تطوير الذات

الحلم

الحلم....
كلمة تخبئ بين احرفها الكثير من المعاني...
فحاؤها: حياةٌ مليئةٌ بالحب والسعادة،
ولامها: لا تقبل الاستسلام ابداً،
وميمها: معي ستحقق المستحيل،
والكثير الكثير....
لكل شخص منا حلم يسعى لتحقيقه، هذا الحلم سيجعل حياته افضل بكثير...
ومن وجهة نظري، إن الاحلام هي من تختار اصحابها لانها تعلم بأن من اختارته لن يستسلم ولن يتوقف حتى يصل الى مايريد...
ولكنها ايضاً تخطئ احياناً باختيار الاشخاص المناسبين فبعضهم يتخاذل في منتصف الطريق، والبعض الاخر يقبل بعيش حياة دون حلمه لانه يظن في قرارة نفسه انه ليس كفءً، وايضاً من يقبل ان يبقى في الوضع الآمن في حياته....
وهذا هو الوضع الاخطر، فهو يقارن نفسه بالآخرين ويقول سأعيش كما يعيشون، ولا يقبل الخروج من هذا الوضع والمقاتلة في سبيل احلامه وغاياته.
لماذا لا نقدس احلامنا ونعيش لتحقيقها ونقاتل يوماً تلو الاخر الصعاب والعقبات حتى نصل اليها...
هذا الحديث عن الاحلام استوقفني عند مقولة ل علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، فسيدنا علي قال:
كل متوقعٍ آت، فتوقع ما تريد...
هذه الكلمات بحد ذاتها دليل على ان الانسان قادرٌ على تحقيق ما يتمنى وكل ما عليه فعله هو ان يتخيل احلامه كل يوم ويعمل ويعمل حتى يصل الى ما يأمل...
قاعدة بسيطة،  لكنها تحتاج للعزم والقوة للكفاح والاجتهاد والالتزام وعندها ستصل وتقول ها قد فعلت ما عجز عنه الكثيرون....
وبالتاكيد تحقيق الاحلام ليس باليسير ابداً...
تصور معي لو انه سهل..  لفعله الجميع بالتاكيد،
ولكن الاجمل يكمن في صعوبة الامر لانك بهذا ستتغلب على كل من قال انك لن تستطيع،
والاهم ستتغلب على عقلك، فهل تعلم ان العقل يحب الراحة وعندما تريد القيام بامر شاق يبدأ عقلك بحثك على عدم القيام به ولكن ان عصيته واستمريت ستشعر بعدها بفرح وسعادة... ويوماً عن يومٍ ستمرن عقلك على العمل والاجتهاد حتى تدمن على العمل لاجل بلوغ حلمك...
اما بالنسبة لي
ف أحلامي أهم مني....
وأوهامي تخلت عني....
فأنا لا أعيش بالأوهام والتمني....
أعيش بالإصرار لبلوغ الحلم حتى التردي.... .

{ إعمل واعمل واعمل..... لكي تصبح ما تأمل }
قاعدةٌ بأحرفها بسيطة...
لكنها تحتاج وقفةً مع الذات وقول الحقيقة...
هل تستطيع؟... أم أنك لست كفءً ولن تبحث عن الطريقة...   .

علاء الدين تيم