( ٦ )
أعطى مهدي والد علي رسالة زهراء وقال له بأنها لابنته لذا يجب ان تصل إليها فقد يكون فيها أمرٌ خاص لا يجب أن يذاع أمام الملئ إحترامًا لها.
تحركت والدة علي وأخذت الرسالة وقبلتها وأخبرتهم بأنها ستوصلها لزهراء.
مازالت زهراء في غرفة علي تمسك ثيابه وتبكي بصمت وترفض الحديث مع أي أحد يحاول الحديث معها
وصلت والدتها حيث كومت إبنتها الصغيرة جسدها، و
وقفت امامها فرمت بنفسها عليها محتضنةً أيها بحنيه وهي تربتُ على كتفها لتضج الآخرى ببكاء مرير.
والدة علي: لمَ تبكين ياعزيزتي، أنت ِ زهراء الصابرة، طفلة علي التي رباها على يديه تبكي فراقه؟
ألا تعلمين ياحبيبة قلبي بأنه يعز علينا جميعاً فراقه ولكن كونه لم يمت يهون علينا مصابنا، أولا تعلمين بأن الشهيد حيٌ يرزق وقد قال الله عز وجل في قرآنه:
(( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )).
علي ياحبيبتي حي، نحن الموتى الذين حرموا من شرف الشهادة، نحن الموتى حقاً.
زهراء: ولهذا ابكِ يا أمي، أنا ابكي لأنني اريد أن أكون مثله،
لقد وعدني عندما كنت صغيرة بأنه سيأخذني إلى أي مكان يذهب اليه، حتى في جنته! قال لي إذا قدر الله لي الجنان فسأطلب لكِ أن تكوني بقربي، أنا اخشى يا أمي أن يحصل على مرتبة اعظم مني فلا أصل له حتى في جنته!
والدة علي: هونِ عليكِ وأقرأئي هذه، لقد ارسل لكِ علي هذه الرسالة كما أرسل رسائل لكل عائلته، أقرائي ودعيني أستمع وينشرح صدري، أقرائي بصوت عالي حتى تسمعها الفتيات هنا.
من أخوكِ المحُب علي إلى زهرائي:
زهرائي هذا أنا علي اكتب لكِ رسالة من وأنا أواجه رصاصات العدو، عيناي قد تعبت من حسب الدموع فهي تريد أن تنعى فراقكِ الطويل، أكتبُ لك على مسافة من الرصاص وكلي شوقٌ لكِ..
أنت تقرأ
الجندي العاشق (مُكتملة)
Short Storyهتافاتٌ هنا وهناك، أكتافٌ تحملُ نعشاً، شهيدٌ بعمر الزهور محمولاً على الأكتاف، يلقى ربه بدمه! قصة بطل ولد ليكون مضرباً للمثل في الشجاعة والبسالة، إتخذ من أبي الفضل العباس قدوةً له، لا يهاب شيء سوى الله، هذا هو شهيدنا ،الجندي العاشق.