١

16.1K 326 6
                                    

الاولى 🎈

تجلس مع صديقتها وجارتها فى غرفه المعيشه يشاهدون التلفاز ولكن هى فى عالم اخر تفكر فى كيف تأتى بمال بعد ان رهنت منزلهم من اجل علاج امها التى مر شهر الى الان وهى فى غيبوبه فقط الاجهزه هى التى تجعلها تعيش وتحتاج مال والمال اوشك على الانتهاء يجب ان تجد وسيله بسرعه قبل انتهاء المال ماذا سوف تبيع ايضا تلعن فى سرها الملك الذى رفض عمل المرأه فى مملكته خرجت من شرودها على صوت ساره " ايه يا بنتى بقالى ساعه بكلمك وانتى مش هنا خالص "

تنهدت هاجر وتضع يدها على خدها " اعمل ايه يا ساره لولا انت بابكى رجل كويس خلانى اعيش معاكم كان زمانى فى الشارع "

عانقتها ساره بحب هى تحزن على هاجر وحالها فهى بحثت عن عمل فى جميع انحاء المملكه والجميع رفض خوفا من الملك وأمره " بس قولى يا باسط وكل حاجه هتتحل "

بكت هاجر بحرقه " يارب ليه مخلقتنيش ولد كان زمانى بشتغل وبصرف على امى العيانه دى "

ضربتها ساره بخفه على كتفها " استغفرى يابت اكيد فى حكمه وبعدين انتى مش اول واحده فى المملكه يتيمه "

نظرت هاجر الى التلفاز " استغفر الله ، بس موضوع الجوارى ده ميرضيش ربنا "

لتصمت هاجر وساره لظهور خبر عاجل على التلفاز يقول المذيع بصوته الجهور " غبر عاجل لقد امر الملك باهر بهير اليوم فى اعلان ملكى رسمى ان جميع الفتيات اليتيمات فى المملكه تكون جوارى اجبارى ويبداء الحصر من اليوم ومن تحاول التخلف او الهرب عقوبتها الاعدام فى ميدان عام "

تبكى هاجر بهستريه فى احضان ساره " اعمل ايه دلوقتى ابقى جاريه او اموت طب وامى مين هيراعها من بعدى "

حضنتها ساره اكثر وتحاول تهدئه صديقه عمرها التى تعيش فى عذاب " اهدى بس واكيد هنلاقى حل قومى بس نتفرج على الفيلم الهندى ده
قامت هاجر متوجهه الى غرفته ساره التى اصبحت غرفتها منذ ان بقيت معاها " مش عايزه اتنيل سبينى فى حالى "

جلست ساره تستمع الى باقى الاخبار حتى يأتى الفيلم الهندى ليقول المذيع " كما ايضا يعلن القصر الملكى عن حاجته لخادمين للملك ومن يجد نفسه مؤهل لتلك الوظيفه يتقدم لها . . . "

اخفضت ساره صوت التلفاز " ما تخلص رغى بقى خلينا نتفرج على الفيلم بلا ملك بلا بتنجان ال اسمه باهر بهير اسم سينمائى " وضحكت على نفسها .

تدخل ام ساره المنزل وهى تحمل اغراض التسوق وتنظر الى بنتها التى تجلس تشاهد التلفاز وهاجر ليست موجوده " انتى يا زفته يالى اسمك ساره تعالى سعدينى ندخل الحاجه دى المطبخ "

ردت عليها ساره وهى مندمجه مع الفيلم " طيب طيب يا ماما اتفرج على الحته دى "

دخلت ام ساره الاغراض الى المطبخ وهى تعلن البنات وخلفه البنات لو كان كلب كان نفعها عن ساره لتصرخ " يا زفته تعالى هنا "

سمعت صوت ساره من الخارج " يوووه حاضر جايه يا ماما بس الحته دى مهمه "

بعدها بدقائق جاءت ساره الى المطبخ الى امها " ياماما ده فيلم هندى جميل عايزه اكمله واعرف هيعمل ايه لم يعرف انها بنت مش ولد "

ضربتها امها على رقبتها " الهندى ده هيلحوث دماغك فين هاجر مش شيفاها "

كانت ساره تعبث فى اغراض المطبخ التى اشترتها امها اخرجت طماطم وقطمتها " والله يا ماما من ساعه ما عرفت حوار الجوارى الاجبارى دى وهى مقطعها نفسها عياط "

" البنت دى صعبانه عليا اووى ربنا يكون فى عونها " ضرب ساره مره اخرى على مقدمه رأسها " هو انا مش قلت ميت مره متكليش الخضار من غير ما يتغسل "

تضرب ساره قدمها فى الارض " والله نسيت يا ماما نسيت يوووه "

"نسيتك عقربه يا بعيده روحى ناديها يلا ساعدينى فى الغدا قبل ما ابوكى يجى من الشغل "

تجلس هاجر امام الشباك فى غرفتها هى وساره تبكى والدموع لا تتوقف " اعمل ايه بس ياربى ابقى جاريه وامرى لله بس انا مقدرش اعمل كده ده حرام "

دخلت الغرفه ساره بعد طرقت الباب مرتين " انتى لسه قاعده بتندبى حظك ياريت يا شيخه ابقى جاريه واجيب للملك ولد وابقى ملكه حد يطول "

نظرت هاجر الى ساره وارجعت نظرها مره اخرى الى الشباك " يارب عايزه حل من عندك "

جلست ساره على السرير متربعه " اسكتى يا جوجو فاتك نص عمرك ده انا شفت حته فيلم هندى بس مكملتوش تعالى احكيلك عليه "

بدأت تحكى ساره احداث الفيلم لهاجر التى كانت غير مهتمه بتفاصيله والتى فقط تستمع من اجل خاطر ساره لا اكثر ولكن انتهبت ليها هاجر وتسمع ساره بوضوح " واتنكرت فى راجل وقالت ان البنت اختها التؤم وعملت الى نفسها بيه بس كان نفسى اعرف هيعمل ايه لما يعرف انها بنت مش راجل "

لمعت فى عقل هاجر فكره ابتسمت وركضت ناحيه ساره وقبلتها " انتى احلى اخت وصحبه فى الدنيا "

وركضت الى المطبخ لتساعد ام ساره فى الغداء .

جالسه بجوار ساره على طاوله الطعام ليتحدث اب ساره " انا اسف يا بنتى بس ده امر ملكى ولازم انفذه انتى ميرضكيش اتعاقب فى سنى ده "

ردت هاجر مبتسمه " ولا يهمك يا عمى انا موافقه اروح معاك الصبح انا جاهزه بس استاذنك هشترى شويه حاجات من السوق بعد الاكل "

ليبتسم لها اب ساره " ربنا يكملك بعقلك يا بنتى روحى وتيجى بالسلامه "

انتهت من الطعام بسرعه وغسلت الاطباق ومستعده ان تذهب الى السوق لتفذ ختطها بالغد . . .

يتبع . . . .

للرجل فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن