انا

111 35 2
                                    

انا احب الانتماءات كثيرا و لكنني اكره التمييز على اساسها ، اكره ان يمقت شخصا فقط لانه من عرق ما ،يعتنق عقيدة ما، او حتى جذوره من وطن ما ،
اكره الحكم الذي يصدر على شخص ، فيحكم على  الانتماء، بالفضيلة او الرذيلة ....
انفال : لم تقل لي كيف عرفتني
مناف : رغم انك تضعين عدسات الا انه لك نفس النظرة ، و نفس اللمعة و نفس اليد ، انسى ذاتي و لا انساك ، كيف دبرتي المكيدة ؟
انفال : بعد فتحي لحاسوبك رأيت انه يحتوي ملفين واحد فيه كل الجرائم التي قام بها عمي و شركائه ، فحفظت ذلك في قرص صلب و ارسلته الى رفقائك ، و وجدت ملفا آخر مكتوب فيه سرنا و لم استطع الدخول له ، حتى انني لم احاول ذلك ، لم اكن اريد ان اصدم ، الرجل الذي جبلت على يديه كان كاذبا كان يغتصب حقوق الملايين من الناس ، كان يأخذ حقهم في العيش ، كان  كريه لدرجة اتمنى لو انه لم يكن يتواجد في حياتي قط ، ذهبت الى انجلترا و  تبعت مساراتهم و استخدمت المعلومات التي كنت تحفظها ، زورت هوية جديدة تحت اسم انرس ستيوارت اتعلم لما اخترت هذا الاسم .
قاطعها : اعلم لانه اذ قلبت اسم انرس سيصبح سرنا
انفال : صحيح ، اخذت دروسا مكثفة في الفرنسية ، و فقدت 5 كيلو من وزني ، غيرت لون شعري و حتى ملابسي ، و اسقطت بيدي ماجد فصديقه عابد فرأس الحربة مالك ، الا إن وصلت لك .
مناف : انت اذكى بكثير مما تبدين عليه ،
انفال : انا انقذتك و لكن ليس حبا فيك
اعتصر قلب مناف من الألم ، و لكنه عذر انفال
استرسلت انفال : اريد منك شيئا وحيدا فقط
مناف : اطلبي
انفال : طلقني و يذهب كل منا بحال سبيله
تغير وجه مناف من الصدمة بحثت عني لكي اطلقها ، لن أطلقها ، لا استطيع ، لن اتخلى عنها و دخل في دوامة افكاره
انفال : تحدثت مع والدتك و قلت لها اننا سنأتي بعد شهرين و انني تعرضت لحادث و ستبقى معي الا حد شفائي ، تحبك والدتك عكسي تماما لم يحبني احد في حياتي ابدا ، حتى انت و رؤى كنت دائما اقول انكما هدية من الله و لكني جبرت عليكما ، علمت منذ ايام ان رفقتي لرؤى كانت بسبب ان والدي يدفع رسوم المدرسة ، استغلني الجميع حتى اهلي الذين بعد شهرين من غيابي لم يسألوا عني ، مناف مناف لقد وصلنا ،
بعد وصولهم قابلوا مجموعة كبيرة من اصدقاء مناف ، الذين صفقوا له و اعطوه وسام الشرف لكونه اطاح بمجموعة كانوا يحققون ورائها لمدة 20 سنة ، طبعا انفال اعطتهم كل شيئ تحت اسم مناف و لم تخبر احدا انه كان مختطفا
اقاموا زملائه له حفلة ، بعد انتهائها ، قالت له انفال أسمعني
فقال : انت انت انت طالق
انفال نزلت من قلبي دمعة حارة ، قتلتني
لما تخليت عني بتلك السرعة ، لما لم تقل لن اطلقك انا احبك فلنفتح صفحة جديدة ام انتهت اوراقك يا مناف ، ابتسمت و قلت تشرفت بلقائك يا مناف ، اتمنى الا اراك مجددا ، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه

احببتك لا تخذلني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن