تعالت همساتُ أفكارهم مُطِلقة دويّ صرخةً هزتْ افكارهِم من شِدتها ... وليسَ أي أفكار ... لقد لمستْ تلكَ الصرخة وتر الأفكار السلبية !... أكثر وتر سهل رَجهُ .. هي نفسها التي تُؤديّ الى تئاكُل غيرها من الافكار ... قُبِلتْ بتنهيدةً خفيفةً مِنْ طرف بنفسجية العيون ...مع قلب تلكَ الحدقتين بملل ...
لم تهتم هي لتلكَ الهمسات ... بل رمتها في غُرفة عازلة للصوت في زاوية مظلمة من دماغها لتكتمَ ذلك الازعاج ...واكتفت بقول ..." تابيتا تعثرتْ ووقعتْ على مسمار ...كانَ نابت بالأرضية .. رائع ؟! .." .. ختمت جملتها بكلمة كان مخرجها كنبرة استفهام قالتها وهي مُكتفة يديها ومُشيحة وجهها بغير اهتمام ... وفقط من صرخةً الى صرخةً لم تساعد ألا بهيجانها اكثر .. !
جحدتْ ملامحُ داركس ... وهو يزمُ على شفتيهِ بقوةً ... وغضب غير مكتفي بأجابتها المختصرة ...! لا وبل يشك بها جداً..." انا حقاً اكتفيتُ مِنْ هذا ... هل حقاً هذا كلام مقنعٌ برأيكِ ؟! حسنا لِمَ كانتْ تابيتا اصلاً بغرفتكِ ؟! وبما تعثرتْ يا ترى هل هو حقا المسمار ؟! ولِما اشكُ بأنكِ انتِ من دفعها و ..- "
قاطعَ نبرتهُ الحادة المُختلطة بطريقةً مُتَجانِسةً معَ الغضب نبرة تابيتا المهزوزة " ه..هذا م..ما حصلَ .. داركس " ختمتْ جُملتها بأهتزاز وارتجاف يديها مانعةً عينيها العشبية من أن تُلاقي زرقاويّ داركس الهائجة خوفا منه وخوفا مِنْ هدوء الصرخات الى همسات الى هدوء تام ...!
ارادَ داركس الكلامَ لكن ... لم يستطع بسبب ابتسامة ريفيا الشامِتة ...والساخِرة صرَ على أسنانهِ بغضب تاركاً المجال للاشقر الاخر ...للتكلم اقتربَ لوكاس من تابيتا ووضعَ يدهُ على رأسها مُهدئاً إياها ..عندما رفعتْ رأسها وعينيها لترى صفو عينيهِ الهادئة والإبتسامة الخفيفة لتشعرَ بارتياح يغزو كل مشاعرها ...
" ماذا حدثَ عزيزتي ...؟! " تكلمَ بهدوءً لتشعرَ الاختلاف بينهُ وبين داركس الذي كان يبعثر شعره ذا اللونين المختلطان ... بالاسود والاشقر ....اختلستْ نظرة للاخر لترى أنه هدأ زفرت بارتياح لتتكلم بهدوء مع تلعثم " ك ...كنتُ ف..في غرفتي ... ف...فذهبتُ للتكلم مع ر..ريفيا بشأن شيء ما فدخلتُ و..وبعدها فقط تعثرتُ ووقعتُ ..وفقط .. "
ارادَ داركس الكلام ... بما أن هذا ايضاً لم يقنعه وبما انها كررتْ " فقط " مرتين ... لكن الاخر لم يدعهُ بل رمقه بجديةً ...غير معهودةً ليسمع قهقهةً شامتةً تصدرُ مِنْ ريفيا ..وهي تنظر لهُ بنفس اللحظة أدار هو وجهه ... مُتجنباً نظرتها المزعجة ...
ألقتْ ريفيا مع ابتسامة تتوسط ثغرها نظراتها ... لتابيتا التي تتمسكُ بغطاء المستشفى الذي يُغطي قدميها مُستمِدة منهُ القوة ... أو محاولةً بسيطةً للسيطرة على ارتجافها تعرف انها تكذب على نفسها بقول هذا لهم " فتاة سيئة لما الكذب بحقكِ ..؟! " قالتها ريفيا مع ابتسامة جانبية وهي تخرج من الغرفة تاركة خلفها ...كل هذا عندما سَمِعتْ تابيتا هذا وكأنها فُجرتْ قنبلة افكار برأسها أليستْ هي التي طلبت منها أن تكذب ....؟!
أنت تقرأ
A reflection of the different
Mystery / Thrillerلقد بدت الحياة كعنكبوت نسج خيوطه حول قدري من الضحية ؟! هل هو القدر ام انا لكن هل هناك نظرة أعمق لهذا القدر ؟! هل سيهرب قدري من هذا النسيج ؟! لا تنظر للأمر من هذه الناحية فقط هناك نواحي كثيرة انظر لها وتعمق بها وستجد انعكاساً مختلفاً