حسنا سأكون خادمتك!

1K 32 0
                                    

فكرت ساره قليلا في إقتراح الملك قبل أن ترتسم إبتسامة صغيرة على محياها، نظرت إلى الملك لتقول:
- حسنا! أنا موافقة على هذا شرط أن أكون خادمة لا محظية.
- (إبتسامة) أنت أول شخص يرفض رتبة محظية، هذا حقا مثير للإهتمام!
- (إنحناء) مولاي لو قبلت شرطي فأنا مستعدة للذهاب معك لكن لو أنك لست مستعدا لقبوله فأنا آسفة لن اقدر على مرافقتك إلى القصر.

صمت الملك قليلا قبل أن يبتسم قائلا:
- حسنا! لك ذلك.

حالما أنهى الملك كلامه أمر الحرس بإحظار العربة التي ركبها مع ساره وإثنين من الحرس للحماية، إنطلقت العربة على عجل عائدة إلى القصر.

طوال الطريق وصديقتنا تفكر في عمتها وماذا حل بها بعد أن إفترقتا عن بعض ولكن مع ذلك فهي تدرك مليا أن عودتها هناك ستسبب المشاكل لشخص غال جدا على قلبها لذا فقد آثرت الذهاب إلى القصر على العودة لهناك وعرقلة حياة العمة.

وقفت العربة أمام البوابة لينزل الحرس أولا لمساعدة ملكهم بينما ومن جهة أخرى كانت ساره شاردة لدرجة أنها لم تلحظ أن العربة قد توقفت إلا حين صرخ عليها الحارس لتنزل.

دخل الملك ليمر عبر طريق مفروشة بالسجاد لكنه توقف فجأة ليلتفت خلفه مناديا ساره:
- يا آنسة!
- (إدراك) هااه؟ آه! آسفة مولاي لم أسمعك.
- (إقتراب) (إبتسامة) ما هو إسمك؟
- هااه؟ ا إسمي؟ آاا نعم أنا ساره! إسمي ساره.
- إتبعيني من هنا، ساره.
- حسنا.

كنت اتبع الملك خطوة بخطوة حتى توقف أمام غرفة، إلتفت إلي ليبتسم قبل أن يفتح الباب .
خلف ذلك الباب كانت تقبع غرفة شاسعة مليئة بالحسناوات، نظرت ساره إليهن بتقزز لتسأل الملك:
- ما هذا؟ ألم تعدني أنني سأعمل كخادمة؟
- بلى لكن أنت مازلت محظيتي أيضا.
- (إلتفات) أنا راحلة.
- (إمساك) (تنهد) حسنا! حسنا! لن تكوني محظية الآن لكنك ستكونين خادمتي الخاصة.
- (نظرة تجهم) ماذا تعني سموك بخادمتك الخاصة؟
- حسنا فل نقل انك ستكونين خادمة لكنك ستعاملين كمحظية.
- (بنبرة غاضبة) لم أفهم.
- (تنهد) إهدئي سأشرح لك هذا.
في القصر المحظية تعامل كالسيدة لكن الخادمة تعامل كخادمة.
أنت ستعملين كخادمة بينما تعاملين كمحظية، هل توضحت الصورة الآن؟
- (تنهد) نعم لكن لماذا كل هذه التعقيدات؟
- لا لسبب فقط لأن أحدهم قد رفض أن يكون محظية.
- (إشاحة وجه) حسنا، أين ملابسي؟
- ستحظرها الخادمة لك، سأذهب الآن.

قال جملته تلك قبل أن يغادر تاركا ساره في تلك الغرفة، تنهدت صديقتنا لتبدأ بالتجول في الأرجاء وقد كانت أولا ملاحظاتها هي أن أولائك العذارى يكرهنها ويمقتنها حتى أن إحداهن قد حاولت إسقاطها لكنها إستطاعت تفادي الأمر.

جلست على حافة نافذة كانت مفتوحة في إنتظار هذه الخادمة، مر بعض الوقت قبل أن تدخل شابة تبدو مألوفة كانت تحمل ملابسي.
رفعت تلك الآنسة رأسها لأصدم بما رأيت:
- روري؟
- ساره؟
تعانقت الصديقتان بقوة قبل أن تفلت إحداهن الأخرى.

- ما الذي تفعلينه هنا، ساره؟
- ماذا عنك؟ لما تعملين كخادمة هنا؟
- في الحقيقة انا اعمل هنا منذ سنة تقريبا لأعيل والدتي.
- ماذا؟ العمة مريضة؟ منذ متى؟
- منذ سنة مرضت بشلل نصفي اقعدها الفراش وانا اعمل هنا لأعيلها، ماذا عنك؟ لما أنت هنا؟ ألم تقولي أنك ستعيشين مع عمتك بعد وفاة العم والعمة؟
- (تنهد) إنها قصة طويلة.
قصت ساره على صديقتها روري ما حدث معها لتبتسم الأخيرة قائلة:
- إذا فأنت الآن محظية الملك؟ (قهقهة) أنا أحسدك على هذا.
- (نبرة غاضبة) هاااااي! من ترغب بأن تكون لعبة الملك بينما تحظى بأشد أنواع التنمر من الملكة.
- (ضربة خفيفة على الظهر) غبية! الملك أعزب ولهذا فكل المحظيات هنا يسعين خلفه لربما تظفر إحداهن بمنصب الملكة.
- (تفاجئ) ماذا؟ (إشارة بالإصبع) أكل هؤلاء ينتظرن أن تكون إحداهن ملكة؟
أومئت روري لتكمل قائلة:
- (بهمس) مع أن الملك طيب إلا أن بعضهن يتملقن شقيقه أيضا الملك "شاهين" تحسبا لفوزه في الإختبار.
- (تسائل) الملك "شاهين"؟ إختبار؟ ماذا تعنين؟
- حسنا سأخبرك...

توضيح :
مملكة أيليوس تحظى بقانون خاص لتحديد الحاكم طبقا لهذه الحالات :
الحالة الأولى * في هذه الحالة لا يحظى الملك بإبن ذكر حينها يلتجئ لإبن أخيه أو أحد أفراد العائلة شرط أن يكون ذكرا قد تجاوز ال18 عاما، لا يطبق هذا الشرط من قانون إلا إذا وصل الملك لسن ال70 دون أن يحظى بإبن ذكر.
الحالة الثانية * في هذه الحالة يكون للملك ذكران وبموجب ذلك على الملك معاملتهما كما لو أن كليهما سيصبح ملكا، وحين يصل أصغرهما لسن ال18 يتوجب عليهما خوض إختبار يسمى (الطريق لتصبح ملكا) ^سأشرح بنوده لاحقا^ من ينجح فيه سيكون ملك البلاد أما الآخر فشقيقه من يقرر ما يكون (الفائز يقرر مصير الخاسر).
الإمتحان :
هذا الإمتحان عبارة عن تحديات يخوضها الملك تجعله كفءا لهذا المنصب .
1- القوانين :
على من يخوض الإختبار التخلي عن كل ممتلكاته وميزاته لأجل أن يكون مؤهلا لخوض التحدي.
عليه تعلم حياكة الملابس فهو لن يأخذ إلى 3 كرات صوف ومحياك  (لا أعرف إسمه بالعربية عندنا نسميه مخيط) وبعض القماش الداخلي.
على من يخوض الإختبار أيضا أن لا يستعمل نفوذه كإبن للملك حتى يتمكن من إنهاء الإختبار في مدة قياسية ودون تعب.
يحظر على اتباع المترشح أن ينفذوا طلباته وكل من يخالف هذا سيعدم شنقا حتى الموت.
2- الإختبارات :
الأول إختبار مدته 24 ساعة وهو في صنع الملابس حيث يتم مراقبة الملكين أثناء صنع ملابسهما التي سيرتديانها طيلة مدة الإختبار.
ثاني إختبار يتمثل في طرد كليهما للشارع ليعيشى حياة الفقراء لمدة 20 يوما فإذا تحملا الأمر ولم يستعملا كنيتيهما في إجبار الناس على مساعدتهما فسيعتبران ناجحين .
في حالة نجح كلاهما في جل الإختبارات السابقة يضطر الملك  (ولدهما) لتحديد وليه عن طريق إختبار قدراتهما في الفروسية والإستراتيجيات الحربية والسياسية.

سأدع لكم الخيار في الأسئلة 😊
آسفة على الأخطاء الإملائية 😄
وداعا .

من محظية إلى ملكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن