١٤

498 45 25
                                    


الفَصِـل الرابعِ عشـر مِنْ روايـة لاتَتِرُكني وحدي.

**

رَنْ جَرِس مَنِزلها، لتجدِ أنهُ شون، إبتسمتَ لهُ، وعانقتهُ قائلـة:

- جأتَ مُبَكِرا؟

- أعلم، فقط مَلَلِتُ الجلوس فِي المنزل وحدي.

كادتَ أن تغلق البابِ، إلا أن وجههَ "جاردين" ظهر، لتقفَ واضعـة كفها خَصرها قائلة:

- ماذاَ تُريدِ استُاذِ جاردين؟!

قهقه علي نبرتها، لينِطُق وهُو يعدل مِنْ وقفتهُ:

- ألنْ نذهب لنِكَمل جولتنا الخاصة بالملف؟

أعتدلتَ في وقفتها تُفَكِر، حتي فتحتَ باب منزلها قائلة:

- دعنا ندخل ثُم نُقررِ ..

ولكنهُ أمسكَ معصمها قائلًا وهُو ينِظُر لعينيها:

- هل تحدثتي مع هافل؟

توقفتَ قليلًا، ولكنها أقفلت الباب خلفهُ قائلة ببرودِ فِي نبرتها:

- لا، لاداعِ لحديث بيننا بعد ماحدثَ ..

جلس "جاردين" بجانب شون، والذي كان ينِظُر للملف الذي أعطتهُ ليليان، ليهتف بتفاجأ:

- هل كُنتِ تعلمين أن لهما نفس العنوان؟

عقد حاجيبيها بإستغرابِ، مُتجهة نحوهُ مُمِسكة بالملف وتقرأ، لتقول وعينيها تتسع بتفاجأ:

- لايَفِصل بينهما غير شارعَ فقط!

جاردين وهُو ينهضَ:

- إذًا نذهب!

أومأت لهُ، أمسكتَ بمعطفها وأرتدتهُ، وصعدتَ هي بالخلف، نظرًا لأن شون سيذهب برفقتهُما، كانت ليليان من حين لآخر، تنِظُر لـ شونَ بتأمُل، إبتسامتهُ وأحمرار وجنتيهِ الخفيف، تذكرتَ أنهُ أخبرها بكونهُ لم يلمسَ "كارولين" المدّة التي كانت معهُ بالكاليفورنيا، أسندتَ رأسها علي زُجاجِ المافذَة، لتتأمِل الطريق .. وقف جاردين بسيارتهُ أمام مقهى، لينزلوا وتنتبهَ ليليان لأمر بأن السُحب غائمِةَ اليوم، أي أن يمكن أن تُمَطِر اليوم ..

ذهبـا جاردين لمنزل الشاب، وذهبت ليليان برفقة شون لمنزل الفتاة، طرقتَ البابَ مرة، أثنتين .. لاردَ، نظرتَ لـ شونْ قائلة:

- هل يمكنْ أنها حاولتَ الإنتحارِ مرة آخرُي؟

نزلتَ إحداهُن من الطابق العلوي، لُتسارِع ليليان بالإتجاهَ نحوها قائلة:

- هل تعلمين أين هى صاحبة الشقة؟

رفعتِ إصبع للأعلي ، لتقول ليليان:

- تعيش بالطابق العلوي؟

هزت رأسها نافيـة، لتنِطُقَ قائلة:

Don't Leave me alone .✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن