الجزء 08

4.4K 86 0
                                    


قلت: والآن جئت لأعرف من حامد حقيقة ما حدث فى منزلهم.

صمت حامد كان واضحا بأنه لا يريد الحديث.

فقالت فدوى مدافعة عنه: أتريدين أن تعرفى أسرار الناس بالقوة.

وبدأ واضح اً أن فدوى تعلم بالوعد الذى قطعه حامد لى فى بيتنا مقابل مساعدته

فى زواجه منها، كانت فدوى متحفزة، فصمتت فترة من الوقت أفكر، فلو ضغطت

على حامد، سأدخل فى مشاحنة مع فدوى، فوقفت وذهبت إلى الباب، فانفجرت

فدوى غاضبة: ماذا نفهم من ذلك، هذا الإسلوب الذى تتبعينه لا يليق بك يا

دكتورة، أنا وحامد مقدرين لك مساعدتنا فى زواجنا وإنقاذك لأبيه ومقدرين لك أنك

تكفلت بعلاجه، ولكن إذا كنت تريدين مقابل خدماتك أسرار لا يريد الحديث عنها

فهذا يسمى إبتزاز. كنت قد وصلت إلى الباب وهممت بالخروج ولكن عندما

سمعت كلمتها الأخيرة غلى الدم فى عروقى فالتفت إليها بغضب وقلت: إبتزاز!،

لماذا هل لدى مصلحة شخصية فى الموضوع، إبتزاز لأنى أريد أن أسأل أخ لماذا

أخوك كان مقيدا فى المخزن ودمه يملأ المكان، لماذا تخفون الحقيقة أتخافونها،-

طارق قتل، وهذه جريمة ياسيادة المحامية، فاذا كان الفاعل أبوه أو أخوه فهذا

لايجعله سر عائلى بل جريمة قتل. أنا الآن أعطيه حق الدفاع عن نفسه، لأن

حتى هذه اللحظة هو وأبوه يمثلان عندى القتلة. نظرت فدوى إلى حامد باستغراب

فيبدو أن شيئا من حديثى لم تكن تعلم به شيئا، إن هالة لم تذكر كل شىء،

وقالت: هل كان طارق مقيدا فى المخزن؟.. كان حامد يغطى وجهه بين كفيه

فهز أ رسه بالإيجاب. فقالت: ولكنك لم تذكر لى شيئا عن هذا.

فقال: لأنك لم تسألى.

فقالت: هل أنت من قيدته؟.

فرد بحسرة: نعم. نهضت فدوى وقالت لى خذينى معك ودخلت إلى غرفتها،

ولبست ثوبها وعندما أصبحت بقربى صرخ حامد: أنتم لا تفهمون شيئا. أمسكت

بيدها وأجلستها وجلست بقربها وقلت له: الرجل كلمة، وأنت وعدتنى، والآن نريد

الحقيقة كاملة.

نظر حامد إلينا طويلا حيث كنا نجلس فى مواجهته، كان واضحا بأن ما يعنيه

هو أن لا يخسر فدوى فقال بصوت حزين: منذ أن كنا صغارا كنا نخاف والدى

فقد كان صارما معنا ومع إنى أكبر من طارق بعامين، إلا إننى أصبحت أحاول

بعض هذا القرنفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن