الفصـــل السابع

17.6K 382 11
                                    

هل يغفر الحب؟ 
       أحببتُ فَاطَمَة 2

الفصـــل السابع.. 

وقفت أمامهـا ترمقها بتحديٍ سافر، بادلتها الأخيرة نفس النظرات وهي ترفع سبابتها مُشيرة لها بتحذير قائلة بصرامة:
- تعرفي لو مبعتديش عننا أنا هعمل فيكِ إيه؟! 
ضحكت عاليًا بتهكم واضح قبل أن تردف بلا مبالاه:
- هتعملي ايه يا..  يا بطة هانم؟ ؟ 
فاطمة وقد تجهمت قسماتها أكثر:
أنتِ عارفة كويس جدا أنا ممكن أعمل فيكِ إيه! 
تدخلت العمة رجاء في الوقت المناسب قبل أن تتهور فاطمة علي إبنتها فالجميع يعلم تهورها ذاك.. 
رجاء بجدية:
- في ايه يا بنات تاني؟ .. في ايه يا فاطمة؟ 
أجابتها فاطمة وهي لا تزال تنظر إلي مني بنظراتها القاتلة:
- إحضرينا يا عمتو.. وإسألي بنتك بتدي موبايل لإبني ليه وهي عارفه ان ده ضد رغبتنا! 
إلتفتت رجاء تنظر إلي إبنتها بغضب، قبل أن تسألها بحزم:
إنتِ عملتي كده يا مني؟؟ 
تأففت مني وهي تجيبها في ضجر:
الولد هو الي جه إتحايل عليا يا ماما وصعب عليا، يعني كنتي عاوزاني أعمل إيه أسيبه يعيط وأعمل زيهم!!! 
صاح الصغير الواقف بجانب أمه يُكذبها بضيق ؛:
لا والله يا ماما، هي الي جات وادتهولي.. والله ما انا الي قولتلها يا ماما والله..
صرت فاطمة علي أسنانـها وهتفت بحزم: وكمان كذابة؟  يا بجاحتك يا شيخة، ده انتي معندكيش ريحة الدم..
ردت عليها وهي تقترب منها ببرود تام:
وليه متقوليش ان إبنك هو الي كداب؟؟ وخايف منك ما أنتِ زي البعبوع الي بيخوفوا بيه العيال. 
أنهـت كلامها بضحكة ساخرة، فرفعت فاطمة يدها عاليا كي تصفعها وتهدأ من غيظها.. 
إلا أنها أمسكت يدها بقوة قبل أن تهبط علي وجهها، ثم هتفت بشراسة: إياااااكي تفكري تمدي ايدك لحسن هقطعهالك انتي فاهمة ولا لا! 
دفعتها فاطمة بيدها وحذرتها متوعدة لها: قسما بالله لو قربتي من ابني تاني لهتشوفي الي عمرك ما شفتيه انا بقولك ابعدي عني أحسنلك.. المرادي هسيبك بمزاجي وعشان خاطر عمتي بس، انما المرة الجاية مش هيبقي قلم.. هتبقي علقة سخنة تفضلي فاكراها طول حياتك.. 
أنهـت الكلام وأخذت الصغير مها متجهة إلي شقتها بينما وقفت مني تعض شفتيها بحقد شديد قبل أن تعنفها أمها كعادتها ويا ليتها تسمع لها..
....

دفعت فاطمة ولدها إلي داخل الشقة بعد أن أغلقت الباب بعنف، بينما صاح إبراهيم بتوسل وخوف:
أنا أسف يا ماما أخر مرة والله العظيم.  
هتفت فاطمة بغضب جلي:
لما يجي أبوك هقوله علي قلة أدبك هخليه يربيك من أول وجديد.. ويعرفك ازاي تاخد حاجة من حد تاني..
زفر إبراهيم في ضيق شديد وظل يتوسلها إلا أنها صرخت به دافعة إياه داخل حجرته وكأنهـا تفرغ فيه غضبها وغيظها.. 
دلف الصغير يبكي.. فجلست شقيقته إلي جواره وقد أنبت نفسها فربتت علي كتفه قائلة بحنان: هيما.. معلش متزعلش مني أنا الي قلت لماما علي الموبايل.. متعيطش.
صاح بها قائلًا بتذمر: طب قومي من جنبي بقي انتي كمان.
وكزته في ذراعه ونهضت قائلة بغيظ: أحسن.. أحسن يا رب بابا يضربك لما يجي يا رخم. 
..........

أحببت فاطمه (الجزء الثاني) بقلمي / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن