❙Part 1❙

339 25 175
                                    

معلش على التأخير عقبال مخدت الأجازة بقى وكدة وإنشاء الله هنتظم فى التنزيل
لو لقيت تفاعل هنزل التانى بسرعة

صلوا على النبى الأول
________________________

أشرقتُ الشمسِ ومزقت سِتار الليل الكالِح وقامت بنثرِ خيوطِها الذهبية البرّاقة لتعلِن بداية فرصة جديدة، ونهار جديد فى مدينة هيوستن بولاية تكساس حيث قصر آل فيرنانديز ذلك الرجل الدمِثة أخلاقه، المثالية صفاته.                         

هذا العصامى الذى قام ببناء ذاته خطوة خطوة، كان يكسب قوت عيشه بشرفاً ولطالما إمتلك قلباً رحيماً رؤفاً ونظرة غريبة عميقة لم يفهمها أحداً بعيناه ولم يُفسِرها أحداً، هذا الرجل يكون والدى العزيز ريكاردو فيرنانديز.

أقِفُ وسط المطبخ بذهنٍ صافٍ وقلبٍ ملئ بالتفاؤل أقوم  بسكبِ الماء الساخِن على مسحوقِ القهوة القاتِم ليتصاعد البخارُ المملؤ برائحةِ القهوة اللذيذة لأدنو  مسافة قليلة جداً من الكوب مُستمتعة برائحةِ القهوة النفّاذة التى تُذهِب العقل  وتُهدِأ الروع 

"ما بالِك أيتها المُختلة!" أستمع إلى صوتهِ المُزعج الذى جعل لذة اللحظة تذهبُ مع الريح لأقفُ مُعتدِلة بوقفتى وألتفِت لهُ لأراه يقفُ ويقوم بدعك وجههِ الصباحى بيديه لأبتسم بخفة ساخِرة منه

" متى ستتوقف عن السخرية وتكُن نبيلاً يا أخى العزيز؟" أخبرهُ ثم ألتف لأحمل كوب قهوتى وأقوم بتقليبه ناظِرة له بسخرية

ثم يفتح فمه للتحدث قائِلاً "حتى تتوقفى عن أفعالكِ الطفولية أيتها الطفلة الكبيرة" ينهى حديثهُ أثناء وضعى لملعقتى على اللوح الرخامى الخاص بالمطبخ الذى ينطق بالفخامة والعصرية

ليتحدث مرة أخرى  -أثناء تجرعى كمية صغيرة جداً من كوبى لسخونته كى أرى كمية السكر- قائِلاً "لا أعلم كيف قبلت بكى الشرطة الفيدرالية على أية حال؟!" يخبرنى ثم يبحث فى الثلاجة عن شئ ليقتل بهِ جوعهُ

ثم أبتسم بسخرية قائِلة "هذا قاسٍ أيها الصغير!، لا أعلم كيف لم تعلمك أمى كيفية التحدث مع الأكبر منك سناً؟" ثم تتحول نبرتى للغرور

لأراه يرفع وجههُ من الثلاجة بشكلاً لطيفاً لم أقاومه قائِلاً بغضب طفولى"لست صغيراً بربك إننى بالثالث والعشرون من عُمرى!"

ثم أضحك عليه وأذهب لأخرج من المطبخ أثناء  إفراغه لمحتويات الحبوب فى الطبق ويسكُب عليه الحليب قائِلة "لا تحزن يا حمَّل شقيقتك فالحياة ليست عادِلة!"

لويزيانا | Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن