اسرارٌ مخفيّه ||N.H||

{اقترابٌ فإبتعاد}

"أحياناً يمكن للشخص أن يتغير ولا يستطيع مسامحة بعض الأشخاص لشيء فعلوه في يومٍ من الأيام قد سبب له ألماً كبيراً. "كريستان هيغنز"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الموظف:من هيا تحدث؟
...:سيث مارتينز
الموظف:اياك ان تفعل هذا الشيء مره اخرى والا سنضـ
...:لا اقسم لن افعل-اقفل-
الطبيب:اذاً من؟
الموظف:يقول اسمه سيث مارتينز
"لو اقول لكم ان بقايا قلبي المتحطمه طُحنت اتُصدقُونَني؟فكيف لشخص كان اقرب من حبل الوريد ان يبتعد عنك بدون سبب،كيف لشخص كان سببُ ابتسامتك يكون سبب عبوسِك؟ كيف يمكن لشخص بناكِ هدمُك؟ كيف لشخص غرس سكينٍ في ظهرك بعدما كان من يُخرجه؟..... شعورك بالخيانه والتعاسه مراراً وتكراراً لا يسبب الا الخُدر،تخدرت من الالم،انا جالسه على كُرسي ارى افواههم تتحرك لكن لا اسمع التخدير طغى عليّ عدا قلبي....اسمعت عن الم القلب؟ هو حقيقي تشعر بأنسجة قلبك وهي تتقطع..تُحس به وهو يُهشم ويُعصر.......الأُناس الطيبون دائماً يكونون الضحيه لا يُمكنُك تغيير المشهد،لكن كُل هذا هو "هدوء ماقبل العاصفه" لأن بعد التخدير يبدأ الغضب بالتملك عليك وحاجتُك للكم شيء تزيد،وقفت وخرجت من المشفى والبقيه يلحقونني مشيت الا ان وصلت لمسكنه طرقت الباب حتى فتح............... بقيت مُحدقه فيه لوقت طويل يسألُني مابي وجانبيّ ثُغره مرتفعان،وعندما رأيت تلك النصف ابتسامه زاد غضبي"
جيّدن:دري هيا لنذهب-امسك ذراعي فنفضتها-
سيث:سمعتُ بوفاة جدك تعازيَّ الحاره
"لم اُحس بنفسي بعدما قال تلك العباره الا وانا اضربُه،عاملته وكأنه كيسُ مُلاكمه افرغ غضبي به..سقط وجلست فوقه اصفع تاره والكم تارةً اخرى،احسست بيدان التفتا حول خصري لترفعني من فوقه صرخت وانا اضرب من حملني،اخرجني من يحملني من مسكنه ووضعني في الممر لففت لآرى"
انا:لمما لمم تجعلنني اقتلهه
نايل:اودريا حُباً بالله اهدئييي
انا:اههدأ اهههدأ! كيف لي ان اهدأ وقد كذب عليّ هاه!
جيدن:اخفضي صوتكِ واللعنه..لنذهب
انا:لنن اذهب قبل ان...
جيدن:اوودريي قُلت اخفضي صوتك! هيا
"امسكتني اريا وتوجهنا لمسكني،فتح جيّدن الباب ودخلنا،بعد الغضب تبدأ نوبة البكاء..كُل الآمِكَ رحلت مؤقتاً لتعود،يُقال ان بعد كُل تجربه مُحزنه يزداد المرء قوه..لكن لِما؟ لِما تعمل عكساً اذا وصلت اليّ؟لِما تجعلُني اضعف من قبل... لِما الكونُ قاسٍ عليّ؟ اتعلم متى تشعر بالانكسار؟ حينما تشعر بالوحده وهناك اشخاص حولك،حينما تود الصراخ والبُكاء لكن عيناك قد جفت،حينما تود رمي قلبك والعيش بلا واحد...حينها ستفعل،بكيت حتى نمت في حُضنها"
اريا:مسكينه
جيدن:سأذهب واتحقق من سيث-خرج وذهب له طرق الباب-
سيث:ماذا تُريد!
جيدن:لم اكُن اعلم ان دري لها الامكانيه بتهشيم الوجوه-قهقه بسُخريه-
سيث:ااتيت لتسخر مني؟
جيدن:لا فـ وقتي ثمين ولا اُريد تضييعه معك،اتيت لأرى حالُك
سيث:قُل لتلك العاهره انني لن اتوقف
جيدن:بلى ستفعل واذا اذيت شعره مُجرد شعره على جسدها سأفعل مابوسعي حتى اجعلُكَ تندم فهمت!
سيث:امثالُك من الطبقه السُفليه لا تُخيفُني،بمُجرد اتصال لأُمي سأجعلُها تزُجُك في السجن
جيدن:نعم اذهب الى ماما
سيث:اوه صدقني سأفعل
جيدن:اذا اتصلت عليها اخبرها ان والدي يُرسل سلامه-غمز وذهب-
سيث:متعجرفٌ حقير-اغلق الباب واخذ هاتفه-
السيده مارتينز:مرحباً عزيزي
سيث:اهلاً امي
السيده مارتينز:ماذا تُريد انا مشغوله؟
سيث:اُريدُكِ ان تتخلصي من شخصٍ يُزعِجُني في الجامعه
السيده مارتينز:حسناً اسرع من هو؟
سيث:جيدن ايڤرزقرين
السيده مارتينز:مماااذذذاااا!!
سيث:لما تصرُخين واللعنه!
السيده مارتينز:ابتعد عن ابن والتر اتفههم!
سيث:لما؟
السيده مارتينز:بفرقعة اصبع منه يُمكنُه محيُنا اياك ياسيث ان تقترب من ذلك الفتى او تُزعجه
سيث:حسناً هُناك شخص اخر
السيده مارتينز:ممن!
سيث:اودري شيّد
السيده مارتينز:صديقتُك؟
سيث:لم تعد كذلك
السيده مارتينز:الفتاه مسكينه لا احد لديها في هذا العالم سوا جدها وهو في غيبوبه لذلك اترُك الفتاه وشأنها
سيث:لكن امي...
السيده مارتينز:سيث بنجامين مارتينز اُقسمُ لك اذ لم تبتعد عن هؤلاء الاشخاص سأسلُبك من كُل شيء مفهومم!-اغلقت-
•عند اودري•
"استيقظتُ بعد عدة ساعات ورأسي يكادُ ينفجر نظرت لهاتفي وكانت الساعه الواحده صباحاً،سمعتُ شخيراً خافتاً لففتُ للأريكه اذ هو نايل غطيتُه وذهبت اغتسل..عيناي اصبحتا كالبالون من البُكاء،خرجت لاشرب الماء"
نايل:دري؟
انا:اسفه ايقظتُك عُد للنوم
نايل:لابأس هيا لننم
انا:..نايل
نايل:نعم
انا:ايُمكنُنا الخروج؟
نايل:الى اين؟
انا:لا اعلم اُريد استنشاق الهواء
نايل:اذاً هيا-امسك بيدي ولبستُ حذائي قُبعتي ومعطفي وخرجنا-
انا:الى اين نحنُ ذاهبون؟
نايل:انتظري -بعد وقت وصلنا-
انا:سطحُ فُندُق حقاً؟-ضحك-
نايل:هذا مكانُ هربي كُلما شعرتُ بالحُزن اتيت الى هُنا-بقينا صامتين لفتره-
نايل:كيف حالُك؟
انا:لا اعلم
نايل:اتُريدين التحدث عنه؟-اطلقتُ تنهيده عميقه-
انا:تعبت....تعبتُ من حُزني..تعبتُ من البُكاء..تعبتُ من ضُعفي..تعبتُ من تخبيء احزاني والآمي..تعبتُ من السقوط مراراً،عندما كُنت صغيره لم اكن اتخيل ان هذه الحياه هي مُجرد تمثيليه مؤلمه وتعسه..اتعلم ما يُخيفُني؟ بقائي هكذا حتى اغرق في حُزني..والاصعب هو ارتدائُك لإبتسامتِك حتى لا تُشعر الاخرين بيأسِك،الك ان تتخيل الشخص الذي تثق به كثيراً قد نزع قلبك وداس عليه؟-امسك بيدي-
نايل:حُزنُكِ سيزول اعدُكِ
انا:متى؟
نايل:قريباً
انا:اخاف ان ابقى على هذا الحال حتى مماتي
نايل:سأفعل مابوسعي لأُخرجكِ من بُؤسِك
#نايل
"حدقت في عيناها مطولاً...لا اعلم لما لم اُلاحظ جمالها مُسبقاً؟ عسليه مُزرقّه قريبه الى الشفافيه،بقينا ننظر لبعض حتى بدأت اقترب الى ان التصقت شفتيّ بها
#اودري
"فزِعتُ عندما بدأ بالاقتراب لكنني ظللتُ ساكنةً حتى تلامست شفتينا..بعد عدة ثوان ابعدتُ وجهي عنه"
نايل:ا اسف لم اقـ...
انا:لنذهب لقد تأخر الوقت
نايل:كـ كما تُريدين-رجعنا الى مسكني-
انا:تُصبحُ على خير-هممتُ بإغلاقِ الباب-
نايل:اودري ا اسمعي اسفٌ على ماحصل قبل قليل لكن اُريدُ ان اكون صادقاً معكِ انا..
انا:لا نايل لا تلفُظها..تلك القُبله كانت غلطه،لستُ جيدةً كفايه لك انتَ فتاً لطيف وستجدُ الفتاه المثاليه لك..لكنها ليست انا....لا اُريدُ جرح مشاعرك.
نايل:دريا لا لا انت اكثر من مثاليه فقط...
انا: نايل....انا ابتلاء وسأبعث الحُزن الى حياتُك
نايل:توقفي عن بصقِ التُراهات كُلُ مااطلُبُه هو فُرصه لأُبين لكِ ذلك
انا: لن يحصُل شيءٌ بيننا ولا اُريدُ  تدمير صداقتنا
نايل:اودري
انا:تُصبح على خيرٍ نايل
نايل:تُصبحين على خير-ذهب واغلقت الباب-
"انا لستُ جيدةً بما يكفي انا لست شيئاً سوا بؤسٍ مُتنقل..لماذا وقع في حُبي؟ لااُريدُ ذلك انا اخافُ من ان اتعلق به فيذهبُ ويترُكُني كما فعل والداي وسيث انا لستُ سِوا مِغناطيسٌ يجذبُ المشاكل،رميتُ نفسي على سريري وحاولت الا ابكي لكن......لا جدوى فعلتُ ذلك حتى نمت"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~