| الـفـصـل الـثانـي |

1.6K 97 47
                                    

استيقظت من نومي صباحًا الساعة السادسة .. و كل محور تفكيري هو أن أصنع كوب قهوتي اليومي لأُعدل مزاجي الصباحي هذا ..

أشعر و كأن اليوم سيحدث شيء ما ،، جيدًا كان أم سيئًا .. لكنه سيحدث ..
ذهبت و صنعت كوب القهوة خاصتي ،، قهوتي المفضلة ( القهوة بالكريمة ) ..

اليوم هو الإثنين ،، أي أول يوم دراسي في هذا الأسبوع ،، أرجو أن يمر على خير دون مشاجرات مع أحد ..
رتبت حقيبتي و استعدت للذهاب إلى مدرستي الثانوية ..

و على ذكرها ،، هي أسوء شيء حدث لي في حياتي بعد موت أمي بالطبع ،، فلا شيء يساوي جرح وفاتها ،، جرح كبير و عميق في قلبي ،، لن يطيب أو يتداوى مدى الحياة .. فقدان الأم شيء صعب ،، صعب للغاية ..

خرجت من البيت بعدما تأكدت من أن ( ملاك ) مازالت نائمة ،، و بعد تأكدي من تحضير الفطور لها قبل ذهابي ..
ركبت الدراجة و ذهبت للثانوية سريعًا ..

توَّ دخولي الثانوية أحسست بنظرات الجميع حولى و كأنها أسهم من لهب ،، تحرقني شيئًا فـشيئًا .. خاصةً ذاك الشاب المدعو بـ( مارك ) .. هو الشاب ذو الشهرة العالية في الثانوية ،، الشاب ذو الشعر الأشقر و العيون الزرقاء ، الجسد الممشوق ، و الأهم من كل هذا و ذاك .. أنه فتى من عائلة غنية و ذات شأن عظيم .. لا يتحمل أي مسؤليات ،، لا يشعر بأعباء الحياة و صعوباتها ..

ذاك الـ( مارك ) هو و مجموعته من أكثر الأُناسِ كُرهًا لي في هذة الثانوية و بالطبع حبيبته ( آشلي ) ..

لاحظت تقدمه نحوي هو و المجموعة بالطبع .. شعرت بالقليل من الرهبة لكن ،، شعرت بشيء غريب .. شعرت بشيء ما سيحدث عاجلًا أم آجلًا و سوف يخرجني مما سوف يحدث في الدقائق القادمة .

كان يتقدم شيئًا فـشيئًا هو و حبيبته المصون
( آشلي ) و كان معه أيضًا ( دانييل ) .. لم يكن بمثلِ طبعهم ،، كنت أشعر و كأن لديه قلب طيب و لكنه لا يظهره أمامهم ،، لكني أشعر بذلك .. و لكن بنهاية المطاف فهو يظل منهم بالأخير ..

لم يكن معهم باقي المجموعة ،، أجل لازال ينقص إثنين منهم و هم ( موريس ) ،، و ( ڤيكتور ) ..
( موريس ) كان الأسوء ، لطالما سخر مني و من أنني يتيمة الأم ، كنت أشعر أنه بالرغم من كره ( مارك ) لي إلا أنه لم يعايرني بوفاة أمي قط .. هو لم يفعلها البتة ..

تقدموا إليّ و أخَذت ( آشلي ) تعايرني بكلمات بذيئة تهينني و تجرحني و كأنها أسهم من نار مُسممة ،،

" أنتِ .. أيتها الفتاة الفقيرة ،، دعيني أتذكر اسمك .. أوه أجل أنه ( آنزيكا ) أليس كذلك ؟ " قالت بحقد و ابتسامة السخرية لا تفارق شفتيها .

" ( آنزيلا ) .. أدعى ( آنزيلا ) يا أنتِ .. " قلت و أشدد على حرف ( اللَّام ) ..

" أنتِ ،، أنتِ ! كيف تتجرأين و تحدثيني بهذا الأسلوب  ها !! من تظنين نفسكِ يا هذه " قالت بعصبية

" ماذا فعلت أنا ها ؟! .. ماذا فعلت لكِ .. لقد سئمت من حياتي ، و منكِ ، و من حبيبك ذاك ، و مجموعتكم التافهة تلك ! ..

أهي مشكلتي أنني ولدت فقيرة ؟ ،، أم مشكلتي أنني لست جميلة كفاية لأعجب سيادتكم ؟ .. أم هي أن والدتي توفت و تركتني و أنا طفلة في الثالثة من عمري  !! ..

أليس في قلوبكم أي ذرة من الرحمة !؟ أأنتم بشر من الأساس ؟ .. ماذا أقول أنا هه ،، أنتهم مجرد  'شـيـاطـيـن لـعـيـنـة' ليس لديكم قلب حتى ليكون لديكم رحمة

أنتم جميعًا سواسية لا يوجد شخص جيد بكم ، اللعنة عليكم جميعًا " قلت ببعض من العصبية ،، و قد كنت أفرغت القليل ،، القليل فقط من مكنون صدري ..

رفع ( مارك ) يده ليقوم بصفعي لأجل ما قلتله إلى حبيبته المصون ( آشلي ) بالطبع .. لكن حدث شيء لم يكن أبدا في الحسبان .. لقد ،لقد !! ...

 آنْزِيلَّا || Annzella حيث تعيش القصص. اكتشف الآن