عوالم مختلفة تحمل في طياتها حكايا عديدة ، شخصيات مرتبطة بماضي مؤلم ، سيكشف الستار عن اسطورة ولادة طفلين وعن قصة حب دموية لم يسبق لها مثيل✨
نوع الرواية : خيال ، شياطين ، سحر , دموي ،اكشن ،غموض ، رومانسي ، تاريخي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
صاح آبادن لـ حصانه اسود دون ان يضربه بسوط اوماشابه لان اسود كان يطيعه بسماع صوته فقط : توقف!
ثم نظر امامه ولم ينذهل من ضخامة واتساع القصر ذو المظهر الفخم الذي كان مرصعاً ب اسياج رقيقة جداً من الذهب دلالة واضحة على تباهي الملك بثراءه ولم يجذبه ايضاً جمال الحدائق الخضراء اليانعة والانهار الممتدة حوله مع حبه لهذ النوع من المناظر منذ قدومه الى عالم البشر وبطبيعة الحال لم يتحرك له ساكن برؤية اعداد الحراس والجنود الموزعين في كل مكان وكل زاوية اذ يكاد يكون مستحيلاً للمرء أن يخطو هنا دون ان يلحضه احد ,لقد كان آبادِن مصمماً وكذلك كريستا , ترجّل من خيله بوثبة سريعة بسيطة ومد يده ليساعدها في النزول لكنها لثوانٍ قليلة كانت محتارة ارادت النزول دون ان يمسكها او يساعدها ولما رأت انه لاجدوى من التملص منه استسلمت له فحملها كما فعل مسبقاً في وضعها , وقف الاثنان يتأملان القصر
رفع ابادن حاجبيه ونظر اليها منتظراً منها ان تقول شيئاً حيث انهما لم يخططا حتى الان كيف سيبدأ الامر : إذاً ....؟
اخذت كريستا نفساً عميق ثم زفرته بعيداً وقالت بحزم مصطنع حيث كان واضح وضوح الشمس والقمر مدى قلقها ,فهي من النوع الذي مهما حاول إخفاء مشاعره يفشل فشلاً ذريعاً وتفضحه ملامحه وعيناه كلياً : الان ... اسمع سأدخل أنا اولاً واتقصى الأوضاع ..
نظر آبادِن لـ يدها وهي تتحدث فوجدها ترتجف فرفع بصره وثبّته في عينيها وقال بنبرة هادئة : حسناً ..... "شدّت يدها لتوقف اهتزازها, واكمل هو" إذا حدث أي شيء نادِيني سآتي على الفور .. أستطيع ان اسمعكِ أينما كنتِ ..
نظرت إليه نظرة غريبة لم تبتسم بها او تكن فيها عداوة او شك, نظرة لم يستطع تفسيرها كانت تعني الاطمئنان ,ثم مالبثت أن سارت بسرعة كبيرة وولجت للداخل , جميع حراس الحديقة انحنوا لمّا رأوها تُقبل إليهم وحيوها وعند دخولها القصر كذلك كلما التقت بأحد الخدم او المساعدين كانوا يكررون الشيء نفسه انحناء وتحية وبعضهم يسألها اين كانت وماذا تفعل , ولم تعرهم بالاً ,كان بإمكانها هي الاخرى سؤال اياً منهم اين هو الملك واختصار عناء الطريق, لكن خشيت من تساؤلهم حول ذلك وتحليلهم وتقصيهم وتحرياتهم فهي تعرف كم هم فضوليين ,مفتعلين للاشاعات والاقاويل جميعهم, جميع من يعملون من خدم وحرّاس بالقصر يُسرون ويحبون وقوع المشاكل والاشتباكات والتحدث عنها خاصة التي تكون بين الملك وكريستا او احدى زوجاته واولادهن ,ربما ذلك يرجع لشعورهم بالملل, وصلت كريستا بعد مضي وقتٍ طويل جداً نظراً ل بعد المسافة الى جناح الملك ,ما أن طرقت الباب أجاب سريعاً وسمح لها بالدخول عارِفاً انها كريستا من طريقة طرقها للباب كان يملك حدساً قوياً وبغرابة يتحقق اغلب مايشعر به ولهذا اعتقدت بعض زوجاته انه عرّافاً اوساحِراً له قدرة على رؤية المستقبل وكان حينها يصاب بهستيريا لشدة ماكان يضحك بنشوة ويشعر بسعادة غامرة اذا مدحنه او اثنينَ عليه فيغرقهن بأنواع الهدايا والمجوهرات الثمينة .
