الجزء الثالث

17 2 1
                                    

مريم
فتاه في الثامنة عشر من عمرها حياتها سيئه للغايه فقد تزوجت وهي بـالسادسة عشر من عمرها بسبب اهلها و فقرهم ليزوجوها برجل غني و يظنون انها ستعيش معه حياة سعيده ولكنه كان يضربها كل يوم ولا تستجري ان تقول لأهلها وحتى لو قالت ماذا سيفعلون..لا شيء
لتهرب في يوم ما بعد ان فاض بها وتكون بالشارع بعد ان عملت ان اهلها قد انتقلوا لتراها سيده عجوز و تشغلها عندها خادمه وكانت تهينها بعض الشيء .. لتهرب منها و تبحث عن اهلها وتصل لمحطة القطار وتركب امام علي
دخلت و جلست امامه و شردت تنظر من النافذه لتدمع عينيها وتنظر بداخل حقيبتها فلم تجد ما تحتاجه لتنفخ بحنق وتسأله
مريم :لو سمحت انا اسفه بس محتاجه منديل عشان مش معايا
علي : اتفضلي
يستأنف بعدها بفتره عندما يلاحظ دموعها : كان قاعد معايا راجل عجوز قالي ان كل الناس مهمومين شكله عنده حق
مريم : اكيد عنده حق حتى انت مهموم
علي : اكيد لما اكون سايب بيتي اللي برتاح فيه وندمت دلوقتي
مريم : مشكلتك مش مشكله جنب واحده اتجوزت وهي صغيره وبعدين هربت من جوزها عشان بيضربها وعاشت في الشارع يومين لحد ما ست اخدتها وشغلتها خدامه واهي هربانه ورايحه تسأل على اهلها
علي : انا علي هربان من والدي و ندمان
مريم : انا مريم هربانه من ست شغلتني خدامه عندها
ضحكوا بعدها بشده ليخفوا وراء ضحكتهم احزانهم وندمهم
ليمد يده وهو يعرفها على نفسه وهي ايضاً و يسلمون على بعضهما

شباك حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن