الفَصِل السابِعَ منْ رواية "لاتتَرُكنيّ وحديّ".
**
تخللتِ أشِعَة الشَمِس للِغُرِفة، لتسِتيقظِ واضعَة كفها عليّ عينيها لتمنع وصول الشمِسَ لعينيها، بعَد أنْ نَظِرتَ حولها فِي الغُرِفة، لتُلاحظِ أنها ليستِ فِي غُرِفتها، وقبَل أن تفزَع، فُتِحَ بابِ الغُرِفة بهُدوءِ ليسير بهُدوءِ ويجلس فِي مُقدمة الفِراشَ، هتف بِهُدوءَ:
"صباحَ الخير". قالها بإبتسامة، لتهتفِ بفزعَ :
" ماذا حدثِ؟، لماذا أنا لستُ بِغُرِفتيّ؟". صَدِر قهقهَ بَسيطة مِنْ شفتيهِ علي عينيها الواسعِة، ليقول بهدُوءِ :
" لَمِ أردِ إزعاجكِ وإيقاظكِ وكان يبدُو عليكِ التعبِ، لذلكِ حَملتكِ وجعلتكِ تنامين هُنا". زَفرتِ بإرتياح، لينهض ويآتي بعد دقائق مُمِسكًا بصينية بها فُطورِ .
عقدتِ حاجيبيها ولكنهُ وضعها علي فخذيها قائلًا:
" تناولي فُطوركِ، لازالتَ الساعة السابعة صباحًا". أومأتِ لهُ، بإبتسامة هادئة علي ثَغِرهَا، بدأتِ بتناول فطُورها قائلة بتساءُل:
" لماذا لم أعُدِّ أراكَ بِصُحبة صديقتكَ؟".
"مَنْ؟". عقد حاجييهِ بتساءُل، لتُرِدَفَ مُوضحَة وهي تتِرُكَ المعلقة:
" صديقتكَ الصحفية، إيلي، إيلين..".
قاطعها :
" تَقُصدين ليليان؟". أومأت لهُ لتقول:
" أنتمُا مُناسبان لبعضِ، ظنّتِ عِندما رأيتَكَ معها أنها حبيبتكَ". قالتها ولتكمل طعامها، تارِكة إياهَ يُفَكِر بكلماتها، ليقهقهِ بخفة، لِتقَطُبِ حاجبها بتعجب من ضحكاتهُ المُتفاجأة، قال وهُو يَحُكِ مُؤِخرة رأسهُ:
" أنا بالفعل أحُبّ فتاة!". توقفتِ عن الأكل، لتتساءِل وهي تقتربِ منهُ:
" مَنْ هى؟". تقابلتِ عينيهُما معًا، ليضُربِ نبضاتِ قلبهُ بعُنفِ من النظِر لعسليتها، ليقول بغَيِر وعي مُنغمسًا بالنظِر لعينيها:
"إنتِ". تَرِكتَ الطعام، لتنِظُر إليهِ، ليُكِمل كلماتهُ قائلًا:
"للمَرِة الثانية، أطلب منكِ مواعدتيّ؟".
***
أستيقظتِ بآلم فِي حنجرتها، لقد تعبتِ عينيها من البُكاءَ، نهضتِ بتَكاسُل لتجهِ صَوِب المَرحاضِ، نظرتِ لنفسها عَبر المرآة، لتسري صرخة، صدى صوتها الأرجاءَ، نظرتِ لنفسها عبر المرآة بتفاجأ من مظهر المُرِعب-بالنسبة لها-، شفتيها التي تلطختِ الحُمِرة حُولها بطريقة فوضاوية، شعرها الذي كان مَرِفوع بطريقة غير مُنتظمة، الكُحِل قد هَبِ تحت عينيها بطريقة مقززَة، والهالاتِ بُنية خفيفة ظهرتِ أسفل عينيها، إبتلعت لعابها بتوتر من مظهرها:
أنت تقرأ
Don't Leave me alone .✅
Fanfictionالجُزء الثاني مِن رواية ' Now I Know The reason '. - لازِلتُ أحِبهُ، لازال قلبيّ يُريد محادَثتهُ، لازال جسديّ يحصل لهُ اضطرابات لو رأيِتهُ صدفة، لازالتُ أريدهُ، وأنا أعلم انهُ كذلكَ .
