🐼 الثانيه عشر 🐼
فى صباح يوم جديد لم تشرق الشمس به واصبحت الغيوم هى التى تستحوذ على السماء الامطار امتلئت فى الشوارع وقطراتها التصقت على زجاج شرفه بطلتنا هاجر استيقظت بسبب صوت البرق الذى دوى فى السماء جلست على السرير تنظر الى تلك القطرات التى تركض على الزجاج قامت لتراقب قطرات المطر من قريب وتلمسها حاضنه كتفيها بيديها تحمى نفسها من البرد قليلا تحاول فتح النافذه التى حاولت امس فتحها لتتفتح معها بسهوله جاعلها من الهواء البارد يندفع نحو الداخل ليطير خصلات شعرها القصيره وقشعريه البرد تتغلل داخل جسدها فتحت عينها لتخرج الى تلك الشرفه وتنظر الى المنظر الذى تطل عليه حديقه القصر اعجبتها الخضره مع المطر وتلك الرائحه الى تعشقها منذ الصغر تمعنت فى الشرفه لتجدها طويله قليلا بدأت تتمشى بها على قدمها العاريتين تجد نافذه اخرى غير تلك الموجوده فى غرفتها تحاول فتحها وتنجح لتجد انها بداخل غرفه بالون البنى دافئه نوعا ما ولكن جميعها مملؤه بلوحات مغطاه بفماش ابيض فضولها توجها لكى تزيل احدى القماشات للتسع عيناها عندما تجد صوره لها بشعرها الطويل تلمسها بيدها ببطئ وتهمس " مشفتش فن فى حياتى كده ياترى مين الى راسمها " نظرت الى اسفلها لتجد التوقيع باهر هى لا تعرف احد بذلك الاسم بدأت تزيل جميع القماشات البيضاء وجدت ان تلك الغرفه مملؤه فقط بصورها فى جميع الاوضاع ونفس التوقيع باهر جلست امام لوحه بيضاء وبدأت تلعب بأدوات الرسم غير مباليه كم من الوقت تأخرت .
يتنهد كريم بتعب امام باهر " مفيش اثر ليها يا مولاى "
يشد شعره للخلف " ازاى مفيش الارض انشقت وبلعتها مثلا ما دور عليها زى الناس "
" والله يا مولاى دورت عليها بنفسى وكمان بلكونه قوضتها مفتوحه وانت عارف فيها مخرج للخارج "
جلس على كرسى مكتبه بتعب يضع يديه على رأسه " الجو وحش ياترى تكون راحت فين لو مظهرتش يا كريم فى غضون ساعه هكون قاطع راسك بنفسى دى الاميره مش جاريه انت فاهم ولا لاء "
ينحنى كريم ويذهب مسرعا يبحث عنها فى جميع ارجاء القصر ولكن يتذكر لم يبحث عنها فى المرسم اتجه بسرعه ناحيه الباب وفتحه تشعر هاجر ان احد ما يفتح الباب ادعت النوم حتى يغضب عليها احد ليدخل كريم يجدها نائمه " هو انتى هنا وانا قالب الدنيا عليكى ده انا غبى ده اكتر مكان كنت بجيبك هنا فيه قبل ما تفقدى ذاكرتك " يستغل انها نائمه ولكنها تستمع جيدا لما يقوله يضمها بين صدره " قلبى بيدق عشانك انتى وبس نفسى اقولك قد ايه بحبك يا هاجر بس انا فين وانتى فين انتى اميره القصر ده وانا مجرد رئيس خدم " قبل رأسها قبل ان يحملها متجه بها الى غرفتها وهى تفكر فى عقلها " يبقى اكيد ده باهر مهو مفيش حد بيحب حد لدرجه انه يرسمه فى كل مكان بس انا عرفتك يا باهر انت رئيس الخدم لازم اشوفك واعرفك "
" مصطفى بقالى ساعه بكلمك وانت مش هنا فينك " لينتبه مصطفى الى باهر " ها انت بتقول حاجه "
يضرب باهر كف على كف " لا ده انت مش هنا خالص "
أنت تقرأ
للرجل فقط
Romanceالبدايه . . تجلس امام قبر ابيها تبكى على حالها فاليوم توفى ابيها فى حادت سير وامها فى المشفى بين الحياه والموت . . . تفكر فى حالها وحياتها فى تلك المدينه التى لا تسمح للمرأه ان تعمل فقط الرجال يعملون والنساء فى المنزال تهتم باطفالها وبيتها تفكر كيف...