7| من الصِّفر إلى الثّمَانِين بعد المِئة

3K 250 672
                                    





Chapter Seven and last

إنها نهايات ديسمبر؛
رياح الشتاء الباردة تفرض سيطرتها على سول ملقية بساطها الأبيض من الثلج فوق المدينة بكل جبروت.

ترجّل الاثنان من الباص تتبعهما أعيّن الركّاب؛
لا عجب، رجلان وسيمان يرتديان بدلاتٍ سوداء ويحمل أحدهما الورود البيضاء .. لا يستطيع البصر تجاهل هذا المنظر.

"إنه فوق ذلك التّل." أشار جاكسن إلى مرتفع على بعد بضعة أمتار "لنسرع قبل أن يحلّ الظلام.. من المؤكد أنه يشعر بالوحدة!"

هزّ مارك رأسه موافقًا، لقد جهزّ نفسه بالفعل.. سيقوم بمواساة جاكسن هذه الليلة بأيّ طريقة.

وصل الاثنان إلى القبر المغطّى بالثلوج أخيرًا.. جلس جاكسن على ركبتيه ومسح ما يقدر عليه من الكتل البيضاء "لقد أتيت.. هل كنت تشعر بالوحدة؟ لقد مرت سنة بالفعل منذ آخر لقاء بيننا." ثم ابتسم بدفئ ووضع الورود فوق الحجر الأسود.

"اعتذر لأني لا أزورك بشكل منتظم.. أنا حقًا أخ سيّء وابن أسوأ!" أخرج علبة السوجو الخضراء من الكيس وقام بسكب بعضٍ منها في كوب ورقي كان قد وضعه أمام الحجر "كنتُ عند أمّي قبل قليل.. أنا آسف لأنكما لاتستطيعان البقاء سويًا بحق؛ لقد تأكدت من إيصال قُبلاتك إليها على أيت حال.."

"أوه بالمناسبة، هذا الفتى الوسيم الواقف بكل غرابة خلفي يدعى مارك توان." ثم أشار بإصبعه إلى أحمر الشعر

ضرب مارك مؤخرة رأس جاكسن بخفّة "يااه! توقف عن الحماقة."

"كما تستطيع الرؤية يا أبي .. إنه يقوم بضربي والتنمر عليّ طيلة الوقت؛ اتمنى أن يظهر شبحك للانتقام منه."

هذه المرّة حصل على ركلة جانبية جعلته يفقد توازنه ويسقط على الأرض "اعتذر بالنيابة عن ابنك الأحمق سيد وانق، ثم انحنى بأدب قرب الحجر الأسود.. أنا مارك توان، رفيق زاك في غرفة المستشفى والآن أعمل كمرافق لهذا الثرثار حتى لا يبكي وحيدًا."

يمينًا؛ حَيْثُ القلب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن