للأثاث القديم رائحة مميزة، عبق الماضي الممزوج بذكريات صاحبها، فأنا أؤمن بأن الأثاث والجدران وحتى الكتب تحتفظ بمشاعر صاحبها، فعلى هذا الكرسي من الخلف رسمة محي أغلبها رسمت على يد طفل صغير،هل بإمكانك الإحساس بمشاعره وهو يرسم سعيدًا ليري أمه ما رسم بعد أن ينتهي؟ وهذا الجدار الذي ضمخ بلونين الزهري والرمادي، هل استطعت رؤية تلك الشابة وهي تلون بحماس لوحتها من أجل إحدى مسابقات الرسم؟ وهذه الصفحات المهترئة في أحد الكتب التي يبدو بأن صاحبها كان يتوقف عندها كثيرًا، هل شعرت بدموعه الحارة وهي تنساب على وجنتيه؟ فالجماد يحتفظ بقلب مستخدمه، وما أن تلمسه حتى تنتقل مشاعر وقلب ذلك الشخص في ذلك الوقت إليك، هذا ما أشعر به عند لمس أثاث منزلي وكتبي، فكل أثر عليهم يحمل وراءه قصة.
هذا هو إيماني الخاص فيّ، ففي النهاية لكل منا إيمانه الخاص به، أليس كذلك؟
ما الشيء الذي لطالما آمنتم به ويظنه الناس إيمانًا غريبًا.
تحياتي~~
26 فبراير 2018
أنت تقرأ
البقعة المنسية
Randomهنا..حيث العالم هادئ... هنا حيث لا وجود للذكريات...هنا حيث لا غد ولا أمس..هنا حيث لا يوجد للزمن قيمة..فنحن في البقعة المنسية لا نعيش سوى من أجل اليوم.