدأ يحدق بها لدقيقتين..نفذ صبره ، فعلى ما يبدو أنها ستبقى شامخة في مكانها كتمثال الحرية !
أمسك بيدها وسحبها خلفه ، ليتمشيا في ذلك المرج الأخضر.
..........................................................................
صرخة دَوَت في مكتب الترجمة ، تلتها يد إيزابيلا التي وضعت على فم صاحبة الصرخة..
أنت تقرأ
مشاعر مبعثرة
Fanfiction"أنتِ جميلة، والأشياء الجميلة لا يجب أن تكون حزينة.." بارك تشانيول. إيزابيلا فرانس.