الفصل الأخير - الفرصة الأخيرة

1K 149 134
                                    

لقد وصلت الى المكان الذي كان قبل خمس دقائق البازار الشرقي ...

لا احد هنا ... المحلات مغلقة و الجميع رحلوا ... و قطرات المطر تغسل ما تبقى من اثار الاحتفال ... و خرجت دموعي لتشارك المطر في محو الاثار ...

سرت منهكا من الركض و جلست على درجات سلم وجدته امامي ... لم يعد المطر مهما لقد تبللت بالكامل ...

بينما انا جالس ، فجأة توقف المطر عن الهطول ... رفعت رأسي لأرى فوقي مظلة يمسكها رجل عجوز يبدو انه رآني من النافذة و خرج من بيته لأجلي :

العجوز : تعال الى الداخل ...

اشرت له لا اريد ...

امسك العجوز بيدي و اصر انه لا داعي للخجل ...لذلك دخلت ... لم اقل كلمة واحدة و اكتفيت بالنظر في الأرجاء .
لديه بيت لطيف ، دافئ و مريح ... اعطاني منشفة و غطاء ، اجلسني في غرفة الجلوس ، صب الشاي الأخضر و أخذ يتحدث محاولا التخفيف عني ... بينما وجهي بقي خاويا من المشاعر... حين وجد العجوز محاولاته بلا فائدة صدمني بسؤاله :

انت حزين بسبب فتاة ؟

نظرت الى عينيه و قلت بيأس : نعم و يالدهشتي حين اجابني :

انا ايضا حزين بسبب امراة ... لقد توفيت زوجتي الاسبوع الماضي ... كانت امراة طيبة ...

بينما كان يتكلم كنت مصدوما انه سمعني ! لابد ان ذلك يعني شيئا ! لابد انه يمكنه مساعدتي ، فهو لم يسمعني عبثا ! :

جدي ! اسف على مقاطعتك لكن ماذا كان في البازار الشرقي ؟ هل حضرته ؟

العجوز : اوه البازار بالتاكيد حضرته لقد كان به الكثير من العجائب من مختلف انحاء العالم ، دعني اتذكر ماذا كان به ... (تاكي في نفسه : ليس وقتك ايها الزهايمر !) ... حسنا لقد كان به الكثير ... لكنني لم انتبه لقد ذهبت هناك من اجل زوجتي ... لقد كانت مغرمة بأوراق الامنيات ...

تاكي مندهشا : اوراق الامنيات !!!

العجوز : نعم ، قبل اسبوعين ذهبت هي خصيصا كي تتمنى الخلاص من المرض لكن ... ليتها كتبت الشفاء ... انا لا اؤمن بهذه الخرافات ... انه قدرها ان تموت من هذا المرض ... لكن مع ذلك ان الامر محزن ... لا اعرف حتى كيف اقول لك ذلك ، ان ما احس به صعب جدا وصفه ...

انهار تاكي باكيا متذكرا كلام الطبيب و خائفا ان يكون مصير يونا مشابها : اتعلم انني فوتت فرصتي الاخيرة كي انقذ صديقتي ، كان علي ان اصل الى هنا باكرا  ... لقد كانت اوراق الامنيات هذه ستساعدني ... انها الان في المشفى بسببي ، لقد حاولت ان تصلح امنيتي التي افسدت حياتي لكن ... كم اريد ان ...

لم استطع ان اكمل و خنقتني العبرة ...

تأملني العجوز بألم ... وقف و ذهب الى غرفته ... غاب فترة ... ثم عاد :

تاكي و يونا ~ قصة قصيرة ~ Taki & yonaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن