مرحبا من جديد كيفكم حبايبي 🙌
رجعت بعد غياب بس بصراحة عندي مشروع تخرج ولازم اجهزه للمناقشة😖😫
بس الخبر الحلو اني جبتلكم ثلاث شابترات مع بعض 😏😎
بتمنى تستمتعوا 🙋
.
.
.
.
.
.
.
..وفي الليلة الثانية والخمسين بعد المئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير دندان قال لضوء المكان: ثم إن الشاب عزيز قال لتاج الملوك: ثم استغثت بها فلم تزدد إلا قسوة وأمرتهن أن يكتفنني فكتفنني ورمينني على ظهري وجلسن على بطني وأمسكن رأسي، وقامت جاريتان فأمرتهما أن يضرباني فضرباني حتى أغمي علي وخفي صوتي فلما استفقت قلت في نفسي: إن موتي مذبوحاً أهون علي من هذا الضرب، وتذكرت كلمة ابنة عمي حيث قالت: كفاك الله شرها، فصرخت وبكيت حتى انقطع صوتي ثم سنت السكين وقال للجواري: اكشفن عنه، فألهمني الله أن أقول الكلمتين اللتين أوصتني بهما ابنة عمي وهما: الوفاء مليح والغدر قبيح فلما سمعت ذلك صاحت وقالت: رحمك الله يا عزيزة سلامة شبابك، نفعت ابن عمك في حياتك وبعد موتك ثم قالت لي: والله إنك خلصت من يدي بواسطة هاتين الكلمتين لكن لا بد أن أعمل فيك أثراً لأجل نكاية تلك العاهرة التي حجبتك عني، ثم صاحت علي. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة الثالثة والخمسين بعد المئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن عزيز قال: وصاحت على الجواري وقالت لهن: اركبن عليه، وأمرتهن أن يربطن رجلي بالحبال ففعلن ذلك، ثم قامت من عندي وركبت طاجناً من نحاس على النار وصبت فيه سيرجاً وقلت فيه جبناً وأنا غائب عن الدنيا ثم جاءت عندي وحلت لباسي وربطت محاشمي وناولته الجاريتين، وقالت لهما: جروا الحبل فجرتاه فصرت من شدة الألم في دنيا غير هذه الدنيا.
ثم رفعت يدها وقطعت ذكري بموس وبقيت مثل المرأة ثم كوت موضع القطع وكبسته بذرور وأنا مغمى علي.
فلما أفقت كان الدم قد انقطع فأسقتني قدحاً من الشراب ثم قالت لي: رح الآن لمن تزوجت بها وبخلت علي بليلة واحدة رحم الله ابنة عمك التي هي سبب نجاتك ولولا أنك أسمعتني كلمتيها لكنت ذبحتك فاذهب في هذه الساعة لمن تشتهي، وأنا ما كان لي عندك سوى ما قطعته والآن ما بقي لي فيك رغبة ولا حاجة لي بك فقم وملس على رأسك وترحم على ابنة عمك، ثم رفستني برجلها فقمت وما قدرت أن أمشي فتمشيت قليلاً قليلاً، حتى وصلت إلى الباب فوجدته مفتوحاً فرميت نفسي فيه وأنا غائب عن الوجود وإذا بزوجتي خرجت وحملتني وأدخلتني القاعة فوجدتني مثل المرأة فنمت واستغرقت في النوم فلما صحوت وجدت نفسي مرمياً على باب البستان، وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة الرابعة والخمسين بعد المئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير دندن قال للملك ضوء المكان: ثم إن الشاب عزيز قال لتاج الملوك: فلما صحوت وجدت نفسي مرمياً على باب البستان فقمت وأنا أتضجر وتمشيت حتى أتيت إلى منزلي فدخلت فيه فوجدت أمي تبكي علي وتقول: يا هل ترى يا ولدي أنت في أي أرض؟ فدنوت منها ورميت نفسي عليها فلما نظرت إلي ورأتني وجدتني على غير استواء وصار على وجهي الاصفرار والسواد، ثم تذكرت ابنة عمي وما فعلت معي من المعروف وتحققت أنها كانت تحبني فبكيت عليها وبكت أمي، ثم قالت إلي: ولدي إن والدك قد مات فازددت غيظاً وبكيت حتى أغمي علي.
فلما أفقت نظرت إلى موضع ابنة عمي التي كانت تقعد فيه فبكيت ثانياً حتى أغمي علي من شدة البكاء وما زلت في بكاء ونحيب إلى نصف الليل فقالت لي أمي: إن لوالدك عشرة أيام وهو ميت فقلت لها: أنا لا أفكر في أحد أبداً غير ابنة عمي لأني أستحق ما حصل لي حيث هملتها وهي تحبني فقالت: وما حصل لك؟ فحكيت لها ما حصل لي فبكت ساعة، ثم قامت وأحضرت لي شيئاً من المأكول فأكلت قليلاً وشربت وأعدت لها قصتي، وأخبرتها جميع ما وقع لي فقالت: الحمد لله حيث جرى لك هذا وما ذبحتك ثم إنها عالجتني وداوتني حتى برت وتكاملت عافيتي فقال لي: يا ولدي الآن أخرج لك الوديعة التي أودعتها ابنة عمك عندي فإنها لك وقد حلفتني أني لا أخرجها لك حتى أراك تتذكرها وتحزن عليها وتقطع علائقك من غيرها والآن رجوت فيك هذه الخصال ثم قامت وفتحت صندوقاً وأخرجت منه هذه الخرقة التي فيها صورة هذا الغزال وهي التي وهبتها لها أولاً فلما أخذتها وجدت مكتوباً فيها هذه الأبيات:
أقمتم عيوني في الهوى وأقعدتم وأسجرتموا جفني القريح ونمتم
وقد حلمتوا بين الفؤاد وناظـري
فلا القلب يسلوكم ولو ذاب منكموعاهدتموني أنكم كاتموا الهوى فأغراكم الواشي وقال وقلتـم
فبالله إخواني إذا مت فاكتبـوا
على لوح قبري إن هذا متـيمفلما قرأت هذه الأبيات بكيت بكاء شديداً ولطمت على وجهي وفتحت الرقعة فوقعت منها ورقة أخرى ففتحتها فإذا مكتوب فيها: اعلم يا ابن عمي أني جعلتك في حل من دمي وأرجو الله أن يوفق بينك وبين من تحب ولكن إذا أصابك شيء من دليلة المحتالة فلا ترجع إليها ولا لغيرها وبعد ذلك فاصبر على بليتك ولولا أجلك المحتم لهلكت من الزمان الماضي ولكن الحمد لله الذي جعل يومي قبل يومك وسلامي عليك واحتفظ على هذه الخرقة التي فيها صورة الغزال ولا تفرط فيها فإن تلك الصورة كانت تؤانسني إذا غبت عني. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.