ما العمل

144 38 1
                                    

قرات رسالتك 99 مرة ، في كل مرة كان ترهبني و تقنعني ،
اخذت من البيت كل الاوراق اللازمة  و  سحبت مبلغا كبيرا من رصيدي البنكي لن يلاحظه احد  ، اخذت اغراضك حاسوبك و ملابسك في طفولتك احببتك كثيرا رغم تخليك عني ، انا لم اتخلى  عنك ولو للحظة ، و تركت كل شيئ في محله  و ها انا اختفي عن الانظار لمدة شهرين ....

المضيفة : نتمنى لك رحلة موفقة
السيدة انرس ستيوارت : شكرا
انرس ستيوارت ( العمر 27 سنة الجنسية بلجيكية  مهندسة زراعية من هواياتها التصوير )
نزلت انرس ستيوارت في مطار دبي الدولي  و ذهبت الى فندق اربعة نجوم ، ارتاحت و تجهزت لحضور مؤتمر حول الزراعة في المريخ
ارتدت فستانا ازرقا هادئ  طويل بدون اكمام مفتوح من الظهر و تركت شعرها الاحمر ينسدل على اكتافها  مع كعب عالي فضي و حقيبة يدوية
بعد المؤتمر ، كان هناك حفل  تعرفت من خلاله انرس على عدد من رجال الاعمال كان من بينهم السيد ماجد ( العمر 30   مستثمر في مجال الطاقات المتجددة ، اسمر طويل و له هيبة )
بعد محادثات طويلة ، اقتنع بمشروع انرس  و قرر تمويله ، اتفقت معه على الالتقاء به غدا في شركته ، غابت انرس عن الوعي و حملها ماجد الى غرفتها و تطمأن عل حالتها و رجع الى شقته
نهضت انرس و فتحت حاسوبها و باشرت عملها
في مكان اخر
ماجد : تبدو تلك الفتاة غبية كثيرا
عابد : و هي جميلة جدا
ماجد : سنأخذ منها مشروعها
عابد : اعطيها مبلغا زهيدا و تسلى معها قليلا
ماجد : ثم اطردها الى دولتها اللعينة
دق باب المكتب المساعد
ماجد: تفضل
المساعد لقد جمعت عنها المعلومات التي تريدها
اشار اليه ماجد بالبدا باستعراض المعلومات
المساعد: انرس ستيوارت ماجيستر في الكيمياء من جامعة بروكسل ، طردت من منصبها حيث كانت مهندسة زراعية في شركة هولندية ، تربت في ميتم و لا تملك اقرباء
عابد بابتسامة شريرة : لقد وقعت في ايدينا عملة نادرة
ماجد : بالفعل
في الصباح
اخذت انرس اغراضها و حاسوبها و غادرت الفندق   و ذهبت الى مكتب ماجد
ماجد : صباح الخير
انرس: صباح النور سيدي
ماجد : تفضلي ماذا اطلب لك ؟
انرس : اريد تجربة ذوق القهوة العربية
ماجد : حاضر
انرس : لقد جهزت العقد القي عليه نظرة ووقعه
ارتبك ماجد  لعدم فهمه للغة الفرنسية و لكن كبريائه باغته و وقع دون مشاكل
ماجد : ساعرفك على صديقي عابد
انرس : مسرورة بلقائك
عابد : و انا ايضا
جاء ماجد اتصال قلب له وجهه اشارة مرور من زوجته
زوجته : ماجد اين انت
ماجد : في الشركة
زوجته : كيف استطعت خيانتي
ماجد : انت جننت متى خنتك انا متى
زوجته : تلك التي حملتها بين ذراعيك
ماجد : تلك ضحيتي الجديدة
زوجته : اه حسنا قل هكذا اقسم انه قلبي كاد ان يتوقف
و قفل الخط كانت هذه ولازالت عادة من عادات وداد تلك المغرورة لم تتغير حتى مع زوجها
عابد وقف مصدوما من العقد الذي قرأه
لا مستحيل مستحيل مصيبة مصيبة ...

احببتك لا تخذلني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن