الفصل التاسع عشر

23K 543 5
                                        

في فجر اليوم التالى بمستشفى ممتاز الشاذلى وبعد أنهاء عملية مرهقة وحساسة تعدت الاربع ساعات خرج ادم من غرفة العلميات وأخذه طاقم الجراحة على سرير جرار صغير سريعا لكى يوضع بغرفة الانعاش .. يتحدث الدكتور معتصم ويظهر عليه الارهاق بعد خروجة من غرفة العمليات فوجد كلا من جسور وروح المنهارة فى انتظارة .. اما زمردة فكانت فى حالة من الانهيار العصبي فوضعت فى غرفة أخرى ويحرسها سردار
جسور ":... طمنى على ادم يا دكتور ارجوك *
الدكتور معتصم ":... بضيق بادى على وجهه ... الحالة كانت صعبة وحصل نزيف شديد ولولا العنايه الاهية واننا لقينا زمرة دمة كان راح مننا ... كمان متنساش ان الطلقة جات قريبه جدا من صمام رئيسي بيمد القلب بالدم .. لو عدت ال 48 ساعة ال جايين على خير ساعتها أطمنك لكن دلوقتى لازم يفضل فى العنايه تحت المركزة *
روح ":... ببكاء شديد ... يا رب أشفى ادم *
جسور ":... بعد الكلام الذى سمعه للتو من الطبيب لم يتحمل ان يقف على قدمة فانهار على أقرب كرسي ووضع وجهه بين كفتا يديه و أطلق لدموعه العنان *
روح ":... التى مازلت تحتفظ برابطة جأشها .. أقتربت من زوجها ومالت عليه تحتضنه وتواسيه وهمست له تحب انى أكلم ليلى او اروحلها البيت اللى ساكنة فيه تيجى تطمن على ادم *
جسور ":... من بين دموعة لاء طبعا .. لان ادم غالى قوى على ليلى ومن زمان مش بتستحمل فيه حاجة اخاف عليها يحصلها مكروه او بعد الشر لو حصل لادم شيء ليلى تحصله *
روح ":... رأت سردار قادم نحوهم ووقف أمامها باحترام شديد
جسور ":.. يرى ظل لرجل طويل فتخيل انه الدكتور معتصم يأتى اليه بنبأ يخشاه فرفع بصره وتفأجأ بسردار يقف امامة وقبل ان يتحدث سردار .. أشار له جسور بالصمت . جسور كرر اسم سردار على لسانه ... وتحدث وهو يحلل بهدوء شديد كل ما مر به من أحداث فى الفترة الماضية .. بما ان روح تعرف اسمك .. يبقى هي أكيد عرفاك وبما ان أبوها موجود فى تركيا .. يبقى انتا مبعوت من هناك وأبوها عارف ان روح معايا مش كده .. ده غير الرجالة التانيين الى معاك هيلان وجيكر .. والاسرة اللي جات أول ما اتجوزنا كانت برضه من طرفكم .. وبما ان انتم عرفتم طريق بيت الشاطىء يبقى أكيد عن طريق عربية روح ومش هستغرب لو فيها جهاز تتبع .. وأتوقع انى لسه عايش لحد دلوقتى عشان الغول عارف انى زوج بنتو الوحيدة وعلى فكرة انا مش هاممنى يحصلى اى حاجة انا أهم حاجة عندى دلوقتى ادم *
سردار":. يبتسم ويهنى جسور على ذكاءة وقوة ملاحظته ويرد عليه .. نعم كل ما قلته صحيح انا قائد الحرس الخاص بالغول وابلغته بكل التطورات وابلغك بقرب وصوله الاراضى المصرية *
جسور ":.. يبتسم .. بلا مبالاه فحالته الان لا تسمح حتى بالقلق الا على شخص واحد وهوا اخيه وزمرده التى أصبحت أمانه فى عنقة
روح ":... عاوز تقول ان بابا عارف انى اتجوزت *
سردار ":.. نعم ومن أول يوم *
روح ":.. طيب ليه مجاش بنفسه من الاول ؟
سردار ":.. نظر اليها بأسف .. وقال لم يحضر لانه كان يحضر مراسم دفن السيدة ناهد هانم .. أسف على ابلاغك هذا الخبر
روح ":... بصدمة شديده طنط ناهد ماتت الله يرحمك ويدخلك الجنة اتعذبتى كتير فى حياتك *
جسور ":.. طيب ليه مظهرتش قبل كده *..
سردار ":.. دى أوامر الغول *
واثناء حوار جسور وروح والحارس الخاص قدم عليه الضابط عادل الطحاوى لكى يفتح تحقيقا فى الواقعه واخذ أقوالهم فيما حدث ويبلغهم ان الحارس الخاص بروح سلم القاتل الى الشرطة المصرية وقبض عليه وفى التحقيقات أعترف ان الدكتور سمير أمره بقتل زمرده بنت اخيه كما أمره من قبل بقتل ابويها فى مقابل مادى ضخم ويستطرد الضابط انه ذهب فى المستشفى التى يتواجد بها دكتور سمير وواجهه بما قال غراب المحلاوى وأقر بكل التهم الموجهه اليه ثم فاضت روحة وانتقل للرفيق الاعلى وسأل الضابط عن زمرده وهل تسمح حالتها بالاستجواب
جسور ":... لا طبعا دى تعبانه جدا *
الضابط عادل ":.. دى جريمة قتل مفيهاش تعبانه *
روح ":... طيب ناخد رأى الدكتور الاول *
الدكتور معتصم ":... بعدما عاين حالة روح خرج من غرفتها وحدث الجميع بصراحة مدام زمردة جتلها صدمة عصبية شديدة أفقدتها النطق وعملتلها انفصال عن الواقع يعنى حتى لو حاولت تستجوبها مش هتعرف ترد عليك *
روح ":... شهقت بألم على صديقة عمرها
جسور":... ايه يا ربي اللي بيحصل ده .. وسأل الدكتور ... طيب ممكن حالتها تتحسن وترجع زى الاول *
دكتور معتصم ":.. دى يحددها القسم النفسي فى المستشفى
سردار":.. أعتذر لوصول حالة زمرده الى ما وصلت اليه وخرج من الغرفة .. واتصل بالغول ليبلغه بما حدث *
**************
****""... مع الغول ...""****
فى مقر الشركة الخاص بالغول بمدينة أزمير جائه اتصال هاتفى من حارسه الخاص سردار .. يبلغه بما حدث للابنته وصديقتها والجريمة التى كادت ان تتم لولا تدخل جسور وادم واعطاه بيان تفصيلى بكل ما جرى فطلب منه على الفور اعطاء الهاتف للابنته روح ":.. جائها سردار مسرعا وامسك بالهاتف وطلب منها اجابة والدها على الفور .. توترت قليلا .. ثم أمسكت بالهاتف ...
الووو ..... أيوة يا بابا
الغول ":... بصوت حزين ... عاملة ايه يا بنتى
روح ":... عندما سمعت صوت والدها .. تلاشى فى الهواء الجدار الوهمى من القوة والصلابه التى كانت تدعيها طوال الفترة الماضيه وعادت طفلة صغيرة خائفة وأكملت .. صحيح يا بابا طنط ناهد ماتت ... صمت والدها ولم يجيبها ... اعادت السؤال مرة أخرى كى تتاكد من انه سمعها ... بابا رد عليا من فضلك طنط ناهد ماتت ؟
الغول ":... بتأثر شديد لفراق ناهد الرابط الاخير بينه وبين أخيه سالم .. ايوة يا روح اتوفت .. انا جاييلك دلوقتى يا بنتى وهاخدك معايا على أزمير تانى *
روح ":.. قاطعته روح لا يا بابا انا مقدرش أسيب زمرده دى ملهاش غيرى ولا جوزها ولا جوزى مينفعش أسيبو .. تعدى الازمة على خير وأوعدك اننا كلنا جايين عندك *
الغزل ":... بغضب شديد يصرخ بها ... يعنى مش هتيجى .. انا لحد دلوقتى متمالك أعصابي ومش عاوز أتهور .. انتى غلطتى لما اتجوزتى واحد احنا منعرفش عنه حاجة وكمان من ورايا
روح ":... بصوت مرتفع لم تعتاد ان تخاطب والدها به اللي انتا بتقول عليه اتجوزته من وراك حمانى وخاف عليا فى وقت انتا مش موجود فيه يا بابا *
الغول ":... بنفاذ صبر انا مش هحاسبك على كلامك ده دلوقتى يا روح لما اشوفك نبقى نتكلم ونتعاتب *
روح ":... طيب يا بابا .. طيب ممكن بقى تؤمر الفرقة اللي انتا باعتها ورايا دى فى كل حتة وتقولهم خلاص يرجعولك تانى *
الغول ":... لاء طبعا وبلاش تعصبينى عليكى وتخلينى اتغير انا ماسك أعصابي بالعافية وبلاش تفضلى فى البيت ده تانى روحى على الفيلا عند سعديه انتى وجسور وانا ليا كلام معاه لما اشوفة
روح ":... عندما ذكر أبيها اسم جسور تملكها القلق فهى تعلم قسوة والدها وشدته وأختبرت العند الشديد لجسور كيف سيكون اللقاء .. ردت متأخرة على ابيها ومازلت تنظر الى جسور الذى يتحدث مع دكتور معتصم يتابع حالة ادم وزمردة حاضر يا بابا لكن انا بقولك أهو جسور خط أحمر الا جسور متبعدنيش عنو وانهت معه المكالمة *
الغول ":.. أستشعر الصدق والتهديد فى كلام ابنته التى تعلقت بجسور ... اغلق الهاتف بغضب شديد ولم يكفيه فرماه بعيدا فتحطم الى قطع صغيرة *
*********************
****""... مع ليلى فى القصر...""****
تقف فى المطبخ وتتحدث الى العاملين بالقصر اللذين وجدت فيهم الطيبة الشديدة ورأت كامل أغا كبير الخدم والمصر على لبس الطربوش الى الان صاحب الوجه الشاحب والشارب الابيض
اما العاملون فى القصر وجدو فيها رقة شديدة وطيبته متناهيه وتواضع وأصرارها على العمل معهم دون اى حرج على الرغم من أنها زوجة الغول ووجدوا فيها خفة ظل شديدة وتحدثت الى كامل أغا .......
