{اكاذيب}

76 14 5
                                    

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"ضل جيدن ونايل يلعبان العاب الڤيديو واريا تتصفح هاتفها اما انا....... استرجعت بعض الذكريات التي كنت دائماً مااتجاهلها
•الرابع من مارس٢٠١٠•
بعد وفاة والداي اصابتني كئابه حاده مصاحبه لبعض الاشياء الاخرى ومع انتقالي لكندا مع عمتي ازدادت الآمور سوءاً....لم اكن اكل او انام او حتى اخرج من غرفتي عمتي كانت لطيفه للغايه ولكن خطيبها لم يستلطف فكرة مكوثي عندهم..كانت لها ابنه من زوجها السابق اسمها قلوري عمرها حالياً ٢١ سنه هي ايضاً لطيفه كـ عمتي اياً يكن نكمل، عندما كُنت بالرابعة عشر لم اكن سمينه او نحيله كان وزني ٥٥ كيلوغراماً.. لكن كُلما رأيتُ قلوري وجسدها ومدى التعليقات والمديح الذي كان يهطل عليها يومياً....انزعج..... لم يكن انزعاج بسبب "الغيّره" لا اطلاقاً كان امم ما الكلمه المناسبه....... من اكذب عليه بلى.. بلى كنت اغار للغايه لكن ليس لدرجة الكره.. نكمل بسبب ذلك كلما اكلت شيئاً توجهت لحمامي..التقط فرشاة اسناني واضع نهايتها في حلقي عدة مرات حتى اتقياء،كنت اتمرن لثلاث ساعات متتاليه..لم اكن اشرب الكثير من المياه لأنه وبإعتقادي انذآك كان "يزيد الوزن" ابقيت هذا الامر سراً لكن بعض الاسرار كانت ستُفضح وتُكشف عاجلاً ام آجلاً،في غُضون ثلاثة اسابيع خسرت سبع عشرة كيلوغراماً من وزني،عمتي وقلوري لاحظا هطول وزني "المُفاجئ"بشكلٍ مُخيف اعني من تفقد كُل هذا في وقتٍ قليل فقلقتا،في يوم ذهبت للمطبخ لشُرب كأس من الماء لكن فقدت توازُني وفقدتُ وعيي اتتني عمتي وذهبت بي للمشفى بعد عدة فحوصات واسئله من الطبيب لي ولعمتي تبين انني مُصابه بـ (اضطراب بالطعام) لذلك اقترح الطبيب ان ابقى عندهم حتى اتحسن من حالتي بقيت في المشفى شهراً اتلقى العلاج حتى اتعافى وهناك قابلت ميا و صديقها ويل كانت صديقتي الوحيده بعد ذلك خرجت...لم تكن تلك اخر مره فقد رجعت الى ذلك المكان ٥ مرات خلال ثمانية اشهر
•الثامن والعشرين من ديسمبر ٢٠١٣•
تعافيت، لربما تتسائلون لما نقلتي الى المملكه المُتحده اودري؟ حسناً في يوم انا وقلوري كُنا نُجهز لعيد ميلادي الذي تبقى عنه ثلاثةُ ايام كُنا جالستان في غُرفتي نتحدث ونضحك قاطعنا شجار عمتي وخطيبها الذي كان هو السبب الاول لنقلي،قلوري كانت تتحدث بصوتٍ عالي حتى لا اسمع لكنني فعلت....
"نفذ صبري ونفُذت معُه نقودي سييرا منذ مجيئ ابنة اخيك الى هُنا مصاريف المنزل كَثُرت"
"اخفض صوتك واللعنه"
"لا ااهتتم ااذا سمعتتننيي لتخججل على نفسها قليلاً لست مسؤولاً عنها"
"ماذا علينا الفعل هاه؟ طردها؟ الفتاه المسكينه للتو تعافت من..."
"هذذا السبب سييرا مرُضت ووقعنا نحن في المُصيبه فواتير المشفى انا اُسدُدُها و.."
"لم اطلب منك تسديد فواتير المشفى لم اطلب منك ابقائي عندك،اتعلم كم هو صعب تجاهل شجارك مع عمتي كُل ليله؟ اذا كُنت عبئاً عليكم جميعاً كان يجب ان تُخبروني لا احتاج شفقة من اي احد"
قاطعت شجارهما ثم رجعتُ لغُرفتي واغلقتها
"احسنت العمل يااخرق"
هنأته قلوري بسخريه
"إعتذر"
"لن اعتذر على شيءٍ صحيح،كان يجب عليّ فعل ذلك منذ زمن"اخذ مفاتيحه وخرج
كنت في غُرفتي اتصفح حاسوبي المحمول ابحث عن اقرب تذكره للذهاب الى لندن ووجدت واحده بعد اربعة ايام حجزتها،دخلت عمتي وقلوري ورآها
"اودري لاتهتمي لما قاله براد انه يُحبك لكنه منز.."
"حجزت تذكره للذهاب الى لندن"
قاطعتُها
"ماذا؟ اودري اذا كان ذلك بسبب براد سأجعله يأتي الآن ويعتذر.."
"عمتي انا اعلم انك مُنزعجه قليلاً من بقائي معكم ثم انني بقيت هُنا خمسة سنوات اشكركم على كُل شيء فعلتموه لكن عليّ الذهاب "
"دري"
"لقد حجزتها قلوري"
"كيف ستُعيلين نفسكِ واين ستسكُنين؟"
"الم اقُل لكم قبلاً انني سجلت في جامعة كامبريدج ؟هم يوفرون المسكن لذلك سأبقى هُناك وسأبحث عن اي عمل حتى لو كانت مُنظفة مراحيض ههه"
اجبتُ بسُخريه
"لن اضغط عليكِ لكن فكري جيداً،تبقى عن الجامعه عدة اشهر "
"لاتقلقي فكرت كثيراً والرحيل من هُنا عاجلاً سيُسعد الجميع"
"ماذا عن المدرسه؟ الا تنتظري حتى تنتهي؟"
"سأنقُل دراستي هُناك،سأتصل على كاثي واطلب منها المساعده"
"حسناً،تُصبحين على خير فكري جيداً"
قالت ثم خرجتا من غُرفتي اقفلتها واستلقيتُ على سريري انظُر للسقف بعدها وقفت وجهزت حقيبتي،،اتصلتُ على كاثي وطلبتُ منها ايجاد مدرسه لي،في اليوم التالي اخذتُ ملفي من المدرسه بعدما اخبرتني كاثي انها وجدت مدرسه لي،ذهبتُ للبريد لإرسال ملفي لكاثي....بعد يوم استلمته وسجلتني ،بعد عيد ميلادي ذهبت...حالما وطئت قدمي الارض في بريطانيا شعرت بسعاده غمرت قلبي،ذهبت للبحث عن شقه اقيم بها واتصلت كاثي
"اهلاً اودري هل وصلتي؟"
"مرحباً،نعم قبل ساعه تقريباً"
"تعالي عندي حتى نُدردش قليلاً"
"اعتذر انا مشغوله الآن"
"لما ماذا تفعلين؟"
"لا شيء"
"اودري روز شيّد اخبريني ماذا تفعلين الآن"
"انا ابحث عن شقه وعمل"
"اودررري هل تُمازحينني .....تعالي اليّ سأُرسل موقعي..."
"لا انا اتذكره"
"احتياطاً"
ذهبت لها مشياً فبيتُها لم يكُن بعيداً،طرقت الباب
"اوددريياا ياطفلتيي"
عانقتني بقوه حتى ظننتُ ان مُقلتي عيني ستقفز خارجاً
"دعيني ارى اءههه لقد كبُرتي للغايه"
"اليس هذا مايُفترض؟"
"هههه..وكأنني اراى فيّث نفس عيناها وانفُها"
امسكت بجانبيّ وجهي
"انها بداخلك حتى لو رحلت،هيا لندخُل"
امسكت يدي وسحبتني للداخل،بقينا نتحدث قليلاً
"حسناً الآن،اولاً انت لن تبحثي عن شقه او عمل لأنك ستبقين عندي وثانياً لا اقبُل اي اعتراضات"
"كاثي ارجوكِ لا اُريدُ ان اُصبح عبئاً عليك انتِ ايضاً"
"ايضاً؟"
اخبرتها بما حصل
"وغد،لا تقلقي ياحُلوتي انا عازبه لا اطفال لدي عدا قطتي واشعر بالوحده دائماً اُريدُكِ عندي هُنا"
"امُتأكده من ذلك؟لا اُريد ان اكون حِملاً على عاتقيكِ"
"لن تفعلي صدقيني والآن تعالي اُريك غُرفتكِ لقد جهزتُها مُنذ ان اخبرتيني انك ستأتين"
بقيتُ عند كاثي سنه بعدها قررتُ الانتقال الى مسكن الجامعه وهاأنا ذا.......
جيدن:من كوكب الأرض الى دريا اتسمعينَني؟حول
انا:اءه اسفه لقد..امم
نايل:هل انتِ بخير؟
انا:نعم نعم ههه كم الساعه الآن؟
اريا:الرابعه
انا:سأذهب لشقتي لكي اتجهز اتأتين؟
اريا:حسناً
جيدن:لاااااا-صرخ بنبرة بُكاء-
انا:ماذا؟
جيدن:لنن يُمكنُنا الذذهابب
نايل:لما؟
جيدن:فتاتان في غُرفه مُحاصرتان بالثياب ومساحيق التجميل اتُريدُهما ان ينتهيا بسُرعه-قهقهت-
انا:لن نتأخر اعدُك
جيدن:هذا مايقولونه جميعاً
اريا:لنذهب
جيدن:قببلينيي-قبلته ورحلنا-
اريا:اودري
انا:همم
اريا:هل انتِ على مايُرام؟
انا:نعم
اريا:لم تتصرفين بغرابه؟
انا:لا انا بخير لا تقلقي
اريا:كُل مااُريد قوله هو انني هُنا اذا احتجتي الكلام
انا:شكراً لك
"في الشقه ارتديت تنوره جينز قصيره وقميص ابيض سرحت شعري ووضعت مساحيق التجميل"
انا:لقد انتهيت
اريا:بقي لي القليل كم الساعه الآن؟
انا:الخامسه والنصف
اريا:جيدن سيغضب
انا:جيدن سيغضب-قلدتُها بسُخريه فضحِكت-
اريا:لا جدياً يكرهُ التأخير
انا:ليغضب..انا في غُرفة المعيشه -جلستُ هُناك على هاتفي بعد دقائق طرق الباب-
انا:قادممه،من؟
نايل:الامير ويليام-ضحكت وفتحت الباب-
جيدن:ابتعدي..ارياا اميرُكِ اتى
اريا:انا في غُرفة اودري-ذهب لها-
نايل:احمق،جميله
انا:نعم هي جميله للغايه
نايل:اقصدُكِ انتِ-ابتسمت-
انا:شُكراً،لا تبدو سيئاً ايضاً
نايل:ههههه،هل انتِ بخير؟
انا:جدياً؟
نايل:ماذا؟
انا:الجميع يسألُني هذا السؤال اليوم
نايل:لأنك لست بخير
انا:توقـ....-قاطعني هاتفي- اعتذر
نايل:خُذي وقتكِ-ذهبت للمطبخ-
انا:مرحباً من معي؟
....:اهلاً اتعرفين اودري شيّد؟
انا:يعتمد ذلك على من يُريدُها؟
....:من كلامكِ يعني ذلك انهُ انتِ،اعتذر على ماسأقول لكن جدُكِ توفي قبل قليل وداعاً-اغلق،ابعدت الهاتف عن اُذني وحدقتُ به-
جيدن:هيا دريا سنخرُج
اريا:اودري؟مابك؟-رميت الهاتف على الارض بقوه حتى تحطم-
جيدن:اودري ماذا بك!!-سقطتُ على الارض وبكيت..اتاني نايل وعانقني-
نايل:اهدئي اهدئي،شهيق..زفير..شهيق..زفير
اريا:ماالامر اودري؟
انا:جدددي رححلل-امسكت بقميصه بقوه-
جيدن:منن اخبرك؟
انا:لـ قد ا تصلوا من المشفـ ـى
جيدن:اهدئي-ابتعدت عن نايل واخذت هاتفي..الشاشه تحطمت فقط،خرجت من المطبخ واخذت حقيبتي لأُغادر الشقه ،لحقني البقيه-
اريا:الى اين؟
انا:اُريدُ رؤية جدي
جيدن:المشفى بعيد لنستقل سياره
انا:لا....حسناً هيا-كان عليّ تجاهُل خوفي لأرى جدي،خرجنا وركب الجميع الا انا توقفت انظُر للسياره-
جيدن:هيا اركبي تأخرنا
نايل:اخرس لديها خوفٌ من السيارات بعد..انت تعلم-قال هامساً وبعدها نزل وامسك يدي-
نايل:انا معكِ لا تقلقي هيا
انا:حـ ـسناً-ركبت وركب بعدي اغلق الباب وذهبنا،انها المره الاولى التي اركب سياره بعد حادث والداي،عندما كُنت مع عمتي كنتُ اذهب بدراجه للمدرسه دائماً بسبب خوفي منهم،امسك نايل بيدي-
نايل:انا معكِ لن يحصُل شيء لك-ابتسمت،وصلنا ونزلت راكضه وتوقفت امام الاستقبال-
الموظف:مرحباً انسه شيّد كيف لي ان اخدمك؟
انا:جددي اينن هوو؟
الموظف:لحظه،مرحباً اودري اتت اتُريد مُقابلتها؟حسناً سأُعلمها بذلك،الطبيب مورقن قادم الآن
انا:اينن جددي الا تفهم ا....
الطبيب:اودري مابك؟
انا:اينن جددي اريد رؤيته!!
الطبيب:في الغرفه
انا:ماذا تقصد في الغُرفه؟
الطبيب:لم يستيقظ بعد
انا:لكن....
جيدن:تلقينا اتصالاً قبل قليل يُخبرُنا انه توفي!
الطبيب:ماذا؟ هل اتصلتم عليها؟
الموظف:لا سيدي لم نفعل
الطبيب:اريني الرقم.....ماهذا لم هو مُهشم ؟
انا:اسفه...عندما تلقيت الاتصال..فقدت اعصابي....
الطبيب:اودري...ماذا قُلنا عن ذلك؟ امسكِ اصبعك الاوسط هزيه وتنفسي
انا:اسفه-اخذ الهاتف من وبعد مُحاولات عرف الرقم-
الطبيب:جيفري اتصل عليه الآن
الموظف:حسناً.....مرحباً
....:اهلاً من معي؟
الموظف:انا موظف الاستقبال في مشفى ويلنقتون
....:وماعلاقتي بهذا؟
الموظف:لقد اتصلت قبل قليل على اودري شيّد لتنقُل خبر وفاة جدها،يُستحسن ان تُخبرنا هويتك الآن قبل ان نتواصل مع الشُرطه
.....:لاا امم لقد اخبرني شخصٌ ما ان انقُل الخبر لها
الموظف:من هو؟
....:........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

اسرارٌ مخفيّه ||N.H||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن