طبقة شفافة اخذت مكانها بين أهدابها منذرة بهطول الأمطار على زهرة الاوركيد بحدقتيها التي عانت الجفاف لفترة طويلة ، والمغزى من جعل تلك الاوركيد جافة كل تلك الفترة كان لجعلها تقاوم جفاف صاحبتها ، صاحبتها تجعلها يابسة وسط عينيها لتذبل كحالها الان.. لكن ! ستكون على الرغم من ذلك تكون قوية ، صامدة حسب وجهة نظر صاحبتها التي زرعتها وتركتها يابسة بقسوة ....
اغلقت ريفيا عينيها مانعة بريق الطبقة الشفافة من حجز مكان له بين اهدابها وفتحتها مجددا وقد طُرد بعد ظنه أنه سيكون له مكان .. لن تسمح له بالتمرد .. ! .
عندما كانت تابيتا مغمى عليها وسط الغرفة غارقة بدمائها القرمزية القاتمة لم يتردد لوكاس بترك المكان راكضا نحو الطابق السفلي نزل بخطوات سريعة من السلم لدرجة أنه نزل كل درجة بدرجتين غير آبه بتعثره وحتى أنه لم ينتبه لكونه كاد يسقط من السلم... ! .
عند وصوله للطابق السفلي وبسبب استعجاله لم ينتبه للهاتف الموجود على الطاولة واخذ يجوب المنزل .. ثلاث مرات تقريبا ! كيف لا ودماء اخته تغطي أرضية الغرفة ولايعرف السبب حتى ؟! .
عندما انتبه اخيرا للهاتف أخذه واتصل على الاسعاف وقد تكلم بسرعة جعل العامل على الهاتف يظن أن مجزرة قد حدثت ! " بسرعة سيارة إسعاف للشارع الغربي الفرع الثالث اخر منزل نهاية الشارع لونه ازرق " قالها بسرعة ممزوجة بصراخ لدرجة تلعثم العامل ! .
" ع..ع.. عذرا سيدي..ف.. في أي فرع ؟! " قالها العامل بتلعثم وصعوبة واضحان وهو متوقع ردة فعل من على الخط بسبب نبرة الصراخ الخائفة و متوترة مضافاً اليها القلق ! .
ثواني واجابه لوكاس بنفس ما توقع العامل " الفرع الثالث
يا احمق ! " قالها لوكاس مع إغلاق الخط بوجه العامل مما جعله يقطب جبينه ويتنهد ليس وكأنه لم يتوقع هذا لا وبل معتاد عليه فدوما ينتهي الأمر بصراخ عليه هو بسبب تكلمهم السريع ما ذنبه هوَ ؟! .. وايضا تم ارسال سيارة الإسعاف للمنطقة المطلوبة .بعد إغلاقه للهاتف ، نظر لوكاس لداركس الذي كان يحمل تابيتا نازلاً بها من الدُرج بخطوات متباطئة كي لا يوقع تابيتا ليحدث ما هو اسوء من الان وهذا اخر ما ينقصهم .
في حين وضعها داركس على الأريكة لم تسلم ريفيا من نظراتهما التي تطالب بتفسير وطبعا لم تخلو من الحقد والتهديد ! .
اغلقت جفونها لثواني مستعدة لتقديم الشرح بالتفصيل الملل وعلى الرغم من ذلك سيحققان معها بأصغر التفاصيل لم يترك لها داركس المجال لفعل ذلك بل بادر من فوره بقول " ماذا حصل ريفيا ؟! " قالها بنبرته الباردة ، المرعبة وهو يصر على أسنانه بقوة .. يبدو مخيف .
صمتت قليلا تفكر بما قد تقوله ، كيف تشرح له ما حصل كيف تخبره ؟! لا وبل هل سيصدق من الأساس ؟!
أنت تقرأ
A reflection of the different
Misteri / Thrillerلقد بدت الحياة كعنكبوت نسج خيوطه حول قدري من الضحية ؟! هل هو القدر ام انا لكن هل هناك نظرة أعمق لهذا القدر ؟! هل سيهرب قدري من هذا النسيج ؟! لا تنظر للأمر من هذه الناحية فقط هناك نواحي كثيرة انظر لها وتعمق بها وستجد انعكاساً مختلفاً