ليلى ":... كامل أغا ممكن أعرف أنت ليه مصر تلبس الطربوش الى الان .. يعنى ممكن تستغنى عنه *
كامل أغا ":.. كيف يا ابنتى أتخلى عنه انا جئت من زمن غير زمنك ولا يمكن ان أغير تقاليدى بين ليلة وضحاها .. حتى عزام زوجك حاول معي كثيرا ولم أقبل *
ليلى ":... أنت تعرف جوزى من زمان ؟
كامل اغا ":... يعتبر انا من ربيته فا انا مع أسرته من قبل ان يولد ؟ فا عائلة والدته " هسرت " تركية وعندما تزوج"عزام" بابنتة خالته ليلى يرحمها الله كنت انا من ربيتها كذلك *
ليلى ":.. أكيد ماتت بسببو من القهر ؟
كامل اغا ":... كيف يا ابنتى .. انتى لا تعلمين شيء انا سوف احكى لكى عن عزام وأخيه المرحوم سالم
ليلى ":... أخوة طيب هوا فين ؟
كامل أغا ":.. توفى الى رحمة الله وهنا تغير عزام للاسؤ *
كامل اغا":.. بحزن شديد يعصف به .. وهوا يتذكر أحداث الماضى ويسترجع ذكريات مضى عليها أكثر من عشرون عام ...
يا ابنتى فاضل الدهشورى والد عزام .. رزق بولدين تؤأم سالم وعزام
سالم الاكبر ... كان هادئا جادا من يومه وعقله أكبر من سنه .. وعلى العكس تماما عزام كان طفل شقى مليء بالمرح والحيوية وكبر الاثنان معا واصبحوا فى سن الشباب .. وقعا فى عشق ابنتى خالتهما ... ناهد وليلى .. وكلل هذا الحب بالزواج لم ينجب سالم وانجب أخيه ابنته روح .. ولكن لم يؤثر عدم انجاب ناهد وسالم على حبهم البته بل كانوا يزدادو عشقا يوما بعد يوم ... قرر الاخوان بعد وفاة أبيهم فاضل ان يتوسعوا فى عمل ابيهم وفتحا أكثر من مصنع للاسلحة .. عزام فى البداية ترك أدراة كل شىء لاخية وتفرغ هو للحفلات والسفر مع زوجته "ليلى " فى حين ان أخيه أصبح يوما بعد يوم مدمنا على العمل حتى جاء اليوم المشئوم
ليلى ":.. يوم مشئوم .. يوم ايه ده ؟
كامل أغا ":... يوم افتتاح المصنع ... دعا فيها سالم الاسرة باكملها ودعا اليها العديد من رجال الاعمال الذين يتعاون معهم اما عزام فكان لاهى فى حفلاته على الرغم من محاولات سالم المتكررة ان يتحمل معه بعضا من العبء الذى فاق طاقته لان اعداءه فى الفترة الاخيرة فى اذدياد ... وكان يريد من أخيه ان يساعده ولكن لم يصارح عزام بالحقيقة كاملة لانه كان متهور و لا يفكر قبل اتخاذ اى قرار فخشى عليه من تصرفاته *
ليلى ":... تحدثت بصوت واطى ...آآآآه زى ادم يعنى كأنك بتتكلم على ادم وجسور *
كامل اغا ":.. واسترسل فى الحديث شاردا وهو حزين ويتذكر ويقول .. فى الحفلة تواجد سالم وزوجته المرحومة ناهد والمرحومة ليلى وزوجها عزام وابنته روح صمت قليلا ثم قال كأني أرى سالم الان وهو فى قمة توتره شارد الذهن وعندما سألته طمئننى انها عبارة عن بعض المشاكل فى العمل ولكن قلبى حدثنى انه يخفى شىء ما فى الحقيقة انه كان يخفي عننا جميعا التهديدات التى تصله من اعداءة *
ليلى ":... وبعدين ؟
كامل اغا ":... بعد الافتتاح بوقت قصير هجم على القصر فرقة مدربة من الرجال الاشداء وفتحوا النار على كل من بالقصر أصيب عزام ولكن كانت اصابته سطحية ورأى عزام أخيه الطلقات تتوالى عليه عليه جرى الى اخيه كى يحميه وترك ليلى ممسكة بروح ومجرد ان وصل لسالم سمع صرخات روح ابنته التى قتلت امها امامها فلم يدرى ما يفعل وايضا ناهد عندما رأت ليلى تتلقى الطلقات جرت عليها لتحميها أخذت طلقة غادرة فى ظهرها أصيبت على اثرها بالشلل ...وبعد انتهاء المذبحة التى تمت فى ثوانى معدودة رأى كل من أحب يوما غارقا فى الدماء و الناس تجرى فى كل مكان تدوس على أجساد أحبائة امامة احتضن أخيه الوحيد ونظر الى زوجته ليلى ودخل فى نوبة من الانهيار لم يصدق تراه عيناه وحمل نفسه ذنب موت أخيه وأسرته وتغير الى الغول الذى تتعاملين معه الان ولكن ادعو الله ان يجعلك سببا فى ان يعود لنفسه فى يوم من الايام ويتخلى عن فكرة الانتقام
ليلى ":... من بين دموعها لم أكن اتخيل ان عزام حصله كده كنت بحسبه قاسي طلع ضحية وبيتعذب كمان بذنب أخوة ":...
جائت الى ليلى العاملة بالقصر تخبرها ان السيد بالخارج ويطلب حضورك على الفور فى غرفة مكتبه ..
*******************
****""...مع الغول...""***
دخلت ليلى الى عزام غرفة المكتب بهدوء شديد وعيون دامعة نظر اليها باستغراب وسألها .
عزام ":... ايه مالك فى ايه ؟
ليلى ":... لاء مفيش .. كنت عاوز منى ايه ؟
عزام ":... أغمض عينيه بارهاق وأمسك جبينه وحدثها ... بصى يا ليلى انا عندى حفلة النهرده بليل وبعت أشتريلك فستان ومجوهرات فوق فى الاوضه يا ريت على الساعة الثامنة تكونى جاهزة ...
ليلى ":... هروح بصفة ايه .. عشقتك برضو ؟
عزام ":... لاء السكرتيرة الخاصة بتاعتى وحسك عينك تكلمى حد او تعرفى حد انك مراتى *
ليلى ":... تبتسم فى سرها ...حاضر ... الناس الجديدة بقى انا خلاص قولت لكل اللى فى القصر ...
عزام ":... استغرب من موافقتها السريعة ..اوعى تفكرى تهربى حياة اخواتك فى ايدي *
ليلى ":... لاء متخفش انا لازقالك هتروح منى فين ؟
عزام ":.. ينظر اليها بنصف عين .. انا مش هنبه تانى اياكى تكلمى حد هناك لاء عربى ولا انجليزى ولا حتى تركى *
ليلى ":... لاء متخفش معرفش انجليزى .. وبضحك بس أعرف روسي كويس قوى لبلبة فيه *
عزام ":.. ينظر اليها بسخرية طب يلا امشى من وشى *
***************
***""... فى الحفلة ...""***
على الساعة الثامنة نزلت ليلى تتهادى على السلالم الرخامية وعزام مشغول بمكالمة تليفونيه ولم ينتبه لها فا سمع خطواتها فالتفت اليها بعدم أكتراث وتوقف فجأة عن الحديث وأمعن النظر الى زوجته شديدة الاغراء ... حورية من الجنه ترتدى فستان أحمر قانى كأنه صنع لها بدون أكتاف تبرز مفاتنها وانحنائات جسدها وبه شق طويل يصل الى ركبتها يظهر جسدها شديد البياض وترتدى حذاء فضى اللون ولاحظ أظافرها المطلية باللون الاحمر وتأمل شعرها النحاسي الذى يكاد ان يصل لركبتها ووضعت به طوق صغير يشبه التاج جعلها ملكة فى نظر عزام اما عينيها فكانت حكاية أخرى .. تزينها بكحل عربي يخالف زرقة عينيها وشفاه حمراء مكتزة ... لم يسمع ليلى وهى تخاطبه يلا بينا ... عزززاااام .... عزام انت مش سامعنى ؟؟؟؟
عزام ":... فاق من شروده واستدرك نفسه ... وسألها بغضب واضح ايه الىى انتا عاملاه فى نفسك ده ؟؟؟
ليلى ":... عملت اللى انتا أمرت بيه *
عزام ":... انا أمرت تطلعى كده ويخطىء ويقول انتى ناسيه انك مراتى يا هانم ...
ليلى ":... ابتسمت رغما عنها أنت مش قولت السكرتيرة *
عزام ":... هاااا قصدى ... يعنى انتى متاكده ان ده الفستان الى انا جيبتهولك ؟
ليلى ":... أيوة طبعا ولبست كل حاجة معاه ده طلع على مقاسي بالظبت ولفت حول نفسها لتريه الفستان كم هو جميل *
عزام ":.. بلع ريقة وهو يطالع تلك الجنية الفاتنة .. طيب اترزعى هنا على ما اجيبلك حاجة تدراى المسخرة دى صعد لكى يأتى لها بفورير لكى تغطى جسدها وهنا دخل بيتر من باب القصر فرآها من ظهرها فصفر من اعجابة بها والتفتت اليه ليلى *
بيتر ":.. يا اللهى من تلك الحسناء الساحرة ؟
ليلى ":... تتفاجأ به وتصرخ عليه انا عرفاك انتا الى خطفتنى وبهت منها بيتر فآخر مرة رآها كانت على الشاشة حبيسة وتصرخ اما الان فهى فاتنه ساحرة ونظر لها ولعزام غير مدرك لطبيعة العلاقة ولم يشعر الا بزهراء العاملة فى القصر تسحبه للداخل *** وفى الداخل يجيب على كل تسأولاته كامل اغا ويعلمه انها زوجته الان ولكن لا تخبر سيد عزام بمعرفتك لهذا *
عزام ":.. هبط السلالم سريعا ومعه فورير أسود زاد جمال ليلى
ويسأل هل بيتر وصل ... فيظهر من المطبخ وهوا محرج من ليلى
ويسأله هل الطائرة الخاصة جاهزة ...
بيتر ":... يجيب نعم سيدى
عزام .":... اذن هيا بنا جميعا .
***********
***""... فى الحفلة ...""***
دخلت ليلى مع عزام ممسكة بساعدة ونظرت حولها بخوف وقلق فهى فى حياتها لم تتخيل ابدا ان تكون فى ذلك الموضع او فى ذلك الجمع الغفير .. فرأت رجل أشيب مقبل عليهم ويرحب بهم وعزام يناديه بأصلان كيف حالك فيرد عليه وهو ينظر لتك الساحرة ويحدث عزام بالتركيه ... ايها الشقى أنت لا تضيع وقتك أبدا ..وضحك من قوله عزام وعرفه على انها سكرتيرته الشخصية ليلى ...
أصلان ":.. وهو يتأمل جمال ليلى أمسك يدها ورفعها اليه ولثم أناملها امام عزام المتحترق من الغيرة .. واطال الامساك بيدها
عزام ":.. سحب يد ليلى من تحت شفاه أصلان ... وبنبرة جدية تحدث لأصلان .. دعك من التعرف الان سنتعرف لاحقا دعنى أسلم على الضيوف ونظر اليه أصلان بحقد شديد على انه يمتلك هذة الفاتنه .. وأمسك ليلى من يدها بقوة وهمس لها انتى ازاى تخليه يبوس أيدك ؟*
ليلى ":... وهمست اليه ليلى بالمقابل أظن الكلام كان قدامك وانا اتفاجئت بيه زيك بالظبط وصمتت *
هنا مشى أصلان أمام ضيف الشرف للحفلة الغول لكى يعرفة على عدد من رجال الاعمال الجدد الى ان انتهى لرجل يعطيه ظهره ويمسك بكأس من الخمر عندما ادار ظهره للضيف الغول نظر الى ليلى وبهت بها فاتنه حورية ولمعت عيناه وهو ينظر اليها بطريقة جعلت قلبها يرتجف من الخوف لا تعلم لما خافت منه وأمسك يديها وضغط عليها بخفة وانحنى كى يقبلها .......
**********


المخطوفة والقاسى- الكاتبتين رباب وولاءالجهينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن