هذه حياتنا...!!

8.4K 528 10
                                    

وذهب كوك بعيداً عن هان ... وبعدها نزلت للاسفل وصعد هان لغرفته من دون النظر إلي ولكن عندما تقابلنا وجهاً لوجه توقف ونظر الي وقال:ستكونين لي ...
ثم اكمل طريقه ليغلق باب غرفته خلفه...
___________________________
انا(وانا انزل لاصل الى غرفه كوك وانظفها): ثتكوننينننينن لي(رددت كلمات هان باسلوب طفولي سخرية منها وانا اصنع حركات سخيفه بوجهي)....
انا: غبي من يظن نفسه ...
وضعت السماعات على اذني ورحت استمع للاغاني وانا انظف ....استمريت في العمل حتى المساء حتى انهيته على خير...اردت النزول الا الطابق الرئيسي لاخبر رئيسة الخدم اني انهيت عملي... ولكن شيء ما جعلني اتوقف وانا انزل من على الدرج... وصلت للطابق الاول جناح الابوين وقبل النزول سمعت صوت امرأة تقهقه وصوت رجل غريب يتغزل بها ... رحت اعيش صراع داخلي ....
انا في نفسي: من تلك يا ترى؟؟؟ هل هي السيده ريبيكا يبدو كصوتها ام انها احد الخدم ؟؟؟... وما شأني انا في ذلك.... ولكن انه حقاً يبدو صوتها تباً يدي تحكني تريد فتح ذلك الباب الملعون ... لا لا اريد التجسس او التنصت علي التخلص من هذا الفضول...
وبنفس الوقت سمعت صوت خطوات تتجه لاعلى تباً انه كوك قد عاد من العمل ماذا افعل هل اتصرف وكأن تلك الاصوات غير موجوده ولكن الضحك داخلاً حقاً عاي ماذا افعل؟؟؟
صعد كوك فرأى وجهي مصدوم...
كوك:تشه تبدين كالشبح؟؟؟ اهذا ما فعل بك العمل ... ؟؟؟
وقفت في مكاني بصمت دون حركة منتظره من كوك ان يصعد لطابقه دون ان يفتح باب هذه الغرفه لا اعلم لماذا فعلت هذا؟؟؟ ولكني كنت متاكده انه الامر الصائب لكي لا تحدث مشاكل بين الاسرة... وقبل ان يصعد كوك سمعنا صوت تلك القهقهه يعلو ويعلو...وصوت رجل غير مألوف لكلينا يقول لانرأة انها جذابة وجميلة... تراجع كوك واتجه الى الغرفه ...
انا(اقف في طريقه): ت ت ت توقف انه لا شي انه مجرد هلوسة وتهيؤ....
كوك: اوه حقاً وهل يتهيأ لك صوت تلك المرأة ايضاً؟؟؟
انا: لا لا اقصد انه السيده ريبيكا والسيد شوقا يجب ان نمنحهم الخصوصية اليس كذلك؟؟؟...
كوك: صوت الرجل ليس صوت ابي... اضافة الى ان ابي قال انه لن يرجع باكراً الليلة...
انا: اقصد احدى الخدم تواعد زوجها ما زال يجب ان نمنحهم التمتع بالخصوصية.....
كوك: ولكنه صوت امي....
نظرت اليه بصدمة دون رد....
كوك(بابتسامة): اتبعيني للاعلى....
سرت خلفه حتى دخل جناحه ودخلت خلفه واغلقت الباب خلفي ... وقف قرب النافذه الزجاجية الكبيرة التي تطل على المحيط ...
كوك: هل ظننتي اني لا اعرف ما الذي يحص بالمنزل....
انا: اسفه سيد كوك ولكني ظننتك سوف ....
اوقف كوك كلامي: اشتاجر واخلق المشاكل؟؟...نعم لقد فعلت ذلك عدة مرات....
انا: ماذا؟؟؟
كوك: انها ليست المرة الاولى التي تخون فيها امي ابي ... الجميع يعرف ذلك الامر ولكن ابي لا يقوى على فراقها ... انه يكرهها من الخارج بقدر ما يحبها من الداخل...
انا: واااه هذا حقاً غريب....
كوك: مرحباً بكِ في عائلة غريبو الاطوار...
انا(وقفت جنباً لجنب كوك انظر الى النافذه): بما انك قلت لي شيئاً عن عائلتك انا اريد ان اقول لك شيئاً عن عائلتي ايضاً... في الواقع لم امنعك من الدخول بسبب خوفي من المشاكل ... هناك سبب اخر ... هو اني يتيمة بلا ام ولا اب واعرف شعور العيش بدون والدين لذا لم اريد ان تفترق العائلة بسببي...
كوك(ينظر الي بينما اتكلم): اتعنين انك لست هنا لتصرفي على احد بل على نفسك ؟...
انا: اجل...
كوك: يبدو انك مليئة بالاسرار هنا ... انا حقاً اشعر بالفضول لمعرفه حياتك...
انا: وانا ايضاً... ولكن كما تعلم انا خادمة ولا يحق لي التدخل هنا....
كوك: جيد اذا...لنخرج ونتحدث في الحديق اذا ما رأيك ...؟؟؟
انا: لقد انهيت عملي لذا اظن اني استطيع فعل ذلك...
خرجنا لنتمشى في الحديقة...
انا : لتبدأ انت اولاً.....
كوك: حسناً من اين ابدأ...؟؟؟ تزوج والدي بوالدتي عن حب سنين بينهما انجباني وانجبا هان ولكن بعد ذلك بدأت خياناتهم لبعضهم ... امي تخون ابي لانها لم تعد تحبه وابي يخونها لانه يريد يجلعها تشعر بالغيرة وان تشعر بشعوره عندما تتم خيانته من قِلبَها مع شخص اخر غيره... ومن الضحية في تلك الجرائم ؟؟؟ انا وهان ...كل منا كبر دون تربية والديه بل تربية نفسه... اي اننا عشنا وكأننا ايتام دون اب وام ... اي كل ما يحدث في بيتنا من حب هو تمثيل ... امي تمثل ان هان ابنها المدلل وابي يمثل اني ابنه المفضل وذلك لكي يعتمد علي في عمله... ولكن لم يشجعنا ابي قط او يسال عن مستوانا الدراسي او حتى بماذا نشعر به من نحب ومن نكره.. كان كل همه هو عمله والعمل على استرجاع قلب امي... اما امي فتلك قصة ثانية كل همها هو الحفاظ على شبابها والبحث عن حب حقيقي كما تدعي ... نسيت اطفالها ونسيت انه لديها اولاد... عندما كنا صغار تتشاجر مع ابي امامنا وتقول لابي بأن انجابها لنا هو اكبر غلطة في حياتها لان ذلك ربطها بأبي... لذا انا وهان مولودان بالخطأ اساساً...
انا(اضع يدي على كتفه): ياه لا تقل هذا ... انظر للجانب المشرق اعني انت غنياً تستطيع ان تسافر وانت تدرس في احسن الجامعات وان تتوظف في افضل الاماكن..
قاطعني كوك: ولكني لا استطيع شراء السعادة بيلا...
صمت لانه محق في ذلك ...
انا: لتسمع قصتي اذا ستضحك علي انا متاكدة...
كوك(بابتسامة): حسناً...
انا: حسناً انا بنت انولدت في الميتم لا اعرف شكل والداي ولا صوتهما ولا حتى عمرهما لا اعلم ان كانو على قيد الحياة او اموات... لدي اخوة وهم من معي بالميتم وام وهي رئيسة الميتم التي تعتني بنا... ولكني اسعى حقاً اذا معرفة والداي وان كانو احياء ام لا ... وان كانو احياء انا متاكده انهم اناس طيبون وانهم لم يتركوني عند باب الميتم الا لسبب منطقي ...
كوك: وما الذي يجعلك متاكده الى هذا الحد...
انا: ربما لم يكن لديهما المال ليربياني ... ربما كانا في خطر او مشكله ولا يريدان ان يقحماني في هذه المشكلة...
كوك: واه جيد يا ذات التفكير الايجابي...
انا: ولكن يوجد شي واحد حزين اكثر من كل هذا؟؟...
كوك: وما هو؟؟...
انا: لم ازر مدينة الملاهي قط😔.. اعني كنت اصر على ادارة الميتم على مثل هذه الرحلات ولكنهم كانوا دائماً يقيمون لنا رحلات الا الحدائق العامة والبحر والمطاعم 😔...
كوك(يضحك): يالك من طفلة....
انا(انظر اليه بغضب)
كوك(يتنحنح ويتكلم بجدية): ولكنك محقة اعني من لم يزر الملاهي فهو لم يعش طفولته ابداً....
انا(اتنهد): اتساءل كيف يبدو حلوى غزل البنات الوردي هناك ...
كوك: هل تريدين الذهاب؟؟؟...
انا : الآن..؟؟؟!!!
كوك: نعم الان...
انا: ولكن الوقت متاخر الم تكون مغلقة بعد عدة دقائق...
كوك: لابأس ستتحقق احلامك اليوم ايها الطفلة وستفتح من اجلكِ....
انا(اصرخ): هذااا رائععع...
كوك: ياااه اسكتي لا تفضحينا فخروجك ممنوع من المنزل انسيتي؟؟...
انا(بهمس ):اجل صحيح اسفه...
كوك: الى السيارة ....
_______________________________

اليتيمة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن