الجزء 10

4.3K 96 0
                                    


فقلت سريعا: لأنى أريد أن أتزوجها. لم أعرف لماذا قلت ذلك مع أننى حتى لم

أتحدث مع ياسمين فى الأمر، نظرا إلىّ بدهشة ثم نظرا إلى بعضهم وساد

الصمت، ولم أستطع أن أحتمل السكوت، فنهضت وإعتذرت عن الغداء قائلا:

صدقونى لا أستطيع أن أكل شيئا، أريد فقط أن تفكرا فى الأمر وتعطونى قراركم،

سلمت على العميد سريعا، ولكن ما أزعجنى أن والدتها كانت تنظر إلى بحزن،

غبت بعد ذلك عن المعهد لمدة ثلاثة أيام، وفى اليوم الرابع إتصلت بى ياسمين

فى المكتب وطلبت منى الحضور إلى منزلهم، فوالدتها تقيم لها حفلا بمناسبة

تفوقها فى المعهد، لم أكن مرتاحا للأمر فقد كنت أتوقع أن تدعونى للحديث

معى بمفردى، ولكنى ذهبت حسب الموعد فى الخامسة مساءاً، كانت ياسمين

تنتظرنى فى الحديقة وإقتربت منها فى هدوء، وكانت تعرفنى من وقع خطواتى

على النجيل فقالت مبتسمة: أجلس ياعباس. فجلست أمامها وأنا صامت، فمدت

يدها وسلمت على وهى تقول: أشكرك بحرارة.

قلت: على ماذا؟.

قالت: عندما يأتى لكفيفة مثلى رجل مثلك ويطلبها للزواج فلابد أن تكون ممتنة،

فأنت لا تدرى فى هذا الظلام الذى أعيشه، أن يقال لك أن أحداً يريدك.

قلت مرتابا: هل هذا يعنى إنك موافقة.

صمتت فترة وقالت: لو كان بيدى لقلت نعم وألف نعم.

قلت: وما الذى يمنع أن تقولى نعم.

قالت: لا أريد أن أخدعك، فكل مشاعرى مع رجل أخر، مع أن عقلى والمنطق

مقتنع بك قلت: هل أعرفه.

قالت: طارق المغربى، صمت ولم أستطع أن أقول شيئاً، ولم أستطع أن أقول لها

بأنه مرتبط فلم أكن أريد أن أصدمها وأنا أعلم بأن قلبها ضعيف، ولكنى فى هذه

اللحظة كرهت نفسى وطارق، فقد أصبحت هذه القصة تثير الاشمئزاز، شعرت

بأننا أصبحنا أسوأ من فريد النمر، وتسألت ماذا سيفعل طارق فهو لن يترك منى

حسين من أجل بنت عدوه، ولكن أليس مخزياً أن يجرح هذه البريئة فى سبيل

ماذا؟. أن ننتقم من والدها، نظرت عند مدخل المنزل فرايت والدتها تنظر إلى،

الآن علمت بأنها كانت تعلم بأن ابنتها متعلقة بطارق ولكنها لم تستطع أن تقول

لى، نظرت إلى ياسمين وقلت لها: أعزرينى يجب أن أذهب.

بعض هذا القرنفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن