قبل عام تقريبا كان يدرس تاكي في مدرسة التمييز في المدينة المجاورة ... كان اجتماعيا و مرحا و متفوقا في دراسته و رئيس مجلس الطلبة ... حتى جاء اليوم الذي انتقل فيه ساتو الى مدرسته بمنحة و كان على تاكي مساعدته على التأقلم مع الآخرين كونه طالب ابكم ... لم يساعده مجبرا بل كان مستمتعا بذلك و لم يمض الكثير من الوقت حتى ادهشا الجميع بصداقتهما فلقد تشابها في كل شيء , الهوايات , الكتب , الأفلام , الأغاني المفضلة , حتى في حبهم لنفس الفتاة ... حين اكتشف تاكي ذلك قرر تشجيع ساتو على الاعتراف لها و ساعده فقد احب ساتو اكثر منها ... اذكر كيف امضيا الصيف و هم يحاولون التواصل معها و دعوتها لمختلف الاحتفالات و المهرجانات و كيف سهرنا ليلة كاملة نتحدث عنها و انا اساعدهم و اسدي لهم النصائح ههههه كانت ليلة رائعة ... و حين لامست مشاعر ساتو الفتاة الجميلة طيبة القلب كاتسورا كان تاكي اسعد الناس برؤية من يحبهم سعداء ... لكن للاسف لقد كان الوحيد السعيد بذلك ... كاتسورا ابنة رجل معروف و صاحب نفوذ لم يتحمل ان تحب شخصا كساتو لقد رأى ان ابنته تستحق الافضل و اما والداه وبخاه بشدة فلقد رأوا ان عليه الارتباط بفتاة من مستواه المتواضع ... هذا عدا عن مضايقات الطلاب و الإشاعات القذرة ... لكن ذلك لم يستمر طويلا ...
يونا : ماذا حدث جدتي ؟ اكملي ...
تأخذ الجدة نفسا و تكمل : في العطلة ما بين الفصلين جاء تاكي و ساتو لقضاء العطلة معي و استقبال العام الجديد ، كانت كاتسورا ستأتي لو لم يمنعها والدها لذا كان ساتو حزينا ... و كمحاولة للتخفيف عنه و الاستمتاع قررا التجول في أنحاء المدينة ... حتى دخلا مكانا غريبا يسمى أوراق الامنيات ... هناك تجد جدارا به اماكن مخصصة للكتابة و به اوراق صغيرة تتسع لكتابة امنية واحدة فقط و بعد كتابتها تقوم بوضعها في صندوق ثم تخرج لك من مكان اخر ورقة مغلقة مكتوب فيها الجواب لامنيتك بهدف التسلية ... مثلا قد تكتب اتمنى ان اصبح رشيقة ثم تسحب ورقة مكتوب فيها هذا مستحيل ! ... قام ساتو بكتابة " اتمنى ان اتزوج كاتسورا " و خرج جوابه " مستحيل !" لم يحتمل ساتو الرد و خرج ... اعتصر الالم قلب تاكي و كتب في ورقته " اتمنى ان يتمكن ساتو من الكلام حتى لو اعطيه من صوتي " و اخد رده و هم بفتحه لكنه خشي ان يكون ساتو قد ابتعد كثيرا لذا ذهب للحاق به ...
في اليوم التالي استيقظ تاكي على صوت ساتو : تااااااااكي !! انا اتكلم انا اتكلم ! لا اصدق ! استيقظ تاااكي ! ...
الفرحة كانت عارمة و السعادة لا توصف ... لم يتمكن ساتو من البقاء فترة أطول و حزم امتعته كي يذهب لكاتسورا و يخبرها بأعلى صوته " انا أحبك " ...
فيما بقي تاكي معي ... عاد لغرفته بعدما رافق صديقه لمحطة القطار و تذكر الرد على امنيته ... اخرج ورقته و فتحها ...
" لديه صوتك لكن كجزاء لطيبتك البعض يمكنهم سماعك، غيرهم لا يسمعونك " ... لم يفهم تاكي ما الذي تعنيه الجملة ... ما هذه الحماقة ؟ جدتي و ساتو و الاخرون يسمعونني كما انني اسمع نفسي حين اتكلم اي ان صوتي ما زال معي ؟ ... طلبت منه حينها ان يذهب للمتجر و يحضر بعض الاغراض ... لكنه حين عاد كان منهارا : جدتي ! هل تسمعينني ؟ ارجوكي جدتي ...الجدة : ماذا بك تاكي لما تبكي أهدأ ! توقف فقط اخبرني ما الذي حدث ...
تاكي : الورقة تلك الورقة جدتي ! الناس لا يسمعونني ! انا سألت صاحب المتجر كي يساعدني لكنه لم يسمعني و جارتنا أيضا حين رايتها في الطريق لم تسمعني و خافت مني ...
و بكى كما لم يبكي في حياته قط ...
لكنه سرعان ما استفاق و ذهب لذاك المكان لاصلاح امنيته لكنه للاسف لم يعد موجودا !يونا : غير ممكن ! المكان اختفى ! الم يتمكن من اصلاح الامر ؟
الجدة : للاسف لا ... لم يترك تاكي حلا او فكرة الا و جربها لكن اكثر ما كان مؤلما هو ان والداه لم يعودا يسمعانه لذا بقي للعيش معي و انتقل لهذه المدرسة ... و هذا كل ما اعرفه ... لذا اظن انه طالما انا و انت يمكننا سماعه قد يعني ذلك ان بإماكننا مساعدته
يونا : لكن لما يمكنني سماعه ؟ و لما لم يخبرني بالامر ؟
الجدة : انا لا اعرف عزيزتي حقا انا لا اعرف ... ان الامر لم يحدث منذ فترة طويلة لذا فهو على الأرجح مازال مصدوما و لا يريد التحدث اليك ...
يونا : و لما فقط نحن علينا مساعدته ؟ ماذا عن ساتو ؟ ما الذي حل به ؟
الجدة : لم يتمكن تاكي من العثور عليه او الاتصال به بعد رحيله فلقد عرفنا ان والد كاتسورا حين عرف بالامر لم يعجبه ذلك و لم يصدقه و اعتبره كاذبا منذ البداية بإدعاءه انه ابكم لذا غضب الاثنان بشدة و لم يحتملا الامر فقامت مشاجرة كبيرة و هربا و قطعا الاتصال بالجميع كي لا يجدهم والدها ... انني اتفهمهم فوالد كاتسورا مستحيل إقناعه كنت على الأرجح لاهرب منه انا أيضا ! خاصة ان ساتو كان من طيبا جدا و يصعب إيجاد بديل له ...
يونا : اوه كم ذلك محزن لقد كان الهرب حلهم الوحيد كي يتمكنا من البقاء معا ( في نفسها : يالرومانسية ! لو ان توماتسو يحبني الى هذا الحد حتما ساهرب معه T_T ) ...
الجدة : شكرا على قدومك من اجل تاكي لابد انني اثقلت عليكي اليوم انا اسفة حقا لذلك ، لكن ارجو ان لا تنسي وعدك بالاعتناء بتاكي و مساعدته , انا حقا متفائلة بك , تاكي ليس عليه ان يبقى هكذا عليه ان يحاول اكثر و يجد من يمكنهم سماعه و العودة لطبيعته المرحة , لقد خذله الجميع , ارجو ان لا تخذليه !
..........في القطار عائدة الى البيت .....
جلست يونا بجوار النافذة و امعنت التفكير ... هذا اقرب الى الخيال ... مستحيل ان تحدث امور كهذه ... اهي حقا تظن اني صدقتها ... ربما هي مجنونة لكنها لم تبدو كذلك لقد كادت ان تبكي من فرط حزنها عليه ...و اما تاكي , ايعقل انه كان طيب الى هذا الحد ؟ المسكين كم اريد ان ... لا ... علي ان اتاكد أولا من صدق الحكاية ثم اشفق عليه...سوف اتأكد من ذلك الاسبوع القادم ... سافعل !! حينها فقط سوف اساعدك تاكي ...
.................. نهاية الفصل ............
كيف يونا رح تتاكد من الموضوع ؟ و ليش هي تقدر تسمعه ؟ وين اختفى ساتو و كاتسورا ؟
كيف ناوي تاكي يكمل حياته ؟
معقول ما في حل ؟كل ذا بالفصول القادمة ...
سامحوني عالتاخير شرايكم بالفصل ؟
انصحكم بمتابعتها دعمها للروايات ممتاز و تعليقاتها عليهم رائعة !
user39693202
أنت تقرأ
تاكي و يونا ~ قصة قصيرة ~ Taki & yona
Historia Cortaيونا الثرثارة تحتفظ بسر تاكي الغريب في المقابل كي لا يبوح بسرها ... كم يوما ستصمد قبل ان تخبر الجميع و ما مدى صعوبة السكوت ؟ و ما قصة تاكي الغامضة ؟ ... قصة قصيرة لن تتجاوز 6 او 8 فصول استمتعوا :)