مقالة ذات اكتئاب
ثمة حقيقة ما تتربص بكل خفايانا ،مهما حاولنا أن نغفل عنها ستطاردنا ، حتى في احلامنا …
ربما العنوان جذبك لقراءة قصة حزينة عن معاناة احدهم من الأكتئاب لترميه بالقليل من الشفقة والكثير من التوسل تدعو أن يبعد الله ما ابتلى به غيرك
دعني أعرفكم اليوم الى هذه الفتاة في مقتبل العمر زفرتها الحروب خارج الحياة فأكتفت بالعزلة ولكن ليس أي عزلة ،
العزلة التي تشعر بها محاط بالمئات !
لم تكترث في بادئ الأمر للأعراض التي بدأت بالتفشي في داخلها حاولت التجاهل والمتعب اكثر انها ليست اعراض يستطيع من حولها أن يستشفها ،
هناك ما هو اكبر الجزء الذي صارعت فيه مرضها لا اود تسميته مرض لانها لا تحب أن تسميه هكذا
حاولت بشتى الطرق تجنب تلك الأشياء التي كانت تؤرق نومها وتبعدها بالكامل عن واقعها فصنعت احلام وشتت نفسها لتنسى
قاومت كثير ارادات الأستسلام ،في النهاية لا احد استطاع ان يتغلب عليه ،
بعد العديد من المحاولات أقنعت نفسها بأنها لن تستطيع شفاء نفسها وأنا ما بدخلها يغدو ضخماً يوم بعد يوم ،
اقرت انها بحاجة لأستشارة نفسية ،
ولكن عقبتها كانت أن لا احد كان يدري بمرضها لطالما تلبست قناع السعادة بجانبهم وضحكت حتى ادمعت عيناها
لا تدري لما لم تخبرهم بما تعاني لربما ستلقى من الدعم ما سيساعدها على التحسن أو ربما لا يكون ما تحسه أكتئاب لربما هو
مجرد مشاعر سلبية مؤقتةحاولت وحاولت ولكن طبيعتها العقيمة في الكتمان عقدت حنجرتها
فزاد همها اضعافاًبحثت في الأنترنت فقلبتها الأمواج بين ويكبيديا وبين المواقع والمنتديات لم تستشف شيئا فكل ما ارادته طريقة لم تجربها
ومرت الأيام والشهور ولا تزال في صراع محتدم معه تارة تغلبه وتارة تخسر لكنها تقول دوماً أنه لا خسارة في المحاولة
بعيداً عن اهلها الذي بات الشك يساورهم ويضني أيامهم
فطاف الليل بتضرعاتها ورجاءها وهي للفرج منتظرة ، حقيقة أن الله يحبها ساندتها فهي تمام المعرفة بأنه يتدبر أحوالها ولن يخيب ظنونها
كل ذاك العالم الشاحب الذي من المفترض ان يكون كذلك كما تصوره لنا الافلام لم يكن له وجود رغم معاناتها الا انها حولت جزء صغير منه الى بساتين بلوحاتها زاهية الألوان
بعد العديد والعديد تيقنت أمراً واحداً ،كانت تلك الحقيقة التي سعت إليها
ربما تكون الامراض شيئا لا تستطيع النفس شفاءها ،ولكن تقبل حقيقة الشفاء هو ما سيقوينا
هو ليس مرض كما تقول دوماً هو يعيش فيها حتى يومنا الآن لكنها تعلمت منه الكثير، حول الفتاة الصغيرة تلك الى اخرى ناضجة
تيقنت بأن عليها أن تؤمن بقوتها في التغلب عليه وأنه مهما حاوط عنقها للتخلص منها ستبتر تلك اليد
أدراكك لحقيقة ما تعانيه وإيمانك بقوتك الحقيقة هو ما سيجعلك تتغلب على كل شيء
فكيف اذا كان مجرد شعور ،
في مقالتي هذه استعرض إليكم جزء صغير مهمل في جانب الأكتئاب ربما ليس بطويل للغاية ،لأنني لأ اريدكم أن تضيعو بين زخرفة الحروف عن المعنى الحقيقي للرسالة
أهدي مقالتي \ الى كل نفس تصارع
أود أن أقول لك أنك قوي ، قوي للغاية ….
تحياتي (... )