دعوة للعشق

المقدمة

" آسف آنسة داليا لكنك لن تحصلي على الترقية.."

من بين كل الكلمات التي قالها رئيس اللجنة بقيت هذه الجملة بالذات عالقة في ذهنها .. لابد أن هناك خطا ما.. لا ريب لأنه من غير المعقول أن تحرم من هذه الترقية التي عملت لأجلها بجهد مجنون طيلة ثلاث سنوات..

ازدردت ريقها مرات عديدة و أخذت نفسا عميقا حتى خرج صوتها هادئا

– و هل لي أن اعرف سبب رفضكم للطلب.. أنا موظفة في هذه الشركة منذ سبع سنوات و خلالها تمت ترقيتي مرتين فلماذا يتغير الوضع الآن ..

نظر إليها رئيس اللجنة باعتذار

– اعلم مقدار اجتهادك في العمل.. كان لك فضل كبير في تطوير قسم دراسة المشاريع في الشركة و جعله أكثر الأقسام نشاطا..

تنحنح بإحراج

– لكن ترقيتك أمر مستحيل..

هتفت رغما عنها بيأس

– لكن لم .. ما الذي جعلكم ترفضون طلبي ..

بدا كأن الرجل يتصارع مع نفسه لاختيار الكلمات المناسبة لكن القنبلة التي رماها كادت تسقطها أرضا

– إنالرئيس هو الذي يرفض ذلك يا آنسة و لا علاقة للجنة الإدارة بالأمر..

كانت تصارع صدمتها و لم تنتبه للباب الذي فتح و لا للخطوات الواثقة التي أخدت تقترب من خلفها لكن الصوت الذي سمعته كان فقط يراودها في أسوء كوابيسها

- هكذا إذن ..تريدين ترقية في شركتي ...

هذا كابوس ..لابد انه كابوس لأنه من المستحيل أن تسوء حياتها بهذا الشكل ...