الــثُنائــي الغَــريــب..

EP:7

"في الساحه الخلفيه"
ماري:ندين هل انتي بخير ان وجهك شاحب جداً!.
ندين بتعب:لاتقلقي انا بخير.
امسكت ماري بيد ندين و ضغطت عليها؛ندين لقد وعدتيني بان لا تخفي عني شيء!!.
امتلأت عيون ندين بالدموع و اخبرت ماري بما حدث لها.
ندين:لست افهم لماذا انا حزينه هكذا!،فهو لم يقم بشيء كبير ليجعلني اقع في حبه لكن عندما ابتسم لي بصدق تحرك شيء ما بداخلي،انه مؤلم!!.
ماري بحزن:لاتقلقي ياعزيزتي فهو لا يستحقك على اي حال.
دفنت ندين وجهها بكتف ماري و استمرت بالبكاء الى ان خارت قواها تماماً.
-
ماري:لقد احضرت بعضاً من الطعام لهذا تناوليه و ارتاحي قليلاً.
ندين:حسناً.
ماري:هنالك امر يجب علي القيام به سأعود فوراً.
هزت ندين راسها بالاجابه و اسندت نفسها على الجدار..
-
ماري:اين ذهب ذلك السافل؟.
ذهبت للقاعه الطعام لتجده محاط باصدقاءه و يضحك ويتحدث معهم بمرح وكان شيئا لم يكن..
رسمت ابتسامه مزيفه وتقدمت له:ريو هل يمكنني محادثتك لدقائق على انفراد؟.
ريو بشك:لابأس.
بعد خروجهم و توجههم لمكان لايحتوي على طلاب كثيرين..
امسكت ماري بريو من قميصه و ركلته على معدته:هذا من اجل دموعها.
لكمت وجهه:وهذا من اجل تحطيم قلبها ايها الحقير.
واخيراً دهست على رجله حتى احس انها تورمت:وهذا بدون سبب فقط اردت تلقينك درساً.
ريو:هل جننتي ايتها المجنونه كيف تجرؤين؟؟.
ماري بغضب و الشرار يتطاير من عينها:كانت لاول مره في حياتي اراها بهذا الشكل من بعد وفاه والدها وكل هذا بسببك ايها السافل،انها تبكي الماً و وجها شاحب كانه خالي من اي روح،مازلت اتسال مالذي احبته بك،تباً لك.
قاطع حديثهم الحاد صوتها المرتجف.
ندين:ماري ارجوك توقفي.
التفت لها لينصدم من منظرها الضعيف و الشاحب.
جرت ماري باتجاهها و امسكتها:ندين اخبرتك بان تستريحي!،هل تناولت الطعام الذي اعطيته لك؟.
هزت راسها بالنفي..
ماري بحقد:ان رايتك وانا تحدق بها فقط ساقتلع مقلتيك من مكانها !.
استقامت ندين في وقفتها و انحنت لريو:اسفه للمشاكل التي سببتها لك.
ماري:ندين لماذا تعتذرين لهذا السافل.
ندين بصوت متقطع:لاني لا استطيع اجباره على ان يحبني،لهذا لا باس بذلك.
قبضت ماري على يدها و صدت بالم.
اما ريو كان يحدق بعينها المنتفخه لشده البكاء و رجفتها بصمت دون قول اي كلمه..
استدارت ندين عنه و امسكت بيد ماري:لنرحل.
قبل مغادرتها احست بيد توضع اسفل ظهرها و قدمها لترتفع فجاه دون سابق انذار..
ريو:حاولي منعي اذا استطعتي ياماري.
ماري:ايها الحقير ماذا تريده منها!!.
ريو:هذا ليس من شانك .
التفت لندين التي يحملها بين يديه ليجدها قد اغمى عليها.
غادر المكان دون قول كلمه اخرى اما ماري تجمدت في مكانها لم تعلم لماذا لم تقاومه..
—
رئيس الخدم:اهلاً بعودتك سيدي.
ريو:استدعوا الطبيب حالاً!.
رئيس الخدم:حاضر سيدي.
صعد السلالم وهو مازال يحملها فهي كانت خفيفه بالنسبه له.
فتحت له الخادمه باب غرفته و اغلقته فور دخوله..
انزلها على السرير حينها دخل الطبيب.
ريو:قم بفحصها جيداً .
الطبيب:حاضر.
"بعد نصف ساعه"
خرج الطبيب:فقط نقص تغذيه و ارهاق،تاكد بان تاخذ المغذي كاملاً و فور استيقاظها يجب اطعامها طعام مغذي و غني بالعناصر الغذائيه حتى يعوض عن النقص.
ريو:حسناً.
ريو:قومي بتغيير ملابسها الى شيء اكثر راحه و من بعدها اعدي طعام على حسب ماقاله الطبيب.
الخادمه:حاضر سيدي.
بعد انتهاء الخادمه من تغيير ملابس ندين دخل و جلس بالقرب منها.
كانت ترتدي قميص ابيض و بنطال فضفاض و مريح..
"في المساء"
فتحت عينها ببطء و نظرت من حولها:هذه ليست غرفتي.
بعد عده ثواني رفعت نفسها وجلست على السرير..
نظرت حولها فقد كانت بغرفه عملاقه فخمه حياطينها بيضاء و سقفها مزخرف بالذهبي للتوسط الغرفه ثريه كبيره لتعطي الغرفه مزيد من الجمال..
انفتح الباب على يمينها ليخرج ريو وهو مرتدي بنطال اسود و ستره رماديه و يجفف شعره بالمنشفه..
ندين:ان هذا الحلم واقعي جداً.
ريو"مازالت غبيه":انه ليس حلم.
تذكرت كل ماحدث قبل مجيئها لهنا وكيف حملها..
بعدما استوعبت صرخت بفزع وجرت للزاويه:لماذا اخذتني لمنزلك،ولماذا لست بلابسي المدرسي من قام بتغير ملابسي؟؟!،لقد تاسفت منك فلماذا انت مصر على قتلي.
ضل يسير بإتجاهها وهي ترجع للوراء وفي اثناء هذا كله كانت تفكر بطريقه للهرب دون اي مجازفه.
ندين بخوف:لاتقترب اكثر والا صرخت.
اقترب منها اكثر اما هي التصقت بالجدار وكان مايفصل بينهم هو سم واحد..
ريو:لن ينفعك الصراخ.
يُتبع...