لقد تأخرتي..!!!

6.8K 450 18
                                    

كوك: ساكون هنا قبل العشاء اعدك...
انا: اذا اراك على العشاء...
كوك: صحيح لذا لا تحدثي اي شغب في غيابي...
انا(ابتسم): حاضر...

_______________________

غيرت ثيابي وأخذت العدة وصعدت لأنظف جناح كوك ... وبعد الانتهاء منه صعدت لجناح الطفل المدلل هان ... تباً لمَ يتواجد ذلك الأحمق دائماً في غرفته ؟؟... أليس لديه أي عمل ليقوم به ؟؟ أو حتى أصدقاء ليخرج معهم؟؟؟ ... لا يهم سأنظف وأتجاهله...
طرقت الباب: سيدي إنه وقت التنظيف...
هان: ادخلي ....
دخلت وكان هان يقرأ كتاباً على مكتبه في زاوية الغرفة... بدأت في التنظيف وأنا أسرح في قبلتي الأولى ويومي الجميل مع كوك الذي لا يفارق ذهني ولا ثانية ...مع كل مسحة أنظف بها الأرض تبني مخيلتي حلم جديد مع كوك ... غريب كيف لروح أن تعشق روح أخرى بهذه السرعة ...
فجأة ومن دون سابق إنذار ...انقطع شريط الأحلام وتعكر بحبر أسود بعد سماع صوت اخترق طبلة إذني...
هان: لم أكن أعلم أن السرحان جزء من التنظيف...
أنا (أدير بجسمي نحوه): وهل يُحرَّم على الخدم ذلك؟ ...
هان :لمَ فضلتِ اختيار أخي علي؟... على الرغم من أنه لا يختلف عني بشيء...
أنا: مخطئ...أنت لا تشبهه في شيء....فهو يريدني كحبيبة وانت تريدني كعاهرة...
هان: ولكنه تاجر مخدرات....
انا: انه انسان ويرتكب اخطاء ....
هان: وانا انسان كذلك وارتكبت خطأ في اطلاق الحكم عليكِ قبل معرفتك انا اسف.....
نظرت ولأول مرة الى عينه ... يبدو صادقاً في كلامه ...
وفجأة!!! وبرمشة عين ...قبلني ... فتحت عيني على محاجرها مصدومه لم استوعب ما يحدث حولي...
بعد ثواني معدوده دفعته بقوة ....ضربات قلبي تتسارع توتراً غضباً تعجباً.... اتنفس بصعوبة وكأنه خنقني بقبلته تلك ... صفعته على وجهه صفعة جعلت خده يتورم ويحمر ألماً...
انا: كررها وستكون في عداد الموتى...
سمع صوت حركة خفيفة فركضت الى غرفة الخدم ...جلست على سريري ضميت كلتا قدماي وغطيت وجهي بكلتا يداي ...لم اكن اعلم ماذا افعل؟؟ هل اقول لكوك ؟؟؟ يالني من غبية ماذا اقول له انتي خنته مع اخيه ؟؟؟ ام اني صفعت اخيه ؟؟؟ سيقتل اخيه ويقتلني معه ...رحت افكر حتى جاء وقت العشاء... سمعت صوت باب المنزل يفتح ... لابد انه كوك تباً كيف ساقابله وجهاً لوجه هل اتظاهر اني نائمة؟؟ ماذا افعل؟؟...حسناً ساتظاهر اني نائمة هذا حلي الاخير...
دخل كوك غرفته لم يجد احداً وكانت الغرفه مازالت غير نظيفة وغير مرتبة... نزل كوك ليخاطب احد الخدم....
كوك: اين بيلا ؟؟...
يوري : تبدو متعبة في غرفتها ....
كوك: متعبة؟!!!... حسنا اذهبي للاعلى ونظفي غرفتي....
ركض كوك الى غرفتي...ووجدني على السرير اغطي وجهي بوسادتي...
كوك(يركض الي):بيلا؟ هل انتي بخير... ؟؟
انا (مازلت اغطي وجهي بالوساده ):اجل(يصوتي المكتوم)....
كوك: اريني وجهك....
انا: لا...
كوك: احضرت لك شيئاً...
انا(ارفع رأسي بحماس): حقاً ماذا؟....
كوك: لا شي كذبت عليك كي تريني وجهك فحسب...(يضع يده على جبيني) هل تشعرين بالدوار؟ حرارتك مرتفعة؟؟هل هناك شيء يؤلمك قولي لي؟....
انا(ابتسم على اهتمامه واتكلم وكأن ضيقاً ما اصابني): لا تقلق انه بسبب شيء خاص بالنساء...
كوك(تحمر وجنتاه): اوه حسناً اسف ك ك كنت فقط اريد ان ان اممم اطمئن عليك...
انا: لاحظت ذلك شكراً لك...
كوك يوجه نظره الى كيلا الموجوده على السرير...
كوك: جيد لك لقد اصلحتي نصفها... 
انا: انتظر حتى انتهي منها سترجع كيلا افضل من السابق ...آسفة لاني لم اقوم بعملي كما يجب اليوم...
كوك(يقبلني على رأسي): فلترتاحي اليوم... استطيع النوم في غرفة فوضوية كعادتي... واذا اردتي شيئاً فلا تترددي في القدوم إلي اتفقنا...
انا(امسك بيده): اتفقنا...
رحل وانا ما زلت اصطنع الابتسامة وبداخلي الم لا يوصف ... لم اتصور يوماً اني سأعجز عن قول ما يقوله قلبي امام كوك... وكأن شخص ربط لساني وخيط شفتاي امام كلامه اللطيف... لم اكن اريد افساد هذا الاهتمام في لحظة... لذا فضلت الصمت،..
>>تسريع الاحداث<<
مرت الايام على خير واصلحت كيلا بالكامل وفور قدوم كوك للمنزل من عمله... صعد الى غرفته وصعدت خلفه حاملة كيلا كالطفلة التي تركض خلف ابيها...
انا: انظر لقد اصلحت كيلا....
كوك(يتجاهلني ويضع مفاتيح سيارته على الطاولة): جيد ...
انا: قلت لك انظر حتى انها افضل مما كانت عليه ....
كوك: اخرجي واغلقي الباب خلفك انا متعب واريد النوم ...
صعقت من كلامه وكأن احداً صفعني صعفة قوية...كان قلبي يحترق من برودة اسلوبه وكلامه...
انا: م م م ماذا؟....
كوك: هل انتي صماء ؟؟...
انا: كوك ما هذا الاسلوب لم تعاملني هكذا..؟؟؟
كوك: انا متعب فحسب....
تركت كيلا من يدي لتسقط على الارض واقتربت منه وهو مستلقي على سريره....
انا: اعلم انك تكذب....
كوك: وكأنك لم تكذبين يوماً....
انا(والدموع تتجمع بعيني): توقف عن قول الترهات وقل لي ما بك وحسب...
كنت خائفة لاني كنت متيقنه بأنه يعلم ما حدث...
كوك(بابتسامة مستفزة): لا تبكي عندي اركضي الى اخي فإنه يتقبل الخادمات كثيراً...
اخذت كيلا ورميتها عليه وانا ابكي...
انا: كنت اريد قول آسفة لكنك لا تستحق ذلك لانك لا تثق بي ....
وخرجت وانا منزعجة ...
رأيت في طريقي هان....
هان: يااه هل تبكين ما بك؟....
انا: ابتعد عن طريقي انها مجرد دموع حساسية لا اكثر ....
هان: توقفي وقولي لي ما الذي جعلك تبكين الى هذا الحد...
صرخت في وجهه: اكرهك واكره كل من في هذه العائلة وكل من في هذا البيت اكره الجميع ....
__________________________

اليتيمة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن