فَكرت بكـلمات "جارديـن" الحيـاة ستسير من غيـره ويجب مـرعاه أنـه تركها بدون أى سبب ، أرتدتَ فستانً لونه أبيض لن تعود لإرتـداء الأسـود من جديد ، الآمـر لا يحتاج لأن ترتديـه فـ لونه كئيب ويجب عليها التعايش مع الواقع أن "شـون" لم يـعـد يريدهـا ..
أمسكت بحِقيبتها وصعدت سيارتها تذهب ، العمـل فى الصحيفة أصبح ملئ بـ الموظفين الجداد ، فـ بعد نجـاح تقريرها ، عـاد الممول من جديد ، وأصبحت تربح الكثير ، ظهرت إبتسامة خفيفة على ثغرها الإيمن وهى تتذكر أفعـال "جاردين" و"هـافـل" لتخـرج من هذه المحنة ، لم تذهب للعمل منذ ثلاثة أسابيع وهذا كافيًا لتعود بقوة فـ هناك تقرير حدثها "جاردين" عنه ، ستقدر على كِتابتها ولكن تبقى موافقة "مـارك" فـ هو صاحب الأمر والنفى هناك ..
وصـلت للصحيفـة وجدتّ الأعين عليها ، تَكّونت غصة بحلقها من نظرات الشفقة التى بأعينهم جميعًا ، أسرعت لـ مكتب السيد "مـارك " الذى كـان يجلس يشعل إحدى سكارات التبغ الخاصة بهِ ، تذكرته وكيف كان يشرب خاصته بغضب ، أغمضت عينيها بقوة ، تلعنه بداخلها ، كل شئ يذكرها بهِ ، كُـل شئ !
"ليليان!". قالها السيد مارك بتفاجئ بماجئيها فـ لم يتوقع أن تآتى إلى الصحيفة اليوم .
"كيـف حالك سيد مارك ؟". نهض من مكانه وهو يطفئ سكارته ، إتجـه نحوها محتضنًا إيـاها بودّ، قائـلًـا وهو يبتعد عنها بعد الإنشات :
" بخيـر ، مادمتِ بخير ، عزيزتى ". إبتسمت له ، ذهب ليعاود الجلوس على مقعده ، أمـا هى فـ جلست أمامه قائـلة :
"أخبرنى جاردين عن تقرير الأخير المطلوب إنجـازه ". صمتّ لثوانٍ حتى هتفت بثقة :
" أودّ أن أقـوم بفعله ، سيد مارك ". فكـر لثوانٍ قبل أن يردف :
"ليليان ، أعـلم أنه مرتبط بما حدث لكِ ولكن ". قاطعته قائلة بإبتسامة مزيفة تحمل فى طياتها من الآلم والحزن :
" لا ، أنا فقط أريد فعلها ، إذ سمحت سيد مارك ". زفـر مابداخله يفكر ، أسترسل قائلًا :
"حسنًا لكِ هذا ". إبتسمت بقوة ، ستبدأ من جديد ، تقرير جديد يتعلق بحياة الآخرين ولكن الفرق عن الإنتحارات الصـادرة من إنفصال الأحبـة ،يتعلق بالحب هذه المرة .
****
نهض "شـون" يرتدى ملابسه ليذهب لعمله ، مر على وجوده فى جامعـة "كاليفورنيا" مايقارب أسبوعيـن وقد أحبّ العمل هنـاك ، عندما أنتهى ودعته "كارولين " بقبلة على جبينه قائلة :
" لا تتأخر ". أومـأ لها يبادلها العناق ، أمسك بحقيبته ورحـل ، تـذكـر الليلة التى حولـت حياته مع ليليان ، الليلة التى لن يغفر عليها أبـدًا ..
( الرجوع بالزمن ) .
كـان "شـون" يجلس فى الحانة يتناول الفودكا بإفراط ، يشعر بالغضب يكتسح قلبه وملامحه ، حبيبته لاتريد المضى قدمًا معه ، لاتريد أن تكن معه فى حلمـه ، شعـر بيد على ذراعه ، إلتفتَ لـ يجد "كارولين" زميلته القديمة التى كان معجب بها .. إبتسـم لها وعيناهَ تنظر إليها بتآمـل .
أنت تقرأ
Don't Leave me alone .✅
Fanfictionالجُزء الثاني مِن رواية ' Now I Know The reason '. - لازِلتُ أحِبهُ، لازال قلبيّ يُريد محادَثتهُ، لازال جسديّ يحصل لهُ اضطرابات لو رأيِتهُ صدفة، لازالتُ أريدهُ، وأنا أعلم انهُ كذلكَ .