| الـفـصـل الـعاشـر |

905 72 34
                                    


استيقطت صباحًا على صوت منبهي كالعادة كانت الساعة في تمام السادسة .. ذهبت للحمام و استحممت  بسرعة ،، فرشت أسناني .. ارتديت ملابس عبارة عن بنطال أسود ضيِّق و سترة شتوية بيضاء واسعة ..

رفعت شعري لأعلى ،، كنت على وشكِ النزول لاسفل لولا ذاك الصوت الذي أصبح محببًا إلى مسامعي يقول " هكذا أفضل "..

لم أفهم قصده في بادئ الأمر إلَّا عندما شعرت بيده وهي تقوم بفك ربطة شعري بسرعة لتنسلد خصلات شعري على كتفي .. ثم أردف

" هكذا .. لا تربطي شعركِ ،، دعي شعرك يتحرر ،، دعيه يتنفس يا صغيرة "

" ( مالك )! منذ متى و أنت هنا ؟ " قلتها بابتسامة و أنا سعيدة بداخلي بالواقع لوجوده حاليًا ..

" أنا هنا منذ استيقاظك ( آن ) ،، و صدقيني أنا أيضًا سعيد بوجودي هنا معك " قال مقهقها

" آه ( مالك ) توقف عن قراءة أفكاري .. هذا .. هذا محرج " قلت و أنا أحُك أسفل رقبتي بحرج

" تؤ تؤ ،، لا يجب عليك الخجل مني يا
صغيرة ،، على كُلٍ سوف أحاول قصار جهدي لتلبية مرادك " قال

" حسنًا أتمنى هذا .. سأذهب الآن " قلت

" حسنًا .. بالتوفيق يا صغيرة .. إذا حدث أي شيء فقط كما أخبرتك سابقا أنا موجود دائمًا ،، فقط قومي بالمناداة علي ،، حتى و إن كان بفكرك فقط .. الآن اذهبي حتى لا تتأخري على ثانويتك " قال ثم بعدها شعرت به يذهب

أسرعت بالنزول لأسفل لكي أتناول طعام الإفطار مع أبي ..

" صباح الخير أبي " قلت بابتسامة و أنا أجلس بجواره على طاولة الطعام ..

" صباح الخير عزيزتي " قال بحنان ثم أردف .. " اليوم  سوف أتاخر قليلًا في العمل لذا سأترك ( ملاك ) عند جارتنا العمة ( مارجريت ) ،، تعلمين هي تحبها و تحب أبنائها ( جوناس ) و ( جيمي ) هناك "

" حسنًا أبي لا مشكلة ،، عمة ( مارجريت ) طيبة و أنا أحبها على كل حال " قلت

" حسنًا .. جيد إذن ،، يمكنكي أخذها من هناك بعد عودتك من الثانوية " قال

" أجل لا بأس ،، سأذهب  الآن " قلت و أنا آخذ تفاحة و أقضمها ..

" لكنكي لم تفطري " قال قاضب الحاجبين

" لا ،، لا  بأس بتفاحة لليوم ،، سأفطر في الثانوية  " قلت ضاحكة

" حسنًا .. ( آنزي ) عزيزتي ،، حاولي تكوين صداقات مع أحد ، أعرف أنه شيء لا صلة له بي لكنني لا أريد رؤيتك حزينة " قال بأسى ..

 آنْزِيلَّا || Annzella حيث تعيش القصص. اكتشف الآن