" طريقة ترابُط اصابِعنا تُعطي شعوراً طبيعياً وصحيحاً٫وكأن ايادينا تحمِل ذكريات لقائِنا في ألفِ حياةٍ اُخرى-جون مارك قرين-"
°。°。°。°。°。°。°。゜。°。°。°。°。°。°。
*الحادي عشر من يناير ٢٠١٦*
*الساعه الواحده مساءاً*
الجد:طفلتي٫اين انتِ؟
انا:في المطبخ
الجد:ماذا تفعلين؟
انا:اُعدُ الشاي٫اتُريد؟
الجد:نعم اذا سمحتي
انا:بالطبع-بعدما انهيته ذهبتُ الى غُرفة المعيشه وجلستُ معه-
الجد:ماخُطَطُكِ لليوم؟
انا:سأخرُج مع اريا هذه الليلة-رميتُ احدى كذباتي عليه٫صحيحٌ انني اخبرتُه بكُل ماحصلَ مع ديڤون ذلك اليوم لكِنَني تركتُ بعض التفاصيل سلامتاً له-
الجد:هذا جيد ياسُكرتي.............
انا:هل انت بخير؟
الجد:اردتُ اخباركِ بشيء-وضعتُ الشاي على الطاوله وعيناي لم تُفارِقه-
انا:ماذا؟
الجد:انتِ فعلتِ كُل شيء مُنذُ استيقاظي صرفتِ اموالكِ على علاجي والمشفى ومعيشتي ولا اُريد ان تشعُري بالضيق٫وكأنَكِ مُلزمة فيني٫لا اُحبذ فكرة صرفكِ عليّ كأني عبئٌ على اكتافِك لذلك قررت-امسك بيدي-
الجد:قررتُ الإنتِقال الى دوڤر والسكن هُناك لديَ مَنزِلٌ بقيتُ فيه معَ جَدَتِك
انا:جدي....انتَ لست عبئاً ولن تُصبِح كذلك٫انا فقط ارُدُ الجميل٫لقد آويتَ اهلي في اقسى وقتٍ لَهُم ورحبتَ بِهُم في بيتِك
الجد:هذا طبيعيٌ ياجميلتي كُل شخصٍ سيَفعلُ فِعلَتي٫فيث ابنتي وروبن كذلك لم اكُن سأقِفُ مُكَتفَ اليدين انظُرُ
لهُم وهُم يُناضِلون للعيش
انا:ليس الجميع جدي٫فقط ذوي القلوبِ الطيبه٫لا اُريدُك ان تبقى وحيداً في ذلك المنزل مُحاطاً بألآف الأفكار
الجد:ذلِك المَنزل يَحمِلُ ملايين الذِكريات ياطِفلتي وانا لن اتخلى عنُهُ بِسهولة
انا:اي انكِ لن تُغير رأيك؟-نظرتُ لعيناه وهز رأسه بـ لا-
الجد:لن افعل٫بإِمكانِكِ زيارتي متى ماأردتي٫تستطيعين السكن معي اذا ودَدتي٫.......لا لا لا ارجوكِ لا تبكي ياسُكرتي قلبي لا يحتمل ارجوكِ -شَدني لِحُضنه واستمرت مُقلتاي بالهُطول فَفِكرة بقائه مُحاطاً بين اربعة جُدران لِوحدِه بِدون رِعاية تُخيفُني-
الجد:سأكونُ بخير اعِدُكِ-همس بين خُصلاتِ شَعري وكأنهُ سَمِعَ افكاري٫ابتعدتُ عَنه وقبلتُ خده-
انا:اذا احسَستَ بشيءِ اتصل بي فوراً
الجد:سأفعل اعِدُكِ٫سأخرُجُ اليوم مع مارتن -امأتُ برأسي-
انا:أرى ان مارتن اصبحَ قريباً لك-قهقة-
الجد:نعم انهُ شخصٌ جيد-تحدثنا لِنصفِ ساعة حتى رنَّ الجَرَس فتحت لأُقابل مارتن٫دردشنا في انتظار جدي ليجهز٫بعدما رحلا جلستُ في غُرفتي اتصفَح هاتِفي ليرُن الجَرَس للمرة الثانية٫فتحت-
عامِل:مرحباً آنسة شيّد كيفَ حالُكِ؟
انا:انا بخير وانت؟
عامِل:لابأس بي٫اعلمني المُدير ان اُعطيكِ هذه-مد مُغلف واخذتُه-
انا:اشكِرُك
عامِل:طاب نهارُكِ-رحل٫اغلقتُ الباب وانا افتح المُغلف لأجِد ورقة مُصفطة فتحتُها وقرأتُ المُحتوى-
"امر اخلاء سكني"
-اتسعت عيناي-
"يجب عليكَ اخلاء سكن الجامِعة خلال ثلاثة ايام وتسليم المِفتاح للمُدير بِنفسه"
-تنهدت٫هذا كُل مااحتاجُه اليوم كيف لي ان اجد ملجئاً لي في ثلاثة ايامٍ لعينة،وانا اكيدٌ انَني لن انتقِلَ مع جدي٫وضعتُ الورقة في اعلى خِزانتي وبدلتُ ثيابي*سُترة عنابية اللون وبوت اسود طويل*سرحتُ شعري وطليتُ شفتاي بنفس لونِ سُترتي وضعتُ كُحلاً على جانب عيناي ومشطتُ رموشي بالمسكره لأرُشَ بعدها عِطري٫حملتُ حقيبتي وارتديتُ مِعطفي وخرجت لأسمع بعدها صوتَ هاتفي الذي رنَّ في ارجاءِ الطابِق اخرجتُه ورأيتِ رقماً غريباً اجبت-
انا:مرحباً؟
.....:طاب نهارُكِ ياقِطتي-قلبتُ عيناي لأنَني ميزتُ صوت المُتحدث-
انا:اهلاً ديڤون
ديڤون:لا تبدين سعيدة لسماعِ صوتي٫آلمتي قلبي ياقطتي-ضحكت-
ديڤون:هكذا افضل
انا:من اين آتيت برقمي؟
ديڤون:........-تنهدت-
انا:انتِ نبشتَ عنه صحيح؟
ديڤون:رُبما-ضحكت-
انا:ماذا اردت؟
ديڤون:الدردشة معكِ
انا:نعم صحيح-اجبتُ بِسُخرية-
انا:انا على عجلةٍ مِن آمري
ديڤون:اعتذر ياقطة٫اُريدُ موقع منزِلِك
انا:انتِ تجسَستَ عليّ لثلاثةِ اشهُرٍ متواصله٫ووجدت رقمي وتعلم عن حياتي بالتفصيل تُريدُ اقناعي انكَ لا تعلم موقع سَكَني؟-ضحك-
ديڤون:ابقيتُ هذا الجُزء مجـ...
....:ماذا لدينا هُنا-قلبتُ عيناي-
.....:الآنسه عاهرة شيّد-تجاهلتُه ومررتُ بِجانِبِه-
ديڤون:من هذا!-تسائل غاضِباً-
انا:لا احد-همست-
.....:هل وصلكِ امرُ الإخلاء ياسُكرتي-شعرتُ بدميّ يغلي نظرتُ له بِحدة-
انا:الم تَشبع من الاعيبِكَ بينجامين؟ انتَ حقاً مُثيرٌ لِلشَفَقه تقول انك لا تهتمُ بأمري واخبرتني انك ستَترُك حياتي وهاأنت لازالت مُلتصقاً فيَّ كالعلكه اسفل حذائي لأربعةِ اشهُر-بصقتُ في وجهه مُستهزئتاً بِه ليضحك بالمُقابِل-
سيث:انا؟مُلتصقٌ بِكِ؟ هذه نُكتة السنة جدياً ياسُكره٫لا تنسي من كان بِجانبِك خلال دربكِ
انا:لم افعل٫من بقي معي هُم نايل جيدن واريا لا انت
ديڤون:اودري من هذا؟-سأل مرةً اُخرى-
انا:لا احد٫من امامي مُجرد نكِرة-خلال صداقتي معَ سيث عَلمتُ مايُحزِنُه ويُسعِدُه٫واكثرُ مايُغضِبُه اِخبارُه بأنهُ عديمُ الفائده..........العينُ بالعين٫ابتسمتُ-
سيث:كيف تتجرئين على قولِ ذَلِك! انا لستُ نكِره لدي طائِل في هَذِه الحياه
انا:مثل ماذا!-صرخت-
انا:تدميرُ حياتي! هل هذا طائِلُك! بإمكانِكَ الخروج والإستمتاعِ بشبابِك لكنك هُنا تُحاول بشتى الطُرق هدمي لديكَ عائِلة سيث اذهب لهُم واقضي وقتكَ معهُم بدلاً من هدره معي٫لو لدي نِصفُ ماعِندك لإكتفيت٫انا يتيمة عَكسُك،لديك عائِله ايهُا الأخرق عديمُ التقدير!-صرختُ الجُمله الأخيره صمت ونظر لي بغرابة ولوهلة رأيتُ الذنب يتسلل لوجهِه-
انا:توقف عن التربُصِ بي والتنبيش عن افعالي٫لو كُنتَ حقاً تُقدِر صداقتنا لمضيتَ في حياتِك كما فعلتُ انا!
سيث:اودري-قال بصوتٍ يكادُ يُسمع-
انا:لا تفعل!-نظر للأسفل-
انا:فكر بِما قُلتُه جيداً-اضفتُ وبعدها ذهبت-
ديڤون:قطتي؟هل انتِ هُناك-نسيتُ حتى انَني كُنتُ اتحدث معه٫رفعتُ السماعه والصقتُها بإذني-
انا:اعتذر نسيتُك-قُلتُ بِهدوء-
ديڤون:هل انتِ بِخير؟ماذا فعل ذلك الفتى!
انا:لاشيء ديڤون٫اُحدِثُكَ لاحِقاً
ديڤون:اراكِ الليلة ياقطتي-اغلقت وتنهدت٫آمُل ان الخِطاب الذي القيتُه عليه سيُجدي نفعاً٫توجهت الى عدة مباني للبحثِ عن مأوى لي لكن......لاجدوى اما ان تكون مسكونه او ذات اِجارٍ باهِظ٫شعرتُ بإهتزاز هاتفي واخرجتُه-
انا:مرحباً جيدن
جيدن:اوهه لاا انتِ بالتأكيد لستِ على مايُرام،مابكِ؟
انا:لا شيء
جيدن:نعم صحيح-قالَ بإستِهزاء-
جيدن:تعالي للتو انهيتُ مُحاضراتي
انا:اين انت؟
جيدن:لازلتُ في فِناء الجامِعة
انا:انا آتيه
جيدن:انتظِرُكِ-توجهتُ للجامِعه لأجد جيدن-
انا:مرحباً-رفع رأسه وعلت وجهه ابتسامة فقام بعدها بسحبي لِحُضنه٫وصلتني اشاعات كثيره واسئلة من اخرين عن علاقِتي بجيدن مِن هُم من ظنَّ اننا احِباء واخرون ظنوا اننا نعبث معاً خلفَ ظهرِ اريا٫جيدن بمثابة اخٍ لي لم احظى بإخوة او حتى اقرِباء عدا قلوري لكنها في دولةٍ اُخرى٫جيدن اهتمَّ بي كثيراً خلال هذه الأشهُر واشعرني بالأمان وانني بخير حتى لو لم اكُن كذلك٫اعطاني كَتِفه للبُكاء والنحيب عليه٫شددتُ ذراعي حوله-
جيدن:شخصٌ اشتاقَ لي ؟-استطيعُ سماع ابتسامتِه فقهقهت-
انا:نعم فعلت٫انت من افضل الاشياءِ في حياتي واريا محظوظه لكونِكَ معها-ابتعد عني وامسك بجانبيّ وجهي-
جيدن:مامُناسبة هذا الكلام؟
انا:لا شيء فقط.......انا اُقدر بقائك بجانبي وسماع ثرثرتي عن والداي-عبس-
جيدن:دري لا تقولي ذلك انت كأُختي الصغيره
انا:يُشرفُني ذلك٫شُكراً لك على كُلِ شيءٍ فعلتُه لي-عانقني مرةً اُخرى-
جيدن:لا تفعلي٫هذا واجبي دري-ضحكت٫ليبتعد بعدها-
جيدن:لا اُحبذ المشاعر والهُراء-حكّ رأسه-
انا:انت احمق-قهقهت-
جيدن:قبل دقيقة تَمدَحينَني والآن تُهينينَني
انا:اخرس٫اين اري؟
جيدن:لازالت في المُحاضره
انا:انَني جائِعه
جيدن:انا كذلك٫لنذهب-توجهنا الى مطعمٍ قريبٍ من الجامِعه-
جيدن:وماذا قُلتي؟
انا:وافقت٫شعرتُ بالذنب لأنني اتهمتُه بشيءٍ كبير-تنهد-
جيدن:هل اخبرتي نايل؟
انا:نعم فعلتُ ذلك٫وكارتر ايضاً
جيدن:وماذا ستفعلين بأمرِ جَدِكِ؟
انا:لا اعلم حقاً٫اعني سأشتاقُ له كالجحيم لكنَهُ مُصرٌ على الإنتِقال الى دوڤر
جيدن:بإمكاني اقناعُه بالبقاء
انا:لا.....رُغم ابتغائي مُكوثَهُ هُنا الا انَني لن اُرغِمه على ذلك٫اُريدُه ان يَكونَ سعيداً وايضاً تفصِلُنا ساعه عن بعض لذا-هززتُ اكتافي-
جيدن:والمسكن؟
انا:لقد بحثت اليوم عن شقه ولم يُحالِفنيَ الحظ٫سأُعاود الكرّه غداً لأنَني جدياً مُهلكه من المشي
جيدن:تبقى ثلاثة ايام دري......-قال بجديه و امأتُ برأسي-
انا:اُدرِكُ ذلِك٫لكن كما اخبرتُكَ مُسبقاً هُناك عدةُ اماكن في لُندُن بإمكاني البحث هُناك
جيدن:انتقلي معنا-اتسعت عيناي-
انا:لا لن افعل-اجبتُ بتفاجُئ-
جيدن:اودري.....ماذا ان لم تجِدي مكانناً٫اين ستبقين؟في الشارع متسوِله؟ انا بالفِعل لن اسمح بحُصُولِ ذَلِك
انا:لا تقلق سأفعل
جيدن:حسناً اثِقُ بكِ لكن...اذا لم تفعلي ستنتَقلين معنا شئتي ام ابيتي-قلبتُ عيناي-
انا:لايُهِم-رنَّ هاتفي-
انا:مرحباً
اريا:اين انتُم؟
انا:في مطعم امم.....ماإسمُ هذا المطعم؟
جيدن:ستون كولد
انا:سمعتيه
اريا:انا آتيه-اقفلت-
جيدن:من كان ذلك؟
انا:اريا-عبس-
جيدن:لما لم تتصِل عليّ-تذمَر-
انا:انتَ دراميّ
جيدن:انتَ دراميّ-قلدني بإستِهزاء وضحكت-
انا:اخرس
جيدن:لايُهم
°。°。°。°。°。°。°。゜。°。°。°。°。°。°。°
ڤوت~كومنت 🖤.
![](https://img.wattpad.com/cover/103269284-288-k28484.jpg)
أنت تقرأ
اسرارٌ مخفيّه ||N.H||
Fanfiction"آلمُكِ سيزول وحُزنُكِ سيتجلى..ستَمُرين خلال حبلِ الصعاب" "نعم سأفعل....عندما اكون في حُضن الأرض حيثُ لا وجود للمتاعِب او اليأس" "كُل ماشعرتُ به منذُ ان تركاني هو الضُعف...... وهاأنا اضعفُ من ذي قبل،مُنذُ رحيلُهُما اشعر وكأنني على مُنحدر واخِرُه هاو...