في نـهـار بـارِد الريـاح كانتِ نْسمات الهـواء تُداعِب شعرها المُتطايـر وكانت تُداعِب شـعـره بـ حنان جالسًا بحضنها على الآريكـة ، يتحدثان بُحب والإبتسامة لاتَفِرّ مِنْ شفتيهما ..
قـال "شون" وهو يغمض عَيِناه:
"لاداعِ بأن توضبى المنزل فـ على كُل حال سَنرحل منّ هُنا قريبًا". قالها وقد سكنت عنّ الحَراكَ ، ماذا يعنـى بقولـه أنهمـا سيرحلا عن هنا!؟ , نظرتَ إليه بِصدمة وتفاجأ، فلمِا شعر بجمودها فتح عِيناه بإستفهام قائـلًـا:
"ماذا ؟".
جعلته يعتدل فى جلوسـه على الآريكـة ، ليجلس بالمُقابل لها وعيناها هى من تسأل ماذا يعنى بقوله أنهما سيرحلان؟، فـهـم مُغزى ماتتفوهَ بـهِ عيناها، فأطـلـق تنهيدة قـائـلـًا:
"إنتِ تعلمين أنى سأنتقل لأُدرِس فى جامعة كاليفورنيا لذلك لن نظل هنا !".
"ولكنك لم تُخبرنى بهذا الآمر ؟". إسترست بتهكن والغضب قد جعل وجهها الإبيض محمر كالحمم البركانية، حاول أن يهدأها فـ وضع كفه على وجنتيها قائلًا بمزاح:
"هل إنزعجتى؟!". نزعت يده من وجنتيها قائـلـة بحدة:
"هل كُنتَ تعتقد أنى سـأترك نيويورك واذهب معك؟!".
شعر بالغضب من حِدة صوتها، فـ جذّ على أسنانه قائلًا:-
"ولماذا لاتُريدين الرحيل، هناك فرص عديدة لكلانا هناك !".
قالها وقد وقف يتحدث معها صارخًا بها .وقفت بدورها أمامه قائلـة واضعة يدها على جبينها:
"لأنى ببساطة لا أُريد تَرِك عملى".أمسك يداها وأجلسها مرةً آخرى على الآريكة وقد ضـمّ يداها فى حَضْنـه قائـلـًا:
"ولا أنا اريد ذلك ولكن هذه فرصة كبيرة لى، ليليان".
أكمل وهو ينظر لعيناها بتراجى:
"هذه فرصة ذهبية , هناك سيكون لنا منزل كبير وحياة مختلفة معى". قال جملته الاخيرة وعيناه لاتُفارق خاصِتها، فأغرورقت عيناها قائلة بحزن :"أريد ان أعيش معك طوال عمرى الباقى ولكن ليست فى ولاية غير هذه، لن أستطيع فعل ذلكِ ,شون".
جذ على أسنانه بغضب ترك يداها وخرج من المنزل صافعًا الباب خلفه بقوة , سرت بداخلها رعشة أخافتها ضمت ساقاها لـ حضنها وبدأت بالبُكاء هى عاجزة عن تركه وعن ترك مدينتها التى تحمل بين طياتها كُل الذكريات الجميلة بِها وذكرى وفاة والديها وذكرى عيد ميلادها , وذكرى حبها له وأعترافها بحبه , والنزهات التى كانت بينهما و اللحظات الرومانسية التى لن تستطيع نسِيانها ورائحـة عطـره العالقة بأنفها، وبكل ريح تهبه المدينة ينبض قلبها بهَ , فـ كيف ستتركها وقد تعلقت أوصالها بها مُنِذّ ولادِتها ...
أنت تقرأ
Don't Leave me alone .✅
Fanfictionالجُزء الثاني مِن رواية ' Now I Know The reason '. - لازِلتُ أحِبهُ، لازال قلبيّ يُريد محادَثتهُ، لازال جسديّ يحصل لهُ اضطرابات لو رأيِتهُ صدفة، لازالتُ أريدهُ، وأنا أعلم انهُ كذلكَ .