❙Part 7❙

109 11 23
                                    

[الحى الفرنسي...]

ثم يدلفُ زين إلى الداخل - بعدما أنهى سيجارته -
مُتجِهاً إلى دورةِ المياه ويقوم بخلعِ ملابسهُ أثناء دخوله على تلك الأرضية الباردة حافى القدمين

ثم يقوم بفتح صنبور المياه لتتساقط قطراتِ المياه الساخنة رويداً رويداً على رأسهِ ليغمض عيناه مُستمتعاً بشعورها مُتناسياً الواقع ليبدأ بالتخيل حيث كل شئ يتحقق

لكن هل ستكون تلك القطرات الساخنة ستكون كفاية لتدفئة قلبه البارد المعبء بالهموم والحسرة؟

ينتهى من إستحمامه ثم يجلب المنشفة ليضعها على خصره ويقوم بالخروج من دورة المياه ثم يقف أمام المرآة كى يقوم بتسريح شعره لينتهى منه

ثم تلمح عيناه مأساة حياته التى فتكت به وأنهكته وقامت بأكل روحه جزءً جزءً وهى هذا الوشم الذى يمتد من عنقه لظهره بأكمله

لتتشكل قبضة يداه كى يخرج بها غضبه ويغمض عيناه لتسرح ذاكرته إلى تلك الأيام السوداء التى يحاول التخلص منها ولكن هيهات منذ متى وتسير الرياح بما تشتهيه سفن هذا الأسمر؟

الماضى....

"ياإلهى! ياإلهى! أتركه! إتركه! تباً لك!" تهلع تلك المرأة وتقوم بإبعاد هذا الثمل عن طفلها وترتجف كورقة خريفية آيلة للسقوط بأية لحظة

"لن يكون بدون مقابل!" يخبرها بنبرته الخبيثة اللاسعة

"حسناً! حسناً أيها اللعين! سأعطيك المال لكن إتركه" تخبره وهى واقفة مغرزة أصابعها فى شعرها كى تهدأ ذاتها فإن طفلها بين قبضتيه العفنتين فلا تريد أن يؤذيه فهو الذى يعطيها الأمل فى البقاء والصمود

ثم تتسع إتسامته وتبرز أسنانه وما تزداد إلا خبثاً ولؤماً لتنبسط ملامحها فى دهشة وتنزل دمعة على وجنتها النحيلة الذابلة لتنطق شفتاها بإرتجاف وبطئ"لا، لا، لا تفعل، لا تنظر لى هكذا"

-

الحاضر....

"هل أعجبك الطعام؟" سأل سكوت رايتشل  -بعد إنهائهم للطعام - مرتشفاً من كأس النبيذ خاصته

"أجل إنه لذيذ والمطعم دافئ أيضاً" تخبره بنبرة متزنة حيث تجلس واضعة قدم فوق الأخرى تعبث بحواف كأسها

ليتوتر سكوت من نظراتها الثاقبة نحوه ونبرتها الغريبة على مسامعه

"ألن تخبرنى ما فى جعبتك يا سكوت؟" تخبره رايتشل بالنبرة ذاتها ثم ترتشف من كأسها ليجعد حاجباه فى قلة حيلة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لويزيانا | Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن