الفصـــل الرابع عشر

18K 365 14
                                    

ده الجزء الأول من الفصـــل ال 14 عشان طويل قسمته مكنش عندي وقت اكتبه كله محدش يقول قصير لان النهاردة اجازة اصلا 😂

هل يغفر الحب؟ 
      أحببتُ فَاطَمَة 2

الفصـــل الرابع عشر..(ج1)  

تراجعت للخلف خوفا من ملامحه الغاضبة التي تحولت فورًا عقب إن إستمع ما قالته الصغيرة.. بينما قالت هالة في محاولة منها لتهدئته:
- ماحصلش حاجة يا كريم،  الموضوع بسيط والله هو اللي حصل إن... 
قاطعها وهو يقترب من زوجتـه التي إختبئت سريعا خلفها،  قائلًا بغيظ:
- اللي حصل إن مراتي بتكذب عليا ومفيش فايدة فيها.. 
جذبها من يدها إليه وهو يهتف بنفاذ صبر: تعالي تعالي ده أنتي أيامك معايا شكلها مش هتعدي.. 
إبتلعت ريقها قبل أن تقول بخفوت: إستهدي بالله بس وهفهمك اللي حصل، والله ما ليا ذنب... دي هي اللي ما تسمي اللي إدت لإبراهيم موبايل وأنا... 
قاطعها وقد إرتفع أحد حاجباه قائلًا:
وأنتي بقي إتخانقتي ودخلتي بقلب جامد وبعد كده قولتي مش هجيب سيرة لكريم عشان ميوجعليش دماغي هو أنا ناقصة وجع دماغ! 
رفعت حاجباها مندهشة وقالت بمزاح: إيه ده عرفت منين؟
كز علي أسنانـه غيظـا، ثم هتف بغضب:
وكمان بتهزري؟؟ 
حركت رأسهـا بعلامة النفي وقالت: لا لا مش بهزر خالص،  بس حبيت أهديك شوية.. ممكن طيب تسمعني الأول؟ .. لو سمحت.. أرجوك.. ربنا يباركلك إسمعني الأول.. عشان خاطري... ه.. 
كتم فمها بيده وهو يهتف بنفاذ صبر: ششش بس بس، إيه بالعة راديو يخربيت كده... 
بينما قالت هالة ضاحكة: خلاص بقي يا كريم قلبك أبيض إسمعها وبراحة هي فعلا مني اللي غلطانة.. هسيبكوا وادخل أشوف ورايا إيه.. سلام
أخذت إبنتها وخرجت، ليغلق كريم الباب فوقفت فاطمة تنظر له في محاولة منها لإستعطافه، فتنهد بغيظ وجذبها ليجلس بها علي الأريكة قائلًا بحزم هادئ: إحكيلي اللي حصل. 
أومأت رأسها ثم تابعت بهدوء:
أنا إتفاجئت إن إبراهيم معاه موبايل ولما سألته قالي إن مني هي اللي جابته. 
سألها مستفسرا: وبعدين؟ 
قالت بتوتر:
و.. وبعدين رحت كلمتهـا وهي كذبت وقالتلي مدتوش حاجة.. فزعقتلها شوية بس وخلاص...
ضيق عينيه متسائلا: ومقولتليش ليه؟؟؟ 
حملقت به لثوان، ثم تابعت بجدية:
بصراحة إبراهيم وعدني إنه مش هيعمل كده تاني وكان خايف منك،  وأنا وعدته إني مش هقولك بس كده والله هو ده كل اللي حصل.. لو سمحت متزعلش مني
كشر عن جبينه وهو يقول بحدة:
لا زعلان ومخاصمك، قومي بقي من جنبي يلا! 
فتحت فاها بصدمة، ثم تابعت بضيق:
لا مش هتخاصمني.. مش هتخاصمني ها. 
رفع أحد حاجباه قائلًا: والله!  بالعافية ولا إيه؟ 
أومأت برأسها وراحت تلتصق به أكثر وهي تقول بتوسل:
أنا أسفة طيب، أوعدك مش هعمل كده تاني وهقولك علي كل حاجة. 
ماذا يفعل معها.. بالتأكيد سيسامحها هي حبيبته مهما فعلت من مصائب.. 
...............................

مازالت تحبس دموعهـا وهي تجلس علي الأريكة تتحسس وجنتها بألم.. بينما جلس هو علي الفراش يضغط علي أسنانه بقوة من عنادها معه الزائد عن الحد.. ينظر لها بين الحين والآخر عله يجد نظرة إعتذار منها فيشفق عليها.. إلا إنه لم يجد سوي نظرات التحدي والعناد.. 
إندلعت نيران الغضب بداخله، ليهتف وهو يغلق عينيه محاولا التحكم بأعصابه:
- ساااارة. 
نظرت له بصمت منتظرة ما سيقول، فنظر لها بقوة قائلًا بجمود:
- حضري الغدا! 
ذُهلت مما يطلبه.. أيضربها ويعنفها ثم يطلب الطعام كمن لا يفعل شئ! 
ظلت تنظر له بإستغراب فعاد يصيح بنفاذ صبر: سمعتي أنا قولت إيه؟ 
حركت رأسها نافية وقالت بإستفزاز: المطبخ عندك قوم إنت إعمل لنفسك.. هو أنا خدامة عندك!؟ 
هذه المرة سيدفع رأسها بالحائط لتتحطم.. لطالما تتحداه بقوة .. 
نهض من مكانه وإتجه إليها جاذبا إياها من ذراعها هاتفا بصرامة:
متخلنيش أعمل منك خدامة فعلا.. أقسم بالله يا سارة لو ما إتعدلتي لخليكي خدامة بجد وهوريكي.. قوليلي وريني وأنا هوريكي فورًا! 
صمتت وهي تري الشر يتطاير من عينيه، هو لا يتحدث مجرد كلام.. فعيناه توحي بأنه علي أتم إستعداد لفعل ما يقول... 
نزعت ذراعها منه قائلة بصوتٍ خافت متألم: ماشي..  هروح أحضرلك الغدا..! 
إبتسم بإنتصار وهو يقول بهدوء مستفز: أهو كده تعجبيني يلا يا دكتورة بس إوعي تحطيلي سم عشان تخلصي مني
إبتسمت بتهكم ثم خرجت من الغرفه وإتجهت إلي المطبخ، فزفر حسام أنفاسه بقوة وضرب الحائط بقدمه قائلًا بغيظ شديد: مستفزة.. 
.......................

أحببت فاطمه (الجزء الثاني) بقلمي / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن