التفت بحدة ليواجه صاحبة النبرة الواثقة ليطالع حورية اخرى، أو هكذا يظن نظرًا لمكان رقاده الحالي، ولكن كيف يتأكد من حدسه وقد وارت الأخيرة هيأتها خلف رداء طويل من اللون الأسود وقد غطت رأسها كما نصف وجهها قلنسوة تماثله، ضيق بين عينيه وقد هم بسؤالها عن هويتها،ولكنها إستوقفته بإشارة من كفها المفرود لأعلى قبل أن تهتف وهي تلتفت لتعود لداخل الكهف ،،
- اتبعوني
تبادل وكل من سييرا وبلومينا النظرات الوجلة للحظات قبل أن يكون اول من يحسم يحسم أمرة باتباعها، انه الان في تلك اللحظة وبعد ما مر به على مدار ايامه السابقة لم يجد بدًا من ان يجبن الآن وقد وصلوا اخيرًا لوجهتهم الغامضة، عليه عن يجد جوابًا لاسئلته التي تضاعفت بحلول الآن، ولو كان اللحاق بتلك المرأة مجهولة الهوية هو سبيله للحصول على اجوبته، اذًا فليكن،،،
كان الكهف مظلماً ، موحشاً ، لا حياة فيه ولا اصوات تنبعث من غموض جوفه.. الا من بعض نجمات البحر المضيئة والملتصقة بالجدران حوله، وماذا ظن ! ،، انه سيجد المصابيح والثريات تتدلي من سقف الكهف ! علت ملامحه ابتسامة متهكمة من مسار أفكاره، بينما تتبعه كل من سييرا وبلومينا بهدوء حذر، جلست المرأة التي على ما يبدو عي نفسها العرافة التي اتوا لأجلها علي مقعد طويل وكأنه قد نحت من الصخور البركانية السوداء، والذي تعلوه علامة غريبة يشاهدها لأول مرة، دقق النظر فيها .. ليتبين له انها علي شكل حورية بحر، تتشبث برمح ثلاثي الرؤوس وكأنه طوق نجاتها الوحيد، ماذا يعني ذلك ! هكذا فكر .. حتى قاطع استرسال افكاره الصوت الواثق من خلف القلنسوة ،،،
أنت تقرأ
أتارجاتيس
Fantasyلعنة أطلقت منذ قديم الأذل سببها قصة حب أفلاطونية انتهت نهاية مأساوية وسقط علي إثرها العديد من الضحايا فهل لها من فكاك أم ستبقي تلاحق الطرف المذنب ونسله الملعون الي الأبد